بلد … مخترق يحترق

قال الامام ع (من كساه الحياء ثوبه… لم ير الناس عيبه )

محمد علي مزهر شعبان

لم تنل فرصة أم وهلة لتعرف ما يجري . انها دوامة الذهول، والقلق الذي ياخذك الى حافة الهاوية، ولعلك في الهاوية، في هذا البلد، الذي يحكمة صبية يدعون رجالا، ورجالا بعقلية فتيه . الى أين نحن سائرون، ولاي اوار متجهون ؟ وكأننا نتوجه من الرمضاء للنار . اختطاف وكانه  أمر مشروع، وقتل يومي أمسى ديدن، بأي جهة وقبضة ارتبطت حبال رقابنا يومنا مجهول، وغدنا غير مأمول . أيصدق ان يعيش بلد النهيرين، ومحيطات البترول، بهذا الحريق ؟ لا نعرف أمجلس نواب أم سوق مزايده، بل بورصة توزيع الغنائم . يتحدون ينشطرون، مهمتهم عمق الحفرة التي تحفرها كتلة قصاد كتله . رئيس الوزراء لم يجلس وراء المقود، انما يتخيل لك انه في صندوق العجلة . لسان حالهم هوذا حكم الشيعة… خنوع وخضوع وانحناء وتقوقع وتملق في سبيل البقاء على كرسي الحكم .

والسؤال هل فعلا ان الحكم بيد الشيعة وحدهم ؟ هاهم الشيعة امامكم شذرا مذرا، يتناطحون كثيران هائجه. جهة مع امريكا لضمان البقاء، واخرى تجزي ايران الولاء . ومن مشى على الارض المحروقة المستلبه، يعرف اين يكمن الحق . اقليمنا في رغد منفصل عن وطنه بكل شيء، الا المطالبة بالاموال، سواء حرمنة او حلال . واخوتنا في الغربيه أضحوا أمم وشعوب ومئات الكتل والاتلافات والالتفافات، امتلات البطون واتخمت الجيوب واندلقت الخزائن ولا زالوا يتباكون على زمن رجل الحفرة . شباب يجوبون الشوارع في هوس قل نظيره، المشكلة لم يأسسوا الى ماذا يرومون . شق منهم لا يريد الانتخابات خوف رجوع ذات الوجوه . اذن علام تظاهرة أليس لمطالب بدت مشروعة، ثم تحولت الى مشرذمه . جهة تريد الانتخابات، لا بأس اين مرشحيكم واجندتكم وقادتكم ليؤسسوا حزبا كتلة دون تلك الفوضى، بين قاتل ومقتول جارح وجريح … كتلة تهيأ نفسها للنزول بقوة الى الصناديق، دون ان يكون ممثلها شتيم قذاع سباب ومن ذوات السوابق والارباب . أخذكم غيله ودمر كل مطالبكم المشروعة

اي دولة هذه يسرح ويمرح فيها من جلبابه ” دبق” يلتصق بها الذباب؟ أي دولة هذه ممزقة الاطناب، يتمختر فيها هاب وداب ؟ اي دولة هذه لا يضبطها قانون وعقاب ؟ اي دولة هذه ينام فيها رغدا القاتل الوحش، وتطارد الابرياء ؟ سادتنا قادتنا هل اصطبغت الغرة البيضاء، واضحت سوداء . قليلا من الحياء والنقاء، يكفي ما اخذتم لتكونوا اسوياء .    

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here