ناظم كزار: المؤسس الأول للبيت الشيعي

حسن حاتم المذكور

1 ــ كالعادة وعلى ابواب الأنتخابات, يكثر الحديث عن داعش, فجرت هنا وانسحبت هناك, قتلت هنا وانقتلت هناك, ثم يبدأ الحديث الممل, عن بطولات الحشد الشعبي, “المقدس!!” والمدافع عن الأرض والعرض!!, وتفبرك له بعض المشاهد والصور والفديوهات, ثم يتبعها وبنفس طائفي كريه, النواح على مجزرة (سبايكر), مجهولة الهوية, والقاتل فيها حكومة منتخبة, وتستمر البكائية حتى يتم, الفوز في عملية تزوير جديدة, ثم ترفع الأقنعة عن الوظائف المشبوهة, لتلك المليشيات القذرة, وتبقى الحقيقة مغيبة, اي داعش هذا الذي يظهر مع توقيت الأنتخابات, داعش الأيراني ام الأمريكي, ومن اية نقطة, يبدأ مشروع التخادم بينهما, كي يبقى العراق ضعيفاً منهكاً دولة ومجتمع, وتبقى امريكا تحاصر ايران لتعوضها بالعراق, الأمور مجهولة تماماً, والمعلون منها فقط, النزيف المخيف لدماء العراقيين, وثرواتهم الوطنية, وثقل حمل الأفقار والتجهيل والأذلال, على ظهر حاضر المجتمع العراقي ومستقبل اجياله, والفقدان التام لكرامة وآدمية المواطن.

2 ــ رغم المجهول والمعلوم , لمليشيات الحشد الشعبي, التي تدافع عن (الأرض والعرض!!) في الأعلام, هي ذاتها تنتهك اعراض العراقيين على الأرض, وتسفك دمائهم في ساحات الأحتجاج, وهي ذات الملثم الذي يمارس الأغتيال والقنص والتعذيب والتغييب, ومن اغتصب المنافذ الحدودية ومؤسسات الدولة, والتحكم بالسياسة والأقتصاد والثقافة, ومن أفرغ الدولة والدستور والقوانين من مضامينها, والمجتمع من حميد قيمه, وعبر التزوير تم فرض ديمقراطية الأبتزاز, وهي ذاتها التي تسرق الأضواء, عن دور الجيش العراقي, لتسلطها على هامش ادوارها, هذا الذي نعلمه عن المليشيات المنفلتة, اما المجهول منه, فقد رفع جيل الأول من تشرين, اقنعة الفساد والأرهاب, عن الوجوه الملطخة.

3 ــ الولائي في نظر العراقيين, عميل ومرتزق مهما كانت مظاهره والقابه, تسلل من ماض ملوث, يوم كان وكانوا حثالات, يشكلون اكثر من 90%, من كتبة التقارير ومجرمي اوكار التحقيق والتعذيب, وانتزاع الأعترافات والبراءات, بقيادة المجرم ناظم كزار, المدير العالم لأجهزة المخابرات في النظام البعثي, تلك النسبة الهائلة كانت يوماً, بيتاً شيعي لناظم كزار (الشيعي), ثم استورثه صدام حسين, وصنّع منه فدائيين واجهزة مخابراتية واستخباراتية معقدة, بعد عام 2003, بادرت ايران وأمريكا (لفرهدة) تلك الأجهزة, البعث السني لأمريكا وأخواتها, البعث الشيعي لأيران, حيث شكلت منهم, قواعد وكوادر وملسشيات, لاحزاب وتيارات البيت الشيعي الجديد, وحدتها في هيئة للحشد الشعبي, رحمة الله على روح المجاهد “الكفائي” ناظم كزار, المؤسس الأول للبيت الشيعي, لكنه ومثلما ارتفع سريعاً, سقط الى حضيض العدم اسرع, هكذا سيسقط بيت “اخذناهه وما ننطيهه” الى حضيض التاريخ, بعمق الف واربعمائة عام جديدة.

4 ــ ولائيي الأحزاب والتيارات الشيعية, وكذلك فصائل هيئة الحشد الشعبي, ليس الا مخالب ايرانية, تقاتل بها الأخرين, على الأرض العراقية, والعراقيون يدفعون, دمائهم وثرواتهم, ثمناً لعبث الأطماع الأيرانية, الولائيين من مثقفيهم حتى قناصيهم, ومن مراجعهم حتى احط لص في بيتهم الشيعي, جميعهم ملثمين بالدم العراقي, ويكرعون من دسم الفساد, هنا على جميع الكتاب الوطنيين, الا يفتحوا معهم صفحة للوار, او منافذ للقال والقيل, ويلتفتوا صوب الوقت, انه بانتظار مواقفهم الوطنية, في دعم جيل التغيير, وبين الوطني والولائي عراق جريح, الأول يضمد جراحه, والأخر يغرس فيه, خنجر ايراني اضافي في الخاصرة, “ذا استطعت ان تقنع الذباب, بأن الزهور افضل من القمامة, حينها تستطيع ان تقنع الخونة (الولائيين), بأن الوطن اغلى من المال” (جيفاره). 

18/ 06 / 2021

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here