حول معركة سيف القدس والدروس المستفادة منها
شارك فضيلة الشيخ علي الجبوري عضو الهيئة العلمية لمدرسة الإمام الخالصي في الندوة العلمية التي أقامها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بالتعاون مع جامعة الكرخ للعلوم حول معركة سيف القدس والدروس المستفادة منها، تناولت الانتصارات الفلسطينية الباهرة التي حققتها المقاومة الفلسطينية وتأثيراتها على مستقبل الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
حيث أكد الشيخ علي الجبوري في كلمة له على وحدة الشعب العراقي في موقفه المؤيد للمقاومة الفلسطينية في المعركة الأخيرة التي شملت حتى رسوم الأطفال التي عبرت عن وحدة القضية بين العراق وفلسطين في مواجهة مشاريع الاحتلال بكل أشكالها.
وبيّن ان هناك فرق واضح بين الموقف السياسي الرسمي العربي للمطبعين والموقف الشعبي المشرف الرافض لكل أشكال الخنوع والخضوع والذل للكيان الصهيوني وأميركا، داعياً إلى عدم استخدام كلمة (دولة إسرائيل) كون ذلك يمثل اعترافاً صريحاً بهذا الكيان الغاصب، ومن الواجب علينا التأكيد على لفظ الكيان الصهيوني الغاصب.
ودعا إلى ضرورة الحفاظ على وحدة المقاومة ومحورها بعد أن أثبتت التجارب والمعارك مع الكيان الصهيوني بدأً من حرب تموز ومروراً بغزة واخيراً سيف القدس بأن الجيوش الرسمية العربية لا تستطيع تحرير شبر واحد من أراضينا المحتلة، على عكس فصائل المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا واليمن التي صنعت النصر تلو الآخر، وما قام به الحشد الشعبي في العراق خير دليل على ذلك، لافتاً إلى ان هذه الفصائل هي من ستحرر فلسطين كاملة بإذن الله تعالى.
واستدرك قائلاً: وعليه فمن المهم الوقوف بوجه الدعوات الرامية لحل الحشد الشعبي أو تجزئته أو إيقاع الفتنة بين فصائل وقطعاته، مؤكدا على ضرورة عزل الأطراف التي تسيء إليه وعرفت بالفساد.
وفي ختام كلمته أكد الشيخ الجبوري قائلاً: إذا كانت الحكومة الفلسطينية قد قرأت الموقف الصهيوني على حقيقته وعرفت تفاصيله، فيتوجب على الحكومة الفلسطينية قطع كل أشكال التعاون والاتفاقيات مع هذا الكيان الغاصب وخصوصاً اتفاقية التعاون الأمني بينهما.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط