(لماذا يحمل الشيعة العرب لاسقاط صدام..ليقمعون بانتفاضة اذار) واليوم (يحملون لاسقاط نظام الخضراء..ليقمعون بانتفاضة تشرين)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(لماذا يحمل الشيعة العرب لاسقاط صدام..ليقمعون بانتفاضة اذار) واليوم (يحملون لاسقاط نظام الخضراء..ليقمعون بانتفاضة تشرين)؟

العرب الشيعة لماذا انتفضوا بزمن حكم صدام.. قبل 2003..واليوم يحملون الثقل الاكبر بل الاوحد لاسقاط النظام الحاكم بالخضراء بعد 2003.. (فماذا كان يريد العرب الشيعة لمرحلة ما بعد حكم صدام الدكتاتوري).. (وماذا يريد العرب الشيعة لمرحلة ما بعد النظام السياسي الفاسد الحالي).. فاذا العرب السنة لم ينتفضون بزمن حكم البعث.. لان الحكم كان بيدهم بزمن صدام.. ولديهم مخاوف من ضياع الحكم من بين ايديهم اذا سقط صدام بوقت ينتفض العرب الشيعة و الاكراد .. واذا الاكراد انتفضوا عام 1991 من اجل استقلال اقليم كوردستان من منطقة العراق.. السؤال العرب الشيعة هل لديهم مشروع سياسي ينطلق من همومهم و مصالحهم كمكون يمثلون الاكثرية بمحافظات وسط وجنوب الرافدين..

(خاصة اذا ما علمنا ان الاكراد انتفضوا ايضا بعد 2003 بالاستفتاء لاستقلال كوردستان).. وقمعوا جزئيا باجتياح كركوك عسكريا

من قبل الموالين لايران ومليشة الحشد بقيادة قاسم سليماني الايراني بحينها.. والعرب السنة خرجوا عام 2014 باحداث الموصل (داعش) كرسالة رفض للنظام السياسي الحالي الحاكم بالعراق .. ولكن ارادوا استبداله بالارهاب بدولة الخلافة .. (السؤال العرب الشيعة بانتفاضة تشرين التي تفجرت منذ 2019) ماذا يريدون؟؟ لماذا يركبهم كل من هب ودب؟ (فلا يمكن ان نقول انها ثورة وطنية.. لان الاكراد والعرب السنة بالمثلث الغربي لم يشاركون فيها).. (وليس ثورة اديولوجية لان الزخم الجماهيري في بداية التظاهرات كانت حركة جماهير غير متحزبة..)..

لنكرر السؤال .. (العرب الشيعة بمحافظات وسط وجنوب العراق.. لماذا انتفضوا اصلا) ىعام 1991 باذار او بتشرين 2019؟؟

فهل انتفضوا باذار 1991 حتى يختزلون قضيتهم لمجرد (اخذ ثار الصدر.. يا ثارات الصدر)؟؟ او ((الحاق العراق بايران الخاميني وخامنئي).. (او اسقاط صدام لا ستبداله بحاكم اجنبي خميني الايراني).. او (وصول حاكم جعفري بغض النظر من هو.. وولاءه لمن.. وحتى لو ولاءه لدولة اجنبية مجاورة ايران بكل خيانة وعمالة).. وهل انتفضوا بتشرين 2019 حتى يسقطون رئيس وزراء محسوب شيعي حتى يستبدل برئيس وزراء سني مثلا؟؟ اليس هذه السذاجة والغباء بحد ذاته.. فالكارثة العرب الشيعة بين (عروبة سنية النزعة).. و(شيعية فارسية النزعة).. والعرب الشيعة الضحية.. فصعد على السطح (الذيول) بين (ذيول لايران) وبين (ذيول للمحيط العربي السني الاقليمي).. فنجد من يترحم على زمن المقبور صدام.. وبين من يطالب بعودة العراق (الرجوع للوراء) لما قبل 2003 لمحيط عربي سني اقليمي طائفي وعنصري النزعة ..

فلا حل الا اقليم للعرب الشيعة (من الفاو سامراء مع بادية كربلاء النخيب و ديالى)..

لحماية العرب الشيعة من شرور ايران والسنة معا.. فالعرب الشيعة عارضت النظام السياسي الفاسد الحالي الحاكم الموالي لايران بمليشياته واحزابه .. ليس ترحما على الطاغية صدام او الرجوع لزمن البعث المجرم.. او العودة لمحيط عربي سني اقليمي معادي وطامع بالعراق.. وكذلك لم يعارضون النظام السياسي الحالي الفاسد لاعادة جعل العراق كلب حراسة للبوابة الشرقية للامة العربية السنية ضد ايران.. ولم يعارضون نظام صدام حتى يجعلون العراق مجرد كلب حراسه للبوابة الغربية للامبراطورية الفارسية لولي السفيه الايراني بعمق سوريا والعراق واليمن ولبنان.. (فالعرب الشيعة يدركون حقيقة بعقلهم الباطن.. ما حن سني على شيعي قط.. كما لم يحن اعجمي على عربي قط.. ).. ولا حل الا ما ذكرناه باستقلال العرب الشيعة بكيان سياسي يخلصهم من الاستمرار بان يكونون مطحنة لصراعات القوى الاقليمية.. التي تستغل فقدان العرب الشيعة لكيان سياسي مستقل.

فكما صنع صدام (الجيش الشعبي) بزمنه ليكونون وقود لحروبه ضد ايران.. كذلك صنع النظام السياسي الحالي الفاسد (مليشة الحشد)

ليكون شيعة العراق وقود لصراعات اقليمية ودولية.. (فالحشد ايراني الولاء عراقي التمويل) اجسادهم في العراق وارواحهم في ايران.. اي هم (خونة وبلا حدود). (المحصلة: لم يستطع صدام اختراق العرب الشيعة.. ولم تستطع ايران اختراق العرب الشيعة.. لو كان للعرب الشيعة مشروع وقضية تنطلق من همومهم ومصالحهم بوسط وجنو الرافدين.. )..

(اي .. تمكن صدام ثم ايران على رقاب العرب الشيعة لانهم ايتام القيادة والمشروع السياسي الذي ينطلق من مصالحهم وهمومهم)..

…………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here