مراقبون: العراق يشهد غليانا شعبيا غير مسبوق ينذر بثورة شعبية..وكبار مسؤولي البلد منهمكون بالتحضير للانتخابات وغائبون عن الحل

مراقبون: العراق يشهد غليانا شعبيا غير مسبوق ينذر بثورة شعبية..وكبار مسؤولي البلد منهمكون بالتحضير للانتخابات وغائبون عن الحل

أحمد عبد الكريم

أكد مراقبون ومتابعون للمشهد السياسي العراقي أن البلد يشهد حالة غليان شعبي وتصعيد غير مسبوق ، قد ينذر بثورة عارمة، وفوضى خطيرة، جراء قرارات جائرة إستهدفت قطاعات شعبية كبيرة منهم، وبخاصة ارتفاع أسعار الدولار وعدم الكشف عن قتلة المتظاهرين وعدم إيجاد مشكلات لمئآت الآلاف من العاطلين منهم ، ولمطالبات واسعة ناقمة على الحكومة ، تطالب بانصاف شريحة المتقاعدين التي تعد من أكثر الطبقات الشعبية تدهورا في أحوالها المعيشية.

ويشير المراقبون للمشهد السياسي العراقي الى أن البلد الان أشبه الآن بفوهة بركان قابلة للانفجار في أية لحظة ، ويلاحظ غياب كبار مسؤولي ادارة البلد عن معالجة تلك الأزمات المتفاقمة، ورئيس مجلس الوزراء لايعير لمطالبهم آذانا صاغية ، كما أن البرلمان شبه معطل، إن لم يكن قد توقف عن إصدار أغلب القوانين التي تنتظر قطاعات شعبية صدورها لمعالجة تداعيات أوضاعهم المعيشية ، وتوقف عن عقد جلساته ، وراح يذهب بجولات لعقد صفقات قبيل الانتخابات تخدم أغراضهم الشخصية في إيجاد دعم دولي او تسويق لتوجهاتهم.

ويستشهد المراقبون حالة ترك البلد يغلي عندما ذهب رئيس البرلمان الى باريس وترك أوضاع البلد المتفجرة لاغراض حشد الدعم لإقامة أقليم الانبار، كما أن أغلب قيادات القوى السياسية قد تركت اوضاع قطاعات شعبية دون ان تهتم بها، وراحت تبحث عن منافعها الشخصية في كسب الاصوات والمؤيدين داخل قطاعاتها، والقيام بحملات انتخابية، في وقت يكاد انفجار الوضع الشعبي قائما ، ولا يستبعد حدوث ثورة شعبية عارمة تسبق الانتخابات، وقد يسير البلد الى المجهول.

ويخشى المتابعون للشأن العراقي من ان حالة فوضى قد يشهدها البلد في وقت قريب إن بقي اهمال مطالب الشعب على هذا المنوال، وقد أدار رئيس الوزراء ورئيس البرلمان ظهورهم له ، كما أن رئيس الجمهورية لم يتحرك هو الآخر، والنقمة الشعبية على القضاء الغائب وغير المنصف في قراراته، أصبحت خطيرة وتنذر بتداعيات لايعلم الا الله مدى ماتجره من ويلات ومحن، يكون العراقيون وقطاعاتهم الشعبية وقودا لها ولنيرانها المحرقة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here