المرور تعلق على الحوادث المرورية بعد تراجعها لـ 8 آلاف في 2020

بغداد/ حسين حاتم

كشفت وزارة التخطيط، أمس الثلاثاء، عن تسجيل أكثر من 8 آلاف حادث مروري خلال عام 2020 تسببت بوفاة أكثر من الفي شخص.

وقال المتحدث الرسمي للوزارة عبد الزهرة الهنداوي، في بيان تلقته (المدى) ان “التقرير الذي اصدره الجهاز المركزي للإحصاء، اظهر ان عام 2020، شهد تسجيل (8186)، حادثا مروريا، مسجلا بذلك انخفاضا عن عدد الحوادث التي شهدها عام 2019، والتي بلغت (10) آلاف و(753) حادثا وكانت هي الاعلى خلال السنوات الخمس الماضية”.

ولفت الى ان “الحوادث المرورية التي شهدها العام المنصرم، تسببت بوفاة (2152)، مواطنا، كانت النسبة الاكثر منهم، من الذكور، البالغ عددهم (1776)، مشكلين مانسبته (82.5%)، مقابل وفاة (376)، من الاناث، يشكلن مانسبته (17.5%)”.

واضاف الهنداوي، ان (83%) من الحوادث، كانت بسبب السائقين، وهناك (6%) من الحوادث كانت بسبب السيارة، و(5%) بسبب المشاة، فيما كانت نسبة (6%) من الحوادث تعود لأسباب اخرى ترتبط بالطرق والركاب”.

وتابع، أن “نحو (52%) من الحوادث وقعت على الطرق الرئيسة، وكانت حوادث الاصطدام هي الاعلى بنسبة (55%)، فيما سجلت حوادث الدهس نسبة ( 34%)”.

وتعليقاً على ذلك، يقول ضابط علاقات وإعلام مديرية المرور العامة الرائد حيدر محمد لـ(المدى) إن “سبب تزايد الحوادث المرورية يعود الى غياب الالتزام بالإجراءات المرورية والافتقار الى الوعي المروري لدى السائقين”.

ويضيف محمد، أنه “على الرغم من توفر وسائل التوعية بصورة كبيرة من خلال الملصقات في الشوارع ووسائل التواصل الاجتماعي والبرامج المرورية في التلفزيون والاذاعات والصحف وغيرها، الا ان الكثير من سائقي المركبات يفتقرون لها”.

ويشير ضابط علاقات وإعلام مديرية المرور العامة الى، ان “المديرية في بغداد والمحافظات باشرت في حملات توعوية من خلال النزول الى الشوارع وتوزيع بوسترات التوعية المرورية وتكثيف البرامج المرورية في القنوات والاذاعات لتوعية سائقي المركبات”.

ويلفت محمد الى أن “أسباب الحوادث المرورية تقع على عاتق سائقي المركبة بالدرجة الأولى، ومن ثم الطريق”، مبينا ان “اغلب الحوادث سببها تجاهل سائقي المركبات لقوانين المرور العامة ومخالفتهم لها”.

ويؤكد ضابط المرور أن “السرعة الفائقة هي إحدى اسباب الحوادث المرورية على الطرق الخارجية الرابطة ما بين المحافظات”، مستدركاً “هناك الكثير من الطرق بحاجة الى ادامة واكساء لا سيما الطرق الرابطة بين المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية”.

ونوه محمد الى أن “هناك مقترحا من قبل مديرية المرور العامة طرح منذ أكثر من عام لإنشاء رادارات لقياس السرعة في جميع المحافظات للحد من السرعة القصوى والحوادث المتكررة، الا ان المقترح ما يزال قيد الدراسة”.

بدوره، يقول اللواء فارس العزاوي وهو المدير السابق لمرور الكرخ ببغداد، في حديث لـ(المدى) إن “الحوادث المرورية مسؤولية مشتركة. بالنسبة للعاصمة بغداد فإن الأمانة تتحمل مسؤولية وعورة الشوارع وسوء الخدمات، وفي ما يخص المركبات التي يتم استيرادها فإن نسبة كبيرة لا تتوفر فيها شروط المتانة والأمان بالإضافة الى قلة وعي سائقي المركبات”، مشيرا الى أن “المركبات قبل عام 2003 كانت تدخل ضمن السيطرة النوعية ليتم السماح بدخولها الى البلد”.

ويضيف العزاوي أن “جهل سائقي المربكات بالقانون والسرعة المفرطة زادت من نسبة الحوادث المرورية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here