نائب لـNRT: الفترة الحالية ”حرجة”
أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، الجمعة، ان الفترة الحالية التي يشهدها العراق “حرجة”، مشددة على ضرورة معالجة فواصل محافظات (كركوك، صلاح الدين، ديالى) التي يستغل داعش وعورتها بشن هجماته على القطعات الامنية.
وقال عضو اللجنة، عباس سروط، في تصريح لـ NRT، (25 حزيران 2021)، ان “المناطق الساخنة هي (كركوك، صلاح الدين، ديالى)، حيث فيها فواصل بين قيادات العمليات وبين محافظاتها، وهذه الفواصل متروكة، وكل جانب ينفي مسؤوليته عليها”.
وأضاف سروط، “أكدنا على القادة الامنيين ضرورة مسك الفواصل حيث ان التسلل يحدث دائما منها، كما انها مناطق وعرة (تلال وجبال وهضاب ووديان) حيث يسهل فيها التسلل والاختباء”.
وأوضح، ان “داعش استغل في الفترة الاخيرة هذه المناطق بشن هجماته على القطعات العسكرية المنفردة والبعيدة عن القطعات الاخرى”، مشيرا إلى ان التنظيم “ليس لديه القدرة على مواجهة قطعات ماسكة للارض”.
وبين، ان “المعركة الحالية هي استخبارية، تتطلب تنشيط الجهد الاستخباري، من معدات فنية وكاميرات حرارية التي بامكانها كشف العدو عن بعد”.
وأكمل، كما ان “الفترة الحالية حرجة حيث فيها انتخابات فضلا عن السلاح المنفلت، وان داعش يستثمر أي فرصة، وان معالجة السلاح المنفلت هو من مسؤولية الحكومة، وهناك توجه لمعالجته سواء كان عند العشائر او عند بعض الفصائل غير المرتبطة بالدولة”.
وأكد سروط، “طالبنا القائد العام والقادة الامنيين بضرورة ضبط الوضع الامني بالكامل سواء السلاح المنفلت او مراقبة عناصر داعش وتفعيل الجهد الاستخباراي والامن الوطني”.
ولفت إلى ان “هناك وفد اتحادي زار إقليم كوردستان وكانت مهمة الوفد الخروقات التركية وبعض الاحداث التي شهدها الإقليم مؤخرا، وهناك لجنة تنسيقية بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم لسد الثغرات، وهناك قيادة مشتركة لمعالجة الخروقات الامنية”.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، اكد النائب عن تحالف الفتح مهدي تقي الامرلي، وجود تقصير في عمل المنظومة الامنية في محافظة كركوك، مشيرا الى ان القيادات العسكرية تتعامل مع المعلومات الاستخبارية بشكل “بسيط“.
وقال الامرلي في تصريح لـNRT عربية، اليوم (25 حزيران 2021) انه “منذ اكثر من 6 اشهر خاطبت القيادات الامنية بشكل مباشر واعطيتهم معلومات مفصلة تفيد بوجود تحركات لعناصر داعش، خاصا في القاطع الذي شهد خرقا امنيا“.
واضاف ان “مثل هذه التحركات لا تعرقل عمل القوات الامنية لكنها تعيد المعنويات لداعش”، متسائلا: لماذا هذا العمل البسيط الذي فيه تقصير معينا؟ “.
واضاف ان “الخلل يكمن في وجود مشاكل ضمن الخطة الامنية في المحافظة”، مؤكدا ان “داعش انتهى كوجود عسكري لكنه كمجاميع يستطيع التحرك ليلا”، مؤكدة على “الحاجة لقوات مدربة تدريبا صحيحا لمكافحة الارهاب والقضاء على ما تبقى من التنظيم“.
وشهدت محافظة كركوك يوم امس استهدافا للقوات الامنية راح ضحيته عددا من منتسبي الشرطة الاتحادية.
A.A
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط