مختصون: عمليات التسلل زودت عناصر داعش بإمدادات كبيرة

بغداد/ حسين حاتم

يرى مختصون أن تنظيم داعش مازال يشكل خطورة رغم مقتل ابرز قياداته، مشيرين الى أن الازمات والصراعات السياسية عامل أساسي في تنشيط التنظيم.

ويقول المختص بالشأن الأمني احمد الشريفي في حديث لـ(المدى) إن “تنظيم داعش لا يستطيع فرض سيطرته في الميدان”، مشيرا الى أن “لديه قدرة المشاغلة والتعرض باستخدام التغيير في تكتيك ادارة المعركة”.

ويضيف الشريفي أن “داعش يستثمر المناطق المعقدة جغرافيا وبالخصوص السلاسل الجبلية من خلال تسلله عبر مجاميع لتنفيذ عمليات نوعية”، مبينا أن “التنظيم ما عاد يشكل تهديدا كما كان سابقا”.

ويشير المختص بالشأن الأمني الى أن “داعش لا يستطيع فرض قدرته على السكان المحليين او احتلاله مدنا او الظهور بشكل علني ودائم”، مضيفا أن “داعش يعتمد في عملياته على استخدام اسلوب (أضرب واهرب)”.

ويلفت الشريفي الى أن “من ضمن فلسفة إدارة معارك حرب العصابات عند استنزاف الموارد البشرية والقدرات القتالية فإن العدو يلجأ الى تشكيل مجموعات جوالة تكمن في مناطق وعرة، تظهر لتنفيذ هجماتها ثم تعود”.

ومضى المختص بالشأن الامني الى القول إن “اخطر مورد يؤمن لداعش مؤونته لتنفيذ هجماته هو التسلل الحدودي، لا سيما خط التماس الحدودي الجبلي”.

ويرى الشريفي أن “هناك عوامل تساعد التنظيم في تنفيذ هجماته ومن ضمنها الازمات والصراعات السياسية”.

ويؤكد المختص بالشأن الأمني أن “وجود قوات التحالف الدولي مهم جدا للمساندة في محاربة داعش من خلال تنفيذ ضربات جوية”، مشيرا الى أن “قوات التحالف تقوم بمهام ليس بمقدور القوات العراقية تنفيذها”.

ويوم امس الاحد، أعلنت خلية الاعلام الامني، الإطاحة بمسؤول ما يسمى “ملف الاسرى والقتلى” في تنظيم داعش، غربي محافظة نينوى.

وقالت الخلية في بيان، تلقته (المدى)، إنه “بعملية نوعية تميزت بالتخطيط والتنفيذ المثالي المبني على معلومات دقيقة لمديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع والتي تمحورت حول تحرك احد العناصر الارهابية المهمة والمكنى (عرب) والذي شغل منصب مسؤول ما يسمى (ملف الاسرى والقتلى) في عصابات داعش الإرهابية”.

وبحسب البيان، فأنه “تم على اثرها التنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات غربي نينوى، والايعاز الى مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة ١٥ واستخبارات الفوج الثالث لواء المشاة ٧٣ من مراقبة تحركاته وتنقلاته المستمرة حتى تمت الاطاحة به والقبض عليه في كمين محكم نصب له قرب مجسر اليرموك غربي نينوى”.

وأشارت إلى أنه “أحد أهم المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة ٤ إرهاب”.

وكانت هيئة الحشد الشعبي قد أعلنت السبت الماضي، استشهاد مقاتل اثناء احباط محاولة تسلل لعصابات داعش الارهابية في قضاء خانقين بمحافظة ديالى.

وذكرت الهيئة في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، ان “قوة من الفوج الثاني باللواء 23 بالحشد الشعبي، تصدت، لمحاولة تسلل لفلول داعش الإرهابي في سيطرة المسقفات بمدخل قضاء خانقين في محافظة ديالى”.

واضافت، ان “عملية التصدي اسفرت عن استشهاد مقاتل بنيران قناص”.

فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني، السبت، إحباط مخطط لتفجير دراجة نارية في محافظة الأنبار.

وقالت الخلية في بيان تلقته (المدى)، إن “عملية نوعية استباقية نفذت بناءً على معلومات استخبارية دقيقة قدمتها مديرية الاستخبارات العسكرية، والتي أكدت تواجد دراجة نارية مفخخة في وادي كصير بصحراء ناحية كبيسة معدة لاستخدامها في تنفيذ عملية إرهابية”.

وأضافت: “حيث تم التنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات الجزيرة وشروع مفارز الاستخبارات العسكرية في الفرقة السابعة وقوة من الفوج الرابع لواء المشاة الآلي ٣٠، والتحرك نحو الهدف وضبط الدراجة مع كمية من الوقود المخصص لها”، مشيرة الى “تدمير الدراجة من قبل مفارز هندسة الفرقة”.

وفي سياق متصل، يقول المختص بالشأن الأمني صفاء الأعسم في حديث لـ(المدى) إن “داعش ما زال يتواجد بأعداد كبيرة مشكلا خطورة في اغلب المناطق، حتى على مستوى حزام بغداد”.

ويضيف الأعسم أن “نهاية داعش ليست سهلة، كونه يشكل مجاميع موزعة في عدة محافظات ومناطق”، مشيرا الى أن “اعداد تنظيم داعش تتراوح في الوقت الحالي ما بين 4000 الى 5000 عنصر”.

ويشير المختص بالشأن الأمني الى أنه “رغم خطورة داعش الا انه لا يستطيع العودة الى المربع الأول في احتلاله المدن والسيطرة وفرض نفوذه”.

ويرى أن “هناك جهات خارجية استطاعت ان تخترق داعش عن طريق جهات في داخل العراق”، مشيرا الى أن “امدادات عديدة وصلت لداعش خلال الـ100 يوم الأخيرة من سلاح وعتاد ودعم لوجستي وتمويل وارزاق”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here