بقلم مهدي قاسم
لا اخشى منك يا ربا نزقا و متغطرسا
لطالما عذبتني في دنياي بما فيه كفاية
فما من تعذيب لاحق منك سيخفيني .
يقول راهب متمرد .
…
أنا لا اخشى منك أيها الطاغية
فلن تستطيع مرة أخرى
أن تعدمني مرتين أو ثلاثا ..
يصيح شهيد متنكبّا عكازة خيبته .
…
أنا لا اخشى منك أيها الشرطي
قهرتك في في كسر معنوياتي في عتمة معتقلاتك .
حتى تكتلت إرادتي صلبة متشابكة
مثل جذور شجرة معمرة
يقول ثوري لا زال يهتف في ساحات
…
انا لا اخشى من شيراكِ أيتها الفاتنة
لكثرة انزلاقي في فخاخ حب متتالية
فهذه المرة أيضا
لن أخسر شيئا غير آهة عابرة !.
يهمس عاشق متوسدا وسادة هزيمته
…
أنا ما خشيت منك لحظة أيها الكورونا
فهزمتك مرتين ، ناجيا بشهية حياة نهمة
يغني أحدهم في شرفة تطل على بحر وغابة .
…
أنا لا أخشاك أيها المصير المتربص دوما
بنصب كمائن مباغتة و هاويات خفية
جرجرتني في دروب وعرة وطرق متعرجة نحو هلاك وشيك
حتى كدتُ أصير بطلا ملحميا لأساطير الفجيعة .
يكتب حكيم عركته سلسلة أقدار طويلة و قاسية
…
غير أنني شغوف بك أيها الفرح الرشيق ..
ايتها الدعابة والضحكة العميقة
بينما أطوف على مسرح الحياة الرحبة
ممثلا كوميديا طريفا و لطيفا
لإضحاك الجمهور حتى بكاء حميم ..
قال ذلك مزاج جوّال و رائق
يبدو له كل شيء مثيرا للقهقهة .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط