هؤلاء تضيق أوروبا بهم ذرعا

هؤلاء تضيق أوروبا بهم ذرعا

بقلم مهدي قاسم

ثمة شخص يصلي أمام الترام مباشرة ــ طبعا ــ في إحدى الدول الأوروبية وهو الذي قطع آلاف كيلومترات في ظروف مزرية وسيئة فضلا عن استغلال دائم من قبل مهربين غامضين وقساة ، أنانيين ، ليصل إلى بلد “الكفار ــ حسب تعبيرهم ” لاجئا ، هاربا ،تاركا ، بلده الإسلامي الغارق حتى الأذنين في ” نعمة الإسلام ” !! ، سعيا منه و بحثا عن حياة مرّفهة و مريحة ، وبعدما يكون قد حصل على حق اللجوء وامتيازاته الكثيرة و المتكوّنة من شقة مجانية و راتب شهري ــ طبعا بدون عمل مقابل ــ فضلا عن ضمان صحي ودراسة تأهيلية أو جامعية مجانية ــ طبعا إذا حضرته رغب في ذلك ،ـ..
لأن كثيرا منهم يفتعل أمراضا نفسية لكي لا يعمل ابدا ..
فها هو الآن يصلي في وسط الشارع قاطعا حركة النقل العام و كذلك مرور المشاة ، ليثبت لهم أن دينه هو دين تسامح و رحمة بل وافضل الأديان ,, دون أن يعلم أنه يستفز الناس ويزعجهم في عقر دارهم و يأخرهم عن شؤونهم وأعمالهم ، وهو اللاجئ الذي يعيش من ضرائبهم المدفوعة للدولة مقدما ..
و بالمناسبة إن من يعتقد أن هذا أو ذاك مجرد تصرف فردي معزول فهو يخطأ ،بل أنها ظاهرة غالبا ما تتكرر بين حين وآخر ، في وسط الشوارع كصلاة جماعية وكذلك أمام باب الباصات و المترو والقطار ، بينما المسافرين يريدون النزول و الصعود ولا يستطيعون ذلك بسبب إداء الصلاة أمام باب النزول والصعود بالضبط !!..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here