قتلى وجرحى بتفريق تظاهرات بغداد.. والوسط والجنوب يصعد

فرقت القوات الامنية المتظاهرين في ساحة التحرير بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي الذي تسبب باستشهاد احد المتظاهرين واصابة آخرين بينهم اصابات بليغة.

بالمقابل تعرض العشرات من قوات الأمن المكلفة بحماية المتظاهرين الى كدمات بسبب الحجارة التي رماها المحتجون صوبهم.

ووجه عدد من المتظاهرين، نداءات استغاثة للاهالي. وقال مراسل (المدى)، إن “المتظاهرين وجهوا نداءات استغاثة، لحاجتهم للماء والببسي وخميرة الطعام، لاستخدامها في إسعاف الذين يختنقون نتيجة الغاز المسيل للدموع”.

وأضاف المراسل، أن “القوات أخذت تضاعف كميات الاطلاقات من قنابل الغاز المسيل للدموع”.

وأكدت مفوضية حقوق الانسان في بيان تلقته (المدى) استشهاد شاب وجرح عدد من المتظاهرين مع حرق آليات للقوات الأمنية في ساحة التحرير.

وفي وقت سابق من يوم امس، وجه القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، بحماية المتظاهرين ومنع المظاهر المسلحة.

وقالت خلية الاعلام الأمني في بيان تلقته (المدى)، ان “هذا الاجراء جاء في اطار حرص القوات الأمنية على الحفاظ على سلمية التظاهرات وحماية امن وسلامة المتظاهرين وتمكينهم من ممارسة حقهم الدستوري وفق الضوابط القانونية”، موضحة ان “خطة تأمين التظاهرات شملت التنسيق مع الدوائر المختصة لضمان انسيابية حركة المرور ما يضمن معه عدم توقف مصالح المواطنين والحياة العامة اليومية”.

واعلنت خلية الاعلام الامني مباشرة “القوات الامنية المشتركة التي انيطت بها مهمة تأمين التظاهرات بواجباتها بمهنية تامة وحرص عال يبين مدى تحلي هذه القوات بالمسؤولية الوطنية والاخلاقية تجاه المتظاهرين السلميين مستندة على توجيه القائد العام للقوات المسلحة واوامره الواضحة في هذا الاطار والمرتكزة على حماية امن وسلامة المتظاهرين والحفاظ على سلمية التظاهرات ومنع المظاهر المسلحة ورفض استخدام السلاح والحفاظ على المال العام والخاص ونبذ الممارسات غير القانونية التي قد تحرف سير التظاهرات عن مسارها السلمي المرجو منها”.

وأشارت الى “حرص القوات الأمنية بالجانب الانساني بتأمين مفارز طبية في القواطع الامنية في بغداد والمحافظات مع توفير المياه والعلاج لكل المتظاهرين”.

ودعت الخلية، المتظاهرين الى “الالتزام بسلمية التظاهرات والتعبير عن حقهم الدستوري بحرية تامة ما يعكس ثقافتهم والتزامهم ووطنيتهم”، مؤكدة “حرص القوات الامنية العراقية المشتركة على حماية سلمية التظاهرات وامن المتظاهرين وتقديم الدعم الكامل لهم”.

وشهدت محافظات الوسط والجنوب تظاهرات مماثلة، ففي البصرة احتشد المئات من المواطنين امام مبنى الحكومة المحلية مطالبين بإقالة الحكومة المحلية وعلى رأسها محافظ البصرة اسعد العيداني، فيما تعهدوا بتحويل التظاهرة الى اعتصام مفتوح.

وفي الناصرية قطع المتظاهرون جسر النصر وسط المدينة، فيما طالبوا بكشف قتلة المتظاهرين. وشهدت بابل وكربلاء والنجف وميسان وواسط تظاهرات مماثلة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here