رئيس الجمهورية: إجراء الانتخابات في موعدها استحقاق وطني

رئيس الجمهورية: إجراء الانتخابات في موعدها استحقاق وطني  بغداد: محمد الأنصاري

 عدّ رئيس الجمهورية، برهم صالح، إجراء الانتخابات في موعدها المحدد استحقاقا وطنيا ومطلبا شعبيا، داعياً إلى التعبئة المجتمعية للمشاركة في الانتخابات، جاء ذلك في كلمة له ألقاها في المؤتمر الرابع لمنظمات المجتمع المدني الذي استضافه أمس السبت المكتب الخاص لرئيس تحالف قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم.
وقال صالح: “نمر في مرحلة حساسة وخطيرة من عمر التجربة السياسية في العراق، وأمامنا استحقاقات وطنية، أبرزها إجراء الانتخابات المبكرة في موعدها المقرر في تشرين الأول من هذا العام، وهو استحقاق وطني لا يمكن التسويف به، وهو مطلب شعبي، وضرورة للانتقال الى مرحلة صياغة عقد سياسي جديد يمكّن العراقيين من انتخاب حكومة وطنية مقتدرة قادرة على تلبية ما يليق بالعراق وشعبه”.بدوره، قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في كلمته خلال المؤتمر: إن “منظمات المجتمع المدني قدمت خدمات للمجتمع بشكل عام وبحسب تخصصاتها وعلى الدولة دعمها وتمكينها من نشر مفاهيم الديمقراطية وبناء الدولة”، داعيا الى “الاستفادة من منظمات المجتمع المدني في التوعية الانتخابية وحث المواطنين على الادلاء بأصواتهم لانتخاب من يمثلهم في بناء بلدهم وتحقيق التقدم المنشود”.
الأمين العام لمجلس الوزراء، حميد نعيم الغزي، بين أن المنظمات غير الحكومية العاملة في العراق كان لها دور حيوي في تثقيف المجتمع وتعزيز قدراته، وأضاف في كلمته بالمؤتمر أنه “في ظل الظروف الحالية والمستقبلية حيث ستشهد البلاد الدخول في الفعالية الانتخابية، فإن على منظمات المجتمع المدني أن تضطلع بمهام المساندة وتقديم الدعم لإنجاح الممارسة الكبرى للاقتراع ومواصلة عملها في الفضاء العام جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة”.وأشار إلى أن “العصر الحديث أنتج لنا مفهوم (المجتمع المدني) القائم على أسس المواطنة والتنظيم الاجتماعي والمؤسسات والبنى الساندة، التي تتفاعل في ما بينها لتشييد وجدان الأمة، وترصين فكر الدولة”.
وكان رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم، قد دعا في كلمة افتتح بها المؤتمر، جميع منظمات المجتمع المدني الى حث الجمهور العراقي على المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية في الانتخابات، مشيراً الى أن “مقاطعة الانتخابات تراجع عن الواجب الوطني”.وقال الحكيم: إن “الحل يكمن في المشاركة الواسعة، على أن تكون واعية وفاعلة وصحيحة، وبذلك يحصل التغيير والإصلاح”، لافتاً الى أنَّ “الديمقراطية تصحح نفسها لأنها مرتبطة أساساً بخيار الشعب نفسه، فإن أحسن الاختيار والمشاركة، حصد الفوائد والثمار، وإن حصل العكس فستكون النتائج سلبية وغير مرضية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here