الحل العملي هو : تفكيك قوات الحشد ودمجها بين قطاعات الجيش كجنود عاديين

الحل العملي هو : تفكيك قوات الحشد ودمجها بين قطاعات الجيش كجنود عاديين

بقلم مهدي قاسم

بعد الانتصار الميداني على ” داعش ” و تفتيتها و تهميشها،كتبتُ مقالا في حينها اقترحت بضرورة تفكيك و إذابة قوات الحشد الشعبي ضمن مؤسسة الجيش ضباطا وجنودا متفرقين بين صفوف فصائل ووحدات وألوية الجيش العراقي ، و ليس ضمن فصائل الحشد داخل الجيش ، كمؤسسة مستقلة ، كما هي الحال اليوم..

بالرغم من أنه كان ينبغي تسريح قوات الحشد بعد القضاء الميداني على داعش حتى دون إذابتها بين صفوف الجيش ،على اعتبار أن مهمتهم قد انتهت بعد دحر داعش ..

و قد كان اقتراحنا ذاك ينطلق من اعتبارين مهمين

أولهما : لكي لا تتحول قوات الحشد متنامية ومدججة إلى قوة ضاربة و ماحقة أكبر من القوات الحكومية و كذلك أن لا تتحول إلى دولة أقوى وأشرس داخل دولة ضعيفة وهزيلة كما هو الأمر حاليا ..

ثانيهما : لكي يكون لقوات الحشد عملا يكتسبون و يعتاشون هم وافراد عائلاتهم من ورائه ، كجنود يخدمون في الجيش بدلا من التسريح والبقاء بلا عمل في مناطق ومحافظات الجنوب ، مثلما كانوا عاطلين عن العمل قبل التحاقهم بقوات الحشد ، إذ ربما أن دافع غالبيتهم في الالتحاق بقوات الحشد هو أن يحدوهم الأمل في الحصول ــ فيما بعد ــ على مثل هذا العمل في الجيش ، على غرار التطوع سابقا في سلك الجيش العراقي في العهود الماضية ، كنوع من تقاليد كانت راسخة و سائدة بين أبناء الجنوب الفقراء بسبب قلة فرص العمل حينذاك ..

ويبقى أن نقول أنه في خلال الحرب العالمية الثانية قد تأسست حركات المقاومة الوطنية ضد القوات النازية المحتلة في معظم الدول الأوروبية ، وقد ساهمت مساهمة فعالة و كبيرة في توجيه ضربات موجعة ضد القوات النازية الهتلرية والفاشية الموسولينية ، من حيث كان دورها بارزا في الانتصار النهائي على النازية في جميع أنحاء أوروبا ، ومع ذلك فما من حركة من هذه الحركات للمقاومة الوطنية طالبت أن تكون جزء من الجيش أو تحصل على وظائف كمكافأة لها في الدفاع عن الوطن ، لكونها قاتلت وضحت في الحرب الوطنية العظمى ضد القوات النازية المحتلة ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here