أشياء من هذا القبيل : مصادفات عجيبة

أشياء من هذا القبيل : مصادفات عجيبة

بقلم مهدي قاسم

ذهبت إلى البحر ألوذ به من ضيقي

وإذا به يغرق نفسه في قلبي متبرما ، متلاشيا قطرات دمع محتبسة ..

فخرجت جافا ، متيبسا ، كبنطال فارغ و مكوي لتوه

***

في الليل كنت جالسا على مقعد من عتمة كثيفة

فوق رأسي قبعة من سكون مخملي

وإذا بالقمر يجلس جنبي واضعا رأسه على كتفي

باكيا من مرارة وحشته ..

****

كنت أجري مغمض العينين كطفل مشاغب

على سفوح تلال ناعسة يستوطنها رعاة متمردون

فتعثرتُ بعاصفة مسنة تستظل بجناح نسر جريح .

***

استوقفتُ نملة على ظهرها المنحني قوت يومها

لأنشد لها قصيدة ذات لغة انفجارية !!

فقالت عذرا يا مليونير الوقت

فأنا مستعجلة إلى عائلتي ووقتي قليل .

***

فتحت شمسيتي لأصطاد قوس قزح

فهوى على رأسي ناقرا غراب فوق غراب ..

******

احتظنتُ محيطا هادرا بضراوة ضيقه و ضجره

لأواسيه قليلا ، مداعبا ، مدغدغا ، مازحا !..

وإذا به ينزلق من بين أذرعي

كباقات قصب متكسرة و مفتتة ..

***

صحتُ واقفا في أرض الكراهيات :

ــ مرحبا أيها الحب مرحبا يا حنيني النازف أبدأ

فلم أسمع غير مخالب رياح الخماسين

تصفع وجهي بحبات رمال حارقة ! .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here