واسطيون يطالبون بإكمال المستشفى التركي سعة 400 سرير والحكومة المحلية تهاجم الشركة المنفذة

واسط/ جبار بجاي

طالب مواطنون من محافظة واسط بضرورة إكمال المستشفى التركي سعة 400 سرير بعد توقف العمل فيه عدة سنوات جراء عجز الشركة المنفذة. وفيما أكدت صحة واسط حاجة المحافظة الفعلية لمثل ذلك المستشفى الذي يعد وجوده رافداً مهما لدعم القطاع الصحي بالمحافظة، قالت إنها تتابع مع وزارة الصحة آليات تفعيل العمل في هذا المستشفى لأهميته البالغة ووجود حاجة ماسة لإكماله.

وهاجمت إدارة محافظة واسط شركة تركية بسبب فشلها في تنفيذ مشروع المستشفى التركي المحال بعهدتها منذ عدة سنوات، وفيما بينت أن نسبة الانجاز في المستشفى لاتزال 30%، قالت إن “واسط لم تشهد بناء مستشفى يلبي الطموح”، وحملت وزارة الصحة مسؤولية ذلك.

الشركة التركية غير جادة

وقالت المحافظة في بيان صدر عنها تابعته (المدى)، إن “شركة يونفرسال التركية المحال بعهدتها مشروع المستشفى التركي هي من الشركات الفاشلة والمتلكئة وأن وزارة الصحة غير جادة بحسم موضوع المستشفى الذي تبلغ سعته 400 سرير”.

وأضاف “منذ مدة طويلة لم نلمس سوى الوعود غير الجادة في إعادة العمل بمشروع المستشفى التركي المتوقف منذ عدة سنوات وبنسبة إنجاز لاتزال 30% في وقت هناك حاجة ماسة لخدمات المستشفى التي نأمل بحسم موضوعه من قبل الوزارة وبدء العمل فيه بصورة فعلية وجادة بعيداً عن الروتين والوعود”.

وذكر أن “الشركة التي يراد إعادة العمل لها متلكئة وغير جادة ولا تزال تماطل بينما يكون المواطن الواسطي ضحية ذلك لعدم وجود جدية في بناء مستشفيات تلبي الطموح وتسد الحاجة من الخدمات الصحية”.

وأقرت وزارة الصحة عام 2011 انشاء عدد من المستشفيات الكبيرة في المحافظات منها مستشفى سعة 400 سرير في منطقة حي الحوراء بمدينة الكوت والذي يطلق عليه حاليا المستشفى التركي المحال الى إحدى الشركات التركية.

ويقول علي جاسم الزيدي وهو أحد العاملين في القطاع الصحي بمحافظة واسط إن “هناك ضرورة ملحة لإكمال المستشفى التركي الذي توقف العمل فيه منذ عدة سنوات دون أن يتم اتخاذ أي خطوات جادة للمضي في تنفيذه”.

وأضاف ” نطالب من موقعنا الوظيفي وزارة الصحة بأن تتخذ خطوات جادة وعملية فعلا لإكمال مشروع المستشفى التركي وعدم تركه على هذه الحالة”.

وقال الزيدي لـ(المدى) “يحتلُ المستشفى التركي موقعاً جيداً في المدينة لكن الواقع الذي عليه المبنى حاليا مؤلم جداً حيث هناك هياكل كونكريتية شاهقة ومواد بناء متناثرة هنا وهناك وحديد أكله الصدأ دون أن نلمس جدية من قبل الحكومة لإكمال هذا الصرح المهم”.

مستشفيات خارج الخدمة

ويشير طبيب يعمل في أحد مستشفيات المحافظة الى أن “الواقع الصحي في المحافظ من حيث البنى التحتية مؤلم ولا يسر الخاطر كون جميع مستشفيات المحافظة اقتربت الى الخروج من الخدمة، بل أنها أصبحت خارج الخدمة فعلاً نتيجة انتهاء عمرها الافتراضي ومرور سنوات طويلة على تنفيذها ما جعلها تستهلك سنويا مبالغ طائلة في التأهيل والترميم كان بالإمكان الاستفادة منها لبناء مستشفيات جديدة بمواصفات متطورة”.

وقال لـ(المدى) “نحن كأطباء نجد هناك ضرورة قصوى لوجود مستشفيات حديثة ومتطورة تواكب التطورات العالمية من حيث البناء والعمران وايضا من حيث الاجهزة والمعدات والخدمات التي تقدمها للمواطنين”، داعياً الحكومة المحلية الى “تكثيف جهدها والضغط على وزارة الصحة حتى وإن لجأت الى الضغط الشعبي بهدف تخصيص المبالغ اللازمة لإكمال المستشفى التركي وتجاوز الحلقات الزائدة في حسم موضوع الشركة السابقة بالطرق القانونية لكن يفترض أن يكون ذلك بأقصى سرعة”.

ويشغل المستشفى التركي مساحة 30 دونماً وكانت المدة المحددة لإنجازه ثلاث سنوات ويتألف من ثلاثة ابنية تضم مجموعة استشاريات ومختبرات متعددة الاغراض وصالة كبيرة للطوارئ والكسور وردهة خاصة بالغسيل الكلوي إضافة الى ردهة خاصة بإعادة التأهيل مع وجود ملجأ حصين خاص لعلاج الامراض السرطانية الناتجة عن الإشعاعات النووية.

ومن بين الاقسام التي يحتويها المستشفى هناك مجموعة كبيرة من الابنية الخدمية المختلفة خاصة بخدمات الماء والكهرباء والاتصالات والتبريد والتكييف مع محطة للمياه النقية ومهبط للمروحيات مع جناح خاص لسكن الاطباء ملحق مع المستشفى ومرآب للمركبات.

وكانت شركة يونيفرسال التركية قد انجزت نحو 30% من مستشفى الكوت التعليمي الذي حمل لاحقاً اسم المستشفى التركي نسبة للشركة المحال بعهدتها المشروع.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here