الإنسانية لدى الغربيين افضل مليون مرة من الاعلاميين العرب

الإنسانية لدى الغربيين افضل مليون مرة من الاعلاميين العرب، نعيم الهاشمي الخفاجي

انا عشت بالعراق ورأيت المآسي والكوارث من اجرام صدام الجرذ الهالك والبعثيين الأراذل، كتبت لي الحياة بقدرة قادر، يوميا اراجع الظروف التي ألمت بي بالعراق أو في سجون العرب اقف مدهوشا واشكر الله عز وجل أن كتبت لي السلامة، الامام علي ع قال الخلق اما اخ لك بالدين او شبيه لك في الخلق، عندما وصلت الغرب عن طريق مكتب الأمم المتحدة بالشرق الاوسط، وجدنا مجتمعات يغلب على أهلها وجود عدالة اجتماعية ومساواة، هذا لايعني عدم وجود عناصر يمينية عنصرية تمقت العرب والمسلمين، لكن وجودهم قليل بظل وجود اكثرية محترمة، عندما اجتاح شارون الجنوب اللبناني وسلم الكتائبيون بيروت الشرقية لشارون بسبب الصراع الديني المذهبي اللبناني، تطوع سمير جعجع ورهطه الفاسد في ذبح الفلسطينيين والشيعة اللبنانيين في مجزرة صبرا وشاتيلا التي خلفت ٢٢٠٠ شهيد منهم ٧٠٠ لبناني شيعي يسكنون بجوار المخيمان، عندما تم نقل خبر المجزرة خرج الشعب اليهودي في مظاهرات انتهت بطرد شارون من قيادة الجيش…..الخ.

بينما نحن بالعراق صدام الجرذ قمع الاكراد بظل هتافات وتشجيع البعثيين، تم قمع الانتفاضة وقتل نصف مليون شيعي عراقي وبطرق ابادة جماعية لم يقف ضد جريمة صدام الجرذ البشعة لا الجيش السابق ولا اهالي وقوم صدام المجرم بسبب جرائمه البشعة.

احتل الكويت خرج البعثيين بمظاهرات تبارك لقائد الضرورة احتلاله لدولة الكويت وضمها للعراق.

بعهد حكم صدام المقبور والبعثيين لم يجرأ أي كاتب او صحفي او اعلامي ان يكتب كلمة واحدة تنتقد صدام يكون المصير الاعدام والقتل، تم إعدام كاتب مجرد ان مضمون المقال به شك أنه ينتقد نظام صدام والاخ الاعلامي اسعد كامل مدير موقع إعلاميين وكتاب في الدنمارك شاهد حي لوقوع تلك الجريمة ويعرف كل حيثياتها.

في أحداث غزة الاعلام الخليجي البدوي وكتاب فلول البعث كانوا متحمسين لقتل الفلسطينيين وابادتهم، تصفحت صفحة ايدي بن كوهين وجدت معلقين خليجيون يطالبون نتنياهو في إبادة الفلسطينيين ومحوهم من الوجود.

اليوم وقعت ضجة في اسرائيل والسبب صحيفة «هآرتس» العبرية، نشرت على صدر صفحتها الأولى، اليوم (الخميس)، تقريراً في واجهته صور 67 طفلاً فلسطينًياً قتلتهم غارات الجيش الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على القطاع. وقد تسبب نشرها لذلك هجوم على الصحيفة من اليمين الصهيوني وقد بلغ مستوى هذه الانتقادات حد اتهام الصحيفة بالخيانة.

الصحيفة، يكتب بها كتاب يساريين نشرت التقرير هذا اليوم بالشراكة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميريكية. واختارت له العنوان «67 طفلاً قُتلوا في غزة… هذا هو ثمن الحرب». وجاء في التقرير «حمادة (13 عاماً)، وعمار (10 سنوات)، عادا من المدرسة. يحيى (13 عاماً) ذهب لشراء الآيس كريم. تم العثور على جثث أميرة (6 سنوات)، وإسلام (8 سنوات)، ومحمد (9 أشهر)، تحت أنقاض منزلهم». وتابعت «قُتل 67 طفلاً في غزة خلال الجولة الأخيرة من المعارك، التي بدأت في 10 مايو (أيار) الحالي، واستمرت 11 يوماً. عندما طُلب منهم وصف شعورهم، أجاب العديد من الآباء بهدوء: هذه إرادة الله. قالوا إن أطفالهم كانوا يريدون أن يكونوا أطباء وفنانين وقادة».

هذا التقرير تسبب في اتهام الصحيفة والكتاب الذين أعدوا التقرير انهم من حماس.

غالبية الإعلام العربي فاقد الشرف والانسانية، قبل قليل انا ضايف فيصل القاسم كتب منشور يلمع وجه صدام الجرذ الهالك وبنفس الوقت فيصل القاسم يشتم نظام الأسد، هناك نفاق واضح من باب يدعي انه يكره الظلم وبنفس الوقت يناقض نفسه ويمدح اقذر مجرم عرفه تاريخ العراق القديم والحديث وهو صدام المجرم قاتل الملايين ومهجر الملايين ……..الخ.

تمنيت لدى فيصل القاسم وأحمد منصور وعبدالرحمن الراشد ومشاري وووو الحميد …….الخ من حثالات الاعلام العربي القذر انسانية مثل انسانية صحفي صحيفة هآرتس التي نشرت صور الاطفال وانتقدت نتنياهو.

‏هناك حقيقة عندما الكاتب المستقل الوطني الشريف يتمسك بمبدأ إنساني وأخلاقي وبقيم ربانية في سيرته ولديه نهج إنساني في مواقفه ينتقد غايته لتصحيح الواقع السياسي المزري بالعراق، ترى قيام الحثالات والشاذين أخلاقيا يستهدفوه بطرق مبتذلة، رغم وجود الفارق بين قيم هذا الكاتب الوطني والشريف الذي رفض الارتزاق وبين الحثالات المعمورة التي تستهدفه، أحدهم كل مايحتسي الخمر ويسكر الأحمق يكتب مقالات للاساءة لي رغم أن هذا الأغبر من نفس بيئتي المسكينة المظلومة لذلك كل كاتب يقول كلمة الحق تستهدف النفوس الشيطانية بسهام حقدها وتجبرها، لذلك نحن ماضون في سيرتنا متوكلين على الله ، مطمئنين أن ماحدث ويحدث هي سنن إلهية لا يمكن قهرها ابدا وصدق قول الله( إن الله يُدافع عن الذين آمنوا).

‏كن على أي مذهب شئت وعلى أي مشرب شئت وعلى أي عقيدة شئت فهذا من شأنك والله سائلك عن حجتك ما يهمني أن تكون انسانا في معاملتك، لذلك إن المجتمعات وبالذات العربية الخليجية الوهابية المتطرفة والمتشددة تحمل معاول ومجارف لتهديم واقعها النسيجي من خلال فقدان العامل الأخلاقي والأنساني، الصهاينة اغتصبوا فلسطين بخيانة قادة العرب لكن لننظر لنسبة الكتاب والمواطنين اليهود داخل وخارج فلسطين الرافضين لقمع وقتل اطفال ونساء الشعب الفلسطيني والذي سوف يحرر ارضه إن طال الزمان أم قصر و نقارنهم بعدد ونسبة الكتاب والصحفيين البدو الوهابيين الذين باركوا نتنياهو بقتل ابناء جنسهم العربي والديني الإسلامي.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

27.5.2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here