روسيا ومعسكرها المحاربين الأشداء للتنظيمات الإرهابية

روسيا ومعسكرها المحاربين الأشداء للتنظيمات الإرهابية، نعيم الهاشمي الخفاجي

تم استغلال التنظيمات الوهابية لمحاربة السوفيت في أفغانستان نيابة عن الناتو، دعم حلف الناتو السعودية في نشر الوهابية لمحاربة الشيوعية حسب قول ولي العهد السعودي الحالي لوسائل الإعلام العالمية، السفير السعودي تركي فيصل تربطه علاقات حميمية مع مواطنه اسامة بن لادن، وكان ينسق معه الدعم المادي و التسليحي وإحضار المتطوعين من كل دول العالم إلى باكستان للقتال في أفغانستان، بل بعد هزيمة السوفيت وتصارع المجاهدين فيما بينهم عمل تركي فيصل على إنشاء حركة طالبان في خريف عام ١٩٩٤ وفي عام ١٩٩٦ احتلت طالبان كابل واخرجت نجيب الله من السفارة الفرنسية وقامت بشنقه، اعترفت السعودية وتلتها قطر والإمارات في حكومة طالبان بسبب وجود رابط بينهم وبين طالبان وهو العقيدة الوهابية، لولا أحداث سبتمبر لما شنت امريكا حرب لإسقاط حكومة طالبان واحتلال أفغانستان، بعد إسقاط نظام صدام الجرذ اقتضت المصالح دعم فلول البعث وهابي ماديا ومعنويا مضاف لها سياسة الضغط ولغة الوعيد ضد الحكومة العراقية، حتى الإرهابي الظواهري في احد خطبه قال من يتزعم تنظيم القاعدة بالعراق والشام هم بعثيين من ضباط أمن وجيش ومخابرات صدام، تم الاستعانة بالتنظيمات الإرهابية و جمعوهم من مائة دولة لحرق سوريا والعراق لأسباب تتعلق في إجبار حكومة دمشق على الإعتراف في اسرائيل، وليس لنشر الديمقراطية كما يعتقد البعض.

في عام ١٩٩٤ تم ارسال المئات من رؤوس التنظيمات التكفيرية من أفغانستان لقتال روسيا في الشيشان، وآسيا الوسطى، رأينا الإرهابي خطاب عمر مواطن سعودي شعره طويل يقاتل الجيش الروسي في غروزني، كانت روسيا متهالكة بذلك الوقت ومهددة بالتقسيم، بعد قدوم فلاديمير بوتين بزمن بوريس يلسن واصبح رئيس للوزراء استطاع بوتين نقض الاتفاقات مع الارهابيين في الشيشان وتم قتل الارهابي خطاب وعرض جثته أمام عدسات التلفاز في عام ١٩٩٨، بوتين قضى على العصابات الوهابية العربية التي قدمت إلى الشيشان وانغوشيا، عندما بدأ الربيع العربي لاحظ العالم أن حدود دول معينة فتحت وتسهيلات لوصول الإرهابيين عبر المطارات العالم الى سوريا والعراق عن طريق تركيا، مليارات الدولارات وزعت، اسلحة دخلت لأماكن الصراع، بل حدثت فضيحة أن دولة خليجية استوردت آلاف العجلات الحديثة دبل قمارة تويوتا وصلت للتنظيمات الإرهابية النصرة والقاعدة وداعش، بعد تسليم الموصل للارهابيين وقع في أيدي الإرهابيين مائة بطرية مدفعية والاف الاسلحة المتوسطة والمدرعات والدبابات وقوية شوكة الإرهابيين، تم تشكيل تحالف لمحاربة الارهاب لكن هذا التحالف منع القوات العسكرية العراقية من التقدم ووضعوا جدول زمني حددوه بعشرين سنة وبعضهم بعشرة واحد الجنرالات للتحالف امريكي في يوم تسليم الموصل قال تحتاج القوات العراقية ثلاث سنوات للعودة للموصل؟؟؟.

بعد أن أوشكت المجاميع الارهابية اسقاط نظام الاسد عام ٢٠١٥ تدخلت روسيا في محاربة التنظيمات الارهابية واوقع الطيران الروسي خسائر فادحة بصفوف الإرهابيين في يوم واحد تم قصف أكثر من ٣٠٠عجلة حوضية لتهريب البترول العراقي عبر سوريا، عرضت روسيا على حكومة العبادي في قصف الطيران الروسي مواقع العصابات الارهابية في الموصل وغرب العراق لكن كالعادة تحالف الأعور الدجال منع العبادي من ذلك، بعض ذيول الأعور الدجال من كتاب دول الوهابية يروجون لقضية عودة النشاط الإرهابي في أنحاء كثيرة من العالم، وفي الحقيقة الارهاب مسيطر عليه وموجه لتحقيق مكاسب لدول كبرى استعمارية، تدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة بشكل مستمر لم يتوقف، جبهة تحرير الشام هي نفسها تنظيم القاعدة وتم تغير الاسم لخداع العالم،

مراكز الأبحاث العالمية تعرف ذلك، خصوصاً مع دخول روسيا على الخط، في بداية هذا الشهر يونيو (حزيران) استطاع الطيران الروسي تصفية المتحدث العسكري باسم «هيئة تحرير الشام» أبو خالد الشامي، في قرية عبلين السورية، عن طريق قصف جوي روسي، هلك مع هذا الإرهابي عشرات من رؤوس العصابات الارهابية،

جوهر السياسة الخارجية المعلنة للمعسكر الغربي في المنطقة العربية، منذ جريمة الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، تدور حول محاربة الإرهاب، لكن الواقع على الأرض عكس ذلك تماما، القوات الروسية اغتالت زعيم «هيئة تحرير الشام» لأنه أحد رؤوس الإرهاب، ومدعوم تركيا في إدلب السورية فكيف يتم محاربة الإرهاب بظل دعم هذه التنظيمات المجرمة في إدلب، لولا وجود التحالف السبعيني لقامت روسيا والجيش السوري في إنهاء المجاميع الارهابية في إدلب والشمال والشرق السوري خلال أيام معدودة، القول أن الإرهاب ينشط كل مرة في مناطق مختلفة من العالم، هذا الإرهاب ينشط لخدمة مصالح لدول استعمارية، لم يتم حرمان القوى الإرهابية في تجفيف منابع الإرهاب من خلال حذف وإلغاء فتاوى التكفير لشيخ العصابات الارهابية أحمد بن تيمية وإحلال محلها فتاوى تشجع على حرمة دم المسلم والغير مسلم، لذلك بظل وجود فتاوى التكفير والتي لازالت دول الخليج تدرس آلاف الدعاة وتستقبل المئات لتدريسهم في الجامعات الدينية والمدنية تكون لدى العصابات الإرهابية قدرة على التجدد واستقطاب كوادر من جديد، والانتقال السلس إلى أماكن جديدة على الأرض، وسيطرة ضخمة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت والفضائيات الناشرة للفكر الوهابي.

مانراه صراع بين قوى دولية تسعى إلى الهيمنة بحجة مكافحة الإرهاب، بل تدعم هذه التنظيمات الإرهابية لتحقيق مشاريعها الاستعمارية.

لولا صراعات الدول العظمى وعدم وجود مصالح بدعم التكفيريين لتم الطلب من الدول الوهابية في حذف فتاوى التكفير واستبدالها بـ فتاوى تحث على عدم سفك الدماء ولأي سبب كان.

في الختام روسية محاربة جيدة للتنظيمات الوهابية الارهابية، قبل عدة سنوات نظمت روسيا مؤتمر لعلماء العالم الإسلامي لمحاربة الإرهاب في غروزني عاصمة الشيشان تم دعوة كل المذاهب الاسلامية جميعا ما عدا الوهابية وقال المؤتمرون كل الارهاب ذو الصبغة الإسلامي هو من نتاج المدرسة الوهابية الظلامية، ايضا عقد مؤتمر لمحاربة الارهاب في تونس وزير الداخلية التونسي قال وأمام المؤتمر لوزير الداخلية السعودية أنتم مصدر الإرهاب، وحدثت بوقتها ضجة ما بين تونس والسعودية، أمس قرأت خبر في صحيفة الشرق الأوسط السعودية إعدام إرهابي في المملكة، تصفحت الخبر وإذا بهذا الإرهابي مواطن سعودي شيعي من الشرقية التهمة الموجهة إليه كان يفكر في مهاجمة القوات الأمنية السعودية، اتهام ولم يتم اعتقاله وهو متلبس بالجرم تبقى روسيا ومعسكرها ومحور المقاومة هم المقاتلين الأشداء لمحاربة العصابات الارهابية الوهابية في سوريا والعراق بشكل خاص، أما الناتو فهم لا يتوانون في الاستفادة من العصابات الإرهابية لتحقيق مخططاتهم الاستعمارية.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

15.6.2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here