(تناقض برؤية الشارع الشيعي..للحشد..وبين..حقيقته بالواقع) و (كيف نطمئن الشيعة..لمرحلة ما بعد الحشد)

بسم الله الرحمن الرحيم

(تناقض برؤية الشارع الشيعي..للحشد..وبين..حقيقته بالواقع) و (كيف نطمئن الشيعة..لمرحلة ما بعد الحشد)

كما ذكرنا بالعنوان..هناك تناقض بين (رؤية الشارع الشيعي العراقي للحشد المسلح).. وبين (حقيقة الحشد على ارض الواقع).. وهناك ايضا .. (مخاوف لشيعة العراق لمرحلة ما بعد الحشد).. وهناك من الشيعة ينظرون للحشد مثل.. (بلاع الموس.. اذا تم حله خطرا.. واذا بقى خطرا ايضا)..

فعليه يجب اعطاء ضمانات لشيعة العراق لمرحلة ما بعد الحشد..

فليس من المعقول للاكراد (اقليم فدرالي + البشمركة الكردية).. لضمان امن الاكراد.. مقابل (العرب الشيعة بالعراق.. لا اقليم لهم بوسط وجنوب.. ولا قوة مسلحة شيعية عربية لضمان امنهم).. وخاصة ان هناك من يطرح (مخاوف الخلل بالتوازن ان تم حل الحشد .. بدون طرح البديل عنه لضمان امن شيعة العراق).. مع علمنا بان (مليشة الحشد لا يمكن ان تقارن بالبشمركة).. وكما ذكرنا بمواضيع سابقة بان (الحشد يقارن بداعش).. ولكن مع ذلك يجب فهم الوضع كما هو في ارض الواقع.. وخاصة من المخاطر بان (الحشد يصاغ له دورا مرسوما له باجندات خارج الاطر العراقية.. برؤية ايرانية ومليشيات خارجية كحزب الله لبنان.. ليكون مجرد ورقة قمار بالصفقات السياسية لمصالح خارجية)..

فرؤية شيعة العراق لما يعتبرونه مؤسسة باسم الحشد الشعبي المسلح يظهر التناقض مع حقيقة مليشة الحشد على ارض الواقع.. يتمثل بما يلي..:

1. يعتبر غالبية شيعة العراق اللحشد بانه حشد الكفائيين الذي نتج عن فتوى الكفائي لمرجعية النجف التي لا تطرح ولاية الفقيه وبدعتها.. (وبالتالي كل المليشيات التي تاسست قبل الفتوى غير معني بها شيعة العراق بالمحصلة بعقلهم الباطن على الاقل)..

2. حشد لا يميع الحدود العراقية مع دول الجوار لاي سبب من الاسباب، ولا يزج شباب العراق وشيعتهم بمستنقعات خارج الحدود العراقية.

3. حشد قيادته عراقية وطنية برئاسة القائد العام للقوات المسلحة العراقية.. ولا يتبع اي قيادة اجنبية خارجية مهما كان معرفها او عقيدتها..

4. حشد وطني وليس حشد ذيول للجوار… حشد لا يشرعن الخيانة باسم العقيدة مهما كان معرفها سواء عقيدة دينية او قومية او اي اديولوجية اخرى..

5. حشد يدافع عن العراق وشيعته .. وليس يد ضاربة لايران في العراق.

6. حشد لا يتدخل بالسياسية وليس لديه ممثلين بالعملية السياسية وبرلمانها.،

7. حشد لا يقمع العراقيين وشيعتهم العرب..

8. حشد لا يطرح نفسه (حامي للنظام السياسي الفاسد بالعراق)..

9. حشد عربي شيعي ينطلق من هموم و مصالح شيعة العراق بمحافظات وسط وجنوب الرافدين.. وليس حشد ينطلق من مصالح ايران القومية العليا.

10. حشد كتلة واحدة وليس عشرات المليشيات المتنافرة بمرجعياتها وتوجهاتها السياسية واجنداتها الخارجية والداخلية والسياسية.

11. حشد نظيف طاهر.. لم يثلوث ايدي قياداته وعناصره بتهريب المخدرات وتجارة الرقيق الابيض والبشر، وتهريب النفط العراقية وسرقة موارد العراق وتقاسم الكعكة العراقية.

12. حشد لا يمارس الاغتيالات والخطف والتعذيب والتصفيات الجسدية ..وكواتم الصوت.

13. حشد يأمن العراقيين وعوائلهم وابناءهم منه.. لا يشعر بالخوف من الانتقام من قبل عناصر الحشد اذا ما تم انتقاده او انتقاد عناصر او قيادات فيه..

14. حشد حاله حال البشمركة.. باطر الحدود العراقية.. وبقيادة وطنية عراقية..

وبزعامات روحية وسياسية عراقية الاصل والولادة ومن ابويين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة..

وبما ان ذلك مستحيل ان يحصل لمليشيات تاسست اصلا خارج ايطار الدولة..

ان تكون حشد بالمواصفات التي ذكرناها.. فعليه يجب حلها لانتفاء الحاجة لها بعد هزيمة داعش ومقتل خليفتها البغدادي.. والاخطر لانها تمثل قنبلة موقوته بين شيعة العراق انفسهم:

1. فهناك من يعتبر الحشد توازن وردع للصدريين ومليشيات مقتدى الصدر (سرايا السلام)..

2. هناك من يعتبر الحشد متوهما عامل لضمان امن شيعة العراق..

3. هناك من يعتبر الحشد مستقلا سياسيا ويجب ان لا يكون مختزلا بمرجع دون اخر.. وبحزب دون اخر.. وقائد دون اخر.. وهذا طبعا على ارض الواقع غير موجود: فقيادات هيئة الحشد اختزلت بالموالين لايران الولائيين كالمهندس سابقا والمحمداوي حاليا.. واختزل الحشد بخامنئي حاكم ايران..

4. هناك من يعتبر الحشد قوة ضاربة لايران في العراق ويدافعون عن ذلك (كمليشة الولائيين بدر والعصائب والكتائب والنجباء.. الخ)..ويطالبون باستمرار العراق ساحة لتصفية حسابات دولية واقليمة لطهران.. وتأمين ممر بري لطهران للمتوسط عبر العراق.. ويد ضاربة لايران بقمع شيعة العراق الرافضين للهيمنة الايرانية على ارض الرافدين..

5. شعبية الحشد بين شيعة العراق تتنناقض مع (اديولوجية الولائيين والصدريين ومصالح ايران القومية العليا بالعراق)..

ولكن هنا نواجه بتساؤل:

(اليس حل الحشد..سوف يؤدي لخلل بالتوازن الداخلي بالعراق)..بين (السنة والشيعة..وبين العرب والاكراد والتركمان)..

والامثال تضرب ولا تقاس .. مثال (البيئة الطبيعية.. لو تم مثلا ابادة ابن اؤى سوف يؤدي لانتشار خطير للجرذان).. اليس كذلك؟؟

وقبل ذلك .. نشير بان (الشارع الشيعي العراقي).. فيه شرائح تختلف بنظرتها للحشد:

1. شريحة تمثل حواضن عقائدية للحشد.. ما زالت مخدوعه فيه..

2. شريحة تعتبر الحشد مثل (بلاع الموس).. اذا تم حله خطرا.. واذا بقى خطرا.. ينطلقون من:

– (عدم الثقة بالجيش العراقي الذي يتهمونه بتسليم الموصل لداعش بتبخر وحداته عام 2014).. غير مدركين بان: (القائد العام للقوات المسلحة للجيش العراقي الذي تسبب بزلزال الموصل 2014) هو نوري المالكي الذي صرح (بانه هو من اسس الحشد قبل ثلاث ايام من صدور فتوى الكفائي).. والمالكي خلال دورتين كان العراق الاعلى بالفساد بالعالم والاسوء بالعيش .. وضباط الجيش كان يعينهم المالكي .. المشهورين بالفساد وعدم الاهلية.. (وكان يتم اختيارهم بمقياس الولاء للمالكي).

– (عدم ثقة بالنظام السياسي الحاكم).. رغم (ان رموز هذا النظام السياسي الحاكم واحزابها هي نفسها لديها مليشيات داخل الحشد .. بل وقيادات الحشد من هذه الرموز).. كنوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي واكرم الكعبي ومقتدى الصدر.. الخ..

– (عدم ثقة بكل المؤسسات الدولة الحكومية والامنية والعسكرية).. غير مدركين بان (الحشد له دور كبير في ضعف هذه المؤسسات نفسها..).. ولكن مع ذلك يقولون (السخونة افضل من الموت).. (الحشد ولا داعش)..

3. شريحة تعتبر الحشد دوره ليس فقط مقاتلت داعش بل (قوة ضاربة لحماية النظام السياسي بالعراق) ويميثل ذلك الاحزاب السياسية وكتلها.. .. لذلك (الطرف الثالث هو الحشد) نفسه الذي قمع عشرات الالاف من شيعة العراق الذين تظاهروا ضد الفساد والفاسدين بانتفاضة تشرين منذ 2019

4. شريحة تعتبر الحشد (قوة لحماية مافيات الفساد السياسية المالية والادارية).. والدليل (يدعي البعض بان الحشد يرعب داعش.. ليطرح سؤال.. فعجبا لماذا الحشد لا يرعب الطبقة السياسية الفاسدة واللصوص بالحكم بالعراق.. لماذا التحالفات السياسية المؤيدة للحشد هي نفسها التي حكمت فسادا واثرت بالمال الحرام بالسنوات الماضية لحد اليوم)..

مع ردنا على من يطرح:

(البشمركة لا تسمح للجيش من دخول كردستان) بينما (الحشد لم يطالب بخروج الجيش من الجنوب)

5.

6.

فالحشد لم يطالب بخروج الجيش العراقي من وسط وجنوب العراق.. بالمقابل.. البشمركة لا تسمح للجيش العراقية والشرطة العراقية المركزية بدخول كوردستان.. ولكن (البشمركة لا تميع الحدود ولا ترسل مقاتليها خارج اقليم كوردستان ولا ترمي معسكرات الجيش العراقي والمنشئات المدنية والمطارات والسفارات ومقار الحكومية بالصواريخ.. ولا يهاجم مسلحيها المنطقة الخضراء ببغداد.. ولا تنصب قيادات اجنبية مثيرة للازمات قيادات روحية لها ولا تضع صورهم بشوارع كوردستان) بالمقابل قيادات الحشد تجهر بولاءها لايران وتضع صور زعماء ايران بشوارع العراق.. وتجعل العراق ساحة لتصفية حسابات دولية واقليمية لمصالح ايران القومية العليا ولا تخفي ذلك.. وتبطش بكل من يرفض ايران بالعراق او ينتقد قياداتها وحتى ذيولهم داخل العراق)..

فعليه لحل الحشد .. يجب وضع البديل لشيعة العراق.. لضمان امنهم واستقلالهم واستقرارهم:

1. تشكيل ثلاث اقاليم فدرالية بالعراق.. (اقليم وسط وجنوب من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى).. و(اقليم غرب الرافدين للعرب السنة).. اضافة (لاقليم كوردستان الحالي).. فليس من العدل ان يتمتع الاكراد باقليم ويحرم باقي المكونات الكبرى من اقاليم فدرالية لهم بمنطقة اكثريتهم..

2. تشكيل قوة مسلحة نظامية من ابناء اقليم وسط وجنوب (العرب الشيعة).. ضمن نظام التطوع وتحت قيادة ضباط عرب شيعة خريجي الكليات العسكرية العراقية الرسمية.. كحرس وطني..

3. عقد محكمة دولية لمحاكمة اركان الفساد المالي و الاداري منذ 2003 .. واستعادة الاموال العراقية عبر مؤسسة دولية لاسترجاع الاموال المنهوبة بداخل وخارج العراق..

4. طرد جميع العمالة الاجنبية من العراق وخاصة المصرية والايرانية والبنغالية.. الخ.. واحلال العمالة العراقية محلها..

5. تدويل قضية ازمة المياه بالعراق الناتجة من قطع تركيا و ايران لحصة العراق من المياه.. وتسليح العراق بصواريخ ومعدات عسكرية وطائرات متخصصة بضرب السدود.. كتوازن رعب مع تركيا وايران وسوريا..

6. تعديل المادة 18 من الدستور .. التي عرفت العراقي كابن الزنا من ام تحمل جنسية عراقية واب مجهول او اجنبي.. وتمخض ذلك عن اعادة الالاف من ابناء الارهابيين الاجانب للعراق من (موقع الهول) بسوريا للعراق لمجرد ان امهاتهم يحملن الجنسية العراقية..

ما سبق بعض من فيض..

…………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here