تهميش الادباء والشعراء والصحفيين والفنانين في الخارج مقصود أم ماذا ؟؟؟

         مات الجواهري ،  والبياتي ،  وبلند الحيدري ،  ومصطفى جمال الدين ،  ونازك الملائكه ، وعبد الستار ناصر وغيرهم كثير خارج العراق وهم يتطلعون اليه  ، وقد كتبوا عنه أحلى قصائدهم وأحلى رواياتهم وقصصهم وفي  احلك الظروف حيث كان الشرق والغرب يقف مع الطاغيه المقبور  صدام حسين في حربه ضد الشعب العراقي ،  خطر ببالي هذا الموضوع وأنا أتطلع الى ألبوم الصور التي جمعتني بالمرحوم الصديق العزيز القاص والروائي العراقي ( عبد الستار ناصر ) ، حيث سألت نفسي عن جدوى تهميش هؤلاء الثله من الجبال الشاهقه والتي لن ولم يخلق الله مثلها بعد وسوف يطول بنا المقام حتى نسمع بأن هناك شاعرا قد وصل الى ربع ماوصل اليه الجواهري ونازك وجمال الدين والبياتي واحمد مطر والسياب ومظفر النواب ، وسوف يطول بنا الزمن ايضا ونحن نسمع بأن بغداد والطاطران قد أنجبت روائيا ً وحكواتيا ً عراقيا كما عبد الستار ناصر ، لم أستطع أن أقنع نفسي بأننا يجب أن نكتب وذلك لعدة أسباب منها ، لماذا نكتب ؟ وهل يقرأون مانكتب ؟ وما الجدوى من كتاباتنا ونحن نشاهد نهاية الكتاب والصحفيين والشعراء والادباء التي لاتسر  أحداً من المخلصين ، وكلما
ً أكتب موضوعا ً طويلا اقضي عدة ساعات للبحث عن مصادر تؤيد ماأريد أن اصل اليه ولكن سرعان ما أعود والغي الموضوع جملة وتفصيلا لكوني أسال نفسي ماذا اريد من كتابتي للمواضيع ونهايتي ستكون كمن سبقوني من الكتاب والشعراء والصحفيين والفنانيين ، لاأحد يسال عنهم قبل وفاتهم ، ولاأحد فكر في يوم من الايام أن يدمجهم مع من دمجوا ويخصصون لهم راتبا تقاعديا يصلهم الى حيث يعيشون كما يصل الى الذين تم دمجهم ومنحوا رتب عسكريه كبيره وقسم منهم ضد العراق وضد الحكومه وضد الانسانيه ولم يقدم الى العراق اي شيء يذكر سوى انه تابع للحزب الفلاني فقط ، والله لو كان هؤلاء الثله من المثقفين العراقيين يعيش في اي بلد غير العراق لقامت الدنيا ولم تقعد حين وفاتهم وفي حياتهم ، أن الشاعر عندما كان يظهر في الجاهليه تحتفل به القبيله أكبر احتفال وتعظمه وتمجده وتزوجه أحلى وأجمل بناتها وكذلك أستمر الحال في قبائلنا العراقيه  الاصيله حيث تمجد وتعظم ( شاعر العشيره ) لكونه سيرد عنها كيد العدى بكلماته وشعره الذي هو اقوى واصوب من السهام ضد من يريدون الاساءه اليها ، أن العالم لو كان لديه مما لدى العراق من طاقات ثقافيه كبيره لجعل منهم في مراتب الملوك والروساء كما يفعل الغرب في مداراة شعرائه ومثقفيه والدليل على ذلك لايزال اسم الجواهري محفورا في مدينة ( براغ ) ومقاهيها وفي ذاكرة كل البراغيين مثقفهم وعامهم ، في الغربة  التقيت عدد كبير من الاصدقاء الشعراء والصحفيين  والادباء والمسرحيين والمصورين والفنانيين والمخرجين والمذيعين وغيرهم ممن قدموا للعراق كل شيء ولم يحصلوا على اي شيء فأكثرهم عمل في صحف المعارضه العراقيه في الثمانينيات والتسعينات وتعرضوا للموت عدة مرات ، جاعوا ، وتشردوا ، وتغربوا ، وفقدوا أحبتهم وهم في الغربه ، وتم تخوينهم والكتابه عنهم بصحف الرذيله ينتقصون منهم ومن عوائلهم ، ولكنهم لايزالون على عهدهم مع العراق ، وهؤلاء الثله الطيبه لم يهادنوا ولم ينحنوا  لكل المغريات وظلوا أوفياء لأقلامهم ووطنهم حرصاً  على علاقتهم مع الناس ، المهم ياوزارة الثقافه عليكم اليوم مسؤليه كبيره حيث أننا نطالبكم بتشكيل لجنه في وزارتكم وتكليف المراكز الثقافيه التي تعمل بأمرتكم في خارج العراق  بجرد أعداد الادباء والصحفيين والفنانين ممن يحملون هويات نقاباتهم  لغرض تسهيل معاملة تقاعدهم أو الاستفاده منهم في العمل لدى وزارتكم لمن يرغب بذلك لكون أن هناك أعداد كبيره منهم في حاله يرثى لها ماديا وصحيا ومعنويا ، كذلك يرجى من وزارتكم طبع كل مايقوم به هؤلاء الادباء والشعراء من كتب ودواوين شعر وروايات على نفقة الوزاره وترجمته الى عدة لغات لكي يطلع العالم عن الادب والشعر العراقي ، أملنا كبير في أن يجد كلامنا هذا لديكم حيزا كبيرا من الاهتمام ودمتم ………
جبر شلال الجبوري
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here