آه : كيبوردي التعبان و الهلكان و التلفان !

بقلم مهدي قاسم

تظهر أحيانا نادرة أخطاء إملائية ولغوية أخرى في بعض مقالاتي ، بالطبع تسببها عوامل تهرؤ و تزعزع حروف  الكيبورد باللغة العربية  الذي  جلبته معي قبل سنوات من العراق ،  والذي أضحى عتيقا و بحروف شبه متآكلة و ممسوحة من شدة الاستخدام  وعبر ضربات الأصابع في غضون سنوات طويلة من استعمال طويل حقا ، أثناء الكتابة اليومية لعمودي اليومي في صحيفة صوت العراق ، وبسبب تزعزع و تراقص الحروف و انمحاء نصف بعضها الآخر فثمة حروف دخيلة تدخل  محل الحروف المقصودة في الكتابة ، فعند ذاك تتغير هيئة الكلمات ومعناها شكلا و مضمونا ، الأمر الذي يسبب أخطاء إملائية و لغوية أخرى في المقالة المنشورة دون أن أفطن لها إلا بعد النشر ، بالرغم من حرصي الشديد على التصحيح بعد ملاحظة هذه الأخطاء قبل النشر ، ولكن يحدث أحيانا شيء من سهو وشرود أفكار، إذ بالضبط عندما أصحح وأرسل المقال للنشر تكون تلك الحروف الدخيلة و قد فعلت فعلها الخبيث أو اللئيم حتى بعد التصحيح ! ..

ولكن مما يزيد الطين بلة هوعودتي  إلى البيت من العمل  متأخرا ــ في مجال الترجمة الفورية ــ  قد يكون أحيانا بعد منتصف الليل ، حينها أكون متعبا جدا ،  بفضل  بذل جهد ذهني منهك و مرّكز  ، ومع ذلك أجد نفسي مدفوعا لمواصلة و كتابة عمودي اليومي ، انطلاقا من التزاماتي ــ ككاتب ــ  إزاء قراء مواظبين على متابعة مقالاتي منذ سنوات طويلة  و يناقشوني على بعضها ــ أعرف ذلك من خلال رسائلهم المرسلة لي بين حين و آخر ــ عندما يحدث أن انقطع عن الكتابة والنشر أثناء السفر ،  وهو ما يحدث إلا نادرا  ــ  بالطبع إضافة إلى  التزامنا الضميري والأخلاقي و الوطني إزاء وبلدنا و شعبنا أيضا ..

و الطريف في هذا الأمر هو عدم ضمانتي لعدم حدوث أخطاء إملائية أو لغوية أخرى حتى في هذه السطور ذاتها التي أكتبها الآن ! ، و ذلك لنفس الأسباب المذكورة أعلاه ،لأنني لا زالت أكتب بواسطة هذا الكيبورد العجوز التعبان المتخرخر و المتزعزع الهلكان والتلفان إلى أن أحصل على واحد جديد هدية في يوم عيد !..

و بيت القصيد ؟..

إن الأخطاء الإملائية أو اللغوية الأخرى التي ربما قد  تحدث مستقبلا أيضا ، فلهذا السبب فقط لا غير ، أي ليس لضعف قدراتي  اللغوية  ..

فللعلم والإطلاع رجاء .. لمرة واحدة وإلى الأبد ..ههه..

بدلا من كتابة تصحيح وتصويب في كل يوم !..

بالطبع : كتبتُ هذه العبارات الأخيرة بدافع الطرافة  فحسب .. وتحياتي لجميع القراء من ذوي الحس الوطني والإنساني الصادق ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here