ومضات قصصية :  أنا  لا أخشى منكم 

 بقلم مهدي قاسم

 لا اخشى منك يا  ربا  نزقا  و متغطرسا

لطالما عذبتني في دنياي بما فيه كفاية

فما من تعذيب لاحق منك سيخفيني .

يقول راهب متمرد .

 أنا لا اخشى منك أيها الطاغية

فلن تستطيع  مرة أخرى

 أن تعدمني مرتين  أو ثلاثا ..

يصيح شهيد متنكبّا عكازة خيبته .

 أنا لا اخشى منك أيها  الشرطي

قهرتك في  في كسر معنوياتي  في  عتمة معتقلاتك .

حتى تكتلت إرادتي صلبة  متشابكة

مثل جذور شجرة معمرة

يقول  ثوري لا زال يهتف في ساحات

انا لا اخشى من شيراكِ  أيتها الفاتنة

 لكثرة  انزلاقي  في فخاخ حب متتالية

فهذه المرة أيضا

لن أخسر شيئا غير آهة عابرة  !.

يهمس  عاشق متوسدا وسادة هزيمته

 أنا ما خشيت منك لحظة أيها الكورونا

فهزمتك  مرتين ، ناجيا بشهية حياة نهمة

يغني أحدهم في شرفة تطل على بحر وغابة  .

أنا لا أخشاك  أيها المصير المتربص دوما

بنصب كمائن مباغتة و هاويات خفية

جرجرتني في دروب وعرة  وطرق متعرجة نحو هلاك وشيك

حتى كدتُ أصير  بطلا ملحميا لأساطير الفجيعة  .

يكتب حكيم عركته  سلسلة أقدار طويلة و قاسية

غير أنني  شغوف  بك  أيها الفرح الرشيق  ..

 ايتها الدعابة والضحكة العميقة

بينما أطوف على مسرح  الحياة الرحبة

 ممثلا كوميديا طريفا و لطيفا

 لإضحاك الجمهور حتى بكاء حميم  ..

قال  ذلك مزاج جوّال و رائق

 يبدو له كل شيء مثيرا للقهقهة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here