باحث سياسي: زيارة الدبيبة إلى فرنسا لمناقشة قضايا الأمن بليبيا

Image preview
توقع الباحث السياسي المتخصّص في الشأن الليبي كامل عبد الله، أن يناقش رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمسؤولين الفرنسيين قضايا الأمن وملف المرتزقة الأجانب إلى جانب الوجود العسكري التركي في ليبيا.
أوضح عبد الله في تصريحات لموقع قناة العربية، أن الدبيبة أيضاً سيناقش ملف الانتخابات القادمة المقررة نهاية العام الحالي، مضيفاً أن الزيارة تهدف كذلك إلى تعزيز الشراكة بين البلدين مع تركيز خاص على قطاع الطاقة.
زيارة الدبيبة هذه تأتي بعدما ألقى كلمة أمام منتدى الأعمال الإيطالي الليبي الذي عُقد الاثنين الماضي بمقر وزارة الخارجية بروما والتي قال فيها: “في ليبيا من الضروري إعادة بناء البنية التحتية في قطاع النفط بهدف إنتاج 3-4 ملايين. برميل يوميا”.
وأضاف: “يجب أن نعيد إطلاق جميع قطاعات اقتصادنا، وإيطاليا هي أفضل شريك نتعاون معه لتحقيق هذا الهدف. لقد أتيت إلى إيطاليا لأرى الخطوات المستقبلية التي يمكننا اتخاذها معًا”.
كما أثمرت زيارة له منذ يومين إلى الجزائر عن قرار إعادة فتح معبر دبداب الحدودي البري مع ليبيا، وفقاً لتصريحات وزير الخارجية الجزائري صابري بوقدوم. إضافة لمشاورات بينهما حول فتح خط بحري مع ميناء طرابلس.
زيارات وتحركات الدبيبة نحو الغرب مفيدة لليبيا بلا شك، لكن متابعو الشأن الليبي يرون بأنه من الأفضل لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة بقيادة الدبيبة، الالتفات نحو أزمات الداخل في المقام الأول.
وأكد المتخثص في الشأن الليبي، أن أزمة الميليشيات لازالت تتفاقم يومياً، مع عدم وجود رؤيا واضحة حول مصيرها في الغرب الليبي، خصوصاً مع رفض هذه الميليشيات المسلحة التي ترعرعت في كنف حكومة الوفاق السابقة، جميع أنواع الحوار وممارستها للضغوط والاستفزازات لتسيير عمل الحكومة نحو مصالحها.
كما أن الفشل الذريع في مسار توحيد الجيش وإخراج المرتزقة، يجعل الحكومة تنحرف عن مسارها الضامن لمستقبل الليبيين. على الرغم من توحيد 80 بالمئة من مؤسسات الدولة، بحسب تصريح سابق للدبيبة نفسه.
هناك مشاكل عديدة تعاني منها حكومة الوحدة الوطنية والدبيبة نفسه، لذا، لابد لهم من تصحيح المسار، وعدم إضاعة جميع ماتم تحقيقه من تقدم في مسار حل الأزمة الليبية التي طال أمدها، والسعي الصادق لأجل مستقبل باهر للبلاد من خلال النظر للمشكلات الداخلية وحلها.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here