استمتعت واستمتع يوميا باعمدة الاستاذ العزيز مهدي قاسم..والذي ومن خلال اسلوبه المختصر المفيد جعلني من المدمنين على قراءة مقالاته الجميلة والمفيدة وهو ما جعلني افتتح صباحاتي وقبل الذهاب الى العمل بقراءة عموده الجميل والذي لسان حاله يعبر عما في دواخلنا ..سواءا فيما يخص العراق او العالم..
وفي الامس استوقفتني المقالة التي خصص بها موضوعا خص الدول الاسكندنافية وصحوتها المتاخرة..فيما يخص الجاليات المتطرفة التي تعيش على المساعدت وتشتم وتسب بنفس الوقت تلك الدول التي اوتهم ووفرت لهم مالم يكونوا يحلمون به في بلدانهم..وكوني اعيش في السويد منذ سنين طويلة…لذلك اتفق تماما جملة وتفصيلا مع الملاحظات التي تفضل بها الاستاذ مهدي قاسم بخصوص الغباء المفرط الذي تتعامل به حكومة السويد وجزء من شعبها ايضا مع هؤلاء المتطرفين..ولا اريد تكرار ملاحظات الاستاذ مهدي قاسم الذي وكما يبدو يعرف كل صغيرة وكبيرة فيما يخص طبيعة المجتمعات الاوربية والمشاكل المستقبلية والكارثية التي تنتظرها بسبب هذه المجاميع التي وجدت في فسحة الحرية ثغرة لها لكشف وجهها الحقيقي واللئيم..
اود هنا ان اضيف ان الشرطة السويدية لا حول لها ولا قوة..وهم يصرحون في العلن انه ليس لديهم صلاحيات واسعة لاعتقال وسجن هؤلاء العصابات..سواء كانت عصابات اجرامية ام جماعات اسلامية متطرفة..كل ما يستطيع فعله جهاز الشرطة بما يملك من صلاحيات هو فرض الغرامات على متجاوزي السرعة في الطرقات….وسحب الاطفال من الوالدين عند حدوث مشاكل عائلية تخص الاطفال..هذه هي باختصار كل ما يقومون به…اما المجرمين والمتطرفين الاسلاميين فانهم يصولون ويجولون واقصى عقوبة سجن تطال جرائم القتل واطلاق النار وترويع الناس هي سنة او سنة ونصف كحد اقصى وفي سجون خمس نجوم وراتب وقاعة تمارين وربما حتى وسائل ترفيه.. .بل ان جهاز المخابرات السويدي الذي يسمى اختصارا ب (سيبو)..يعتبر من اضعف وافقر اجهزة المخابرات في دول الاتحاد الاوربي..علاوة على ذلك الخبث واللؤم الغريب الذي تملكه ما تسمى بدائرة الهجرة السويدية والتي اصبحت مثار تندر عند الناس بانها تعطي الاقامات والجنسية حصرا للحثالات وتطرد وتسفر اي طالب لجوء يحمل شهادة عليا او كفاءة علمية او اكاديمية…وهذا طبعا تخطيط مقصود.
مع ملاحظة جديرة بالذكر وهي ان الجالية السورية..والتي بدات بالتدفق عام 2015 تضم في غالبيتها العظمى جماعات جبهة النصرة وداعش وخلاصة الارهابيين الذين كانوا يقطعون الرؤوس في سوريا في مدن الرقة وادلب…هذه الجماعات استقبلتهم المانيا والسويد (حصرا)..وفي نفس الوقت تجد ان هذه الجالية هم من اكثر الناقمين وناكري الجميل والحاقدين على الحكومة الالمانية والسويدية حيثت تراهم يشتمون الحكومة والدولة والشعب الذي استقبلهم واواهم ووفر لهم امورا لم يكونوا يحلموا بها عندما جاؤوا من البيئة الارهابية الحقودة التي اتوا منها..
خلاصة القول…ان السويد تنتظر مستقبلا مخيفا في ظل بلادة ونوم المواطن السويدي والحزب الاشتراكي واحزاب اليسار المنافقة…وهي ترى بلدا كان نموذجا للامن والقانون والاستقرار ..يصبح مرتعا للعصابات والمتطرفين..في ظل قوانين تعود لعقود الستينات والسبعينات…قبل مجيء هذه الشراذم..
مرة اخرى تحية الى الاستاذ الفاضل مهدي قاسم….واتمنى لك دوام الموفقية والسلام..باذن الله..
عمار البازي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط