قرن كامل من التعاون على آلظلم

قرن كامل من التعاون على آلظلم:
منذ خمسينيات القرن الماضي و ما قبله و بعده و للآن أسمع كل يوم تقريباً ؛ التكامل العربي ؛ الوحدة العربية ؛ الوطن العربي ؛ القومية التقدمية ؛ مجلس التعاون العربي , و أمتنا المجيدة ؛ الوطن الواحد و العروبة و الرسالة الخالدة و غيرها من الشعارات و المصطلحات و الإتفاقيات والأئتلافات التي كانت تعلن بكل مناسبة و بلا حساب و كتاب منذ تأسيس الدّول العربية و منها العراق قبل قرن و لحد اليوم و لم نشهد نتيجة إيجابية واحدة من ورائها؛ سوى الخيانات و آلحروب و آلنهب الأرهاب و آلمؤآمرات ووووو و آخرها:
قمة بغداد الثلاثية بين ثلاث من الذئاب العربية ؛ الهدف منها سرقة ما تبقى من العراق قبل بدء الأنتخابات, لأنه بمهب الريح (كلمن إله) كما يقول المثل:
سبقت هذه القمة؛ قمة العرب العار في بغاداد عام 2006م باسم مؤتمر القمة العربية للأتفاق على تفليش و تدمير باقي العراق, و كما قلت, حيث توسلت وقتها بآلمالكي برفض إنعقاد القمة لأنها مفتاح خراب العراق بعد 2003 لكن أين آلعقول التي تدرك ما نقول!؟
و أتذكر أني قلت في إحدى المقالات بعنوان: [هاتوا برهانكم ؛ إن كنتم صالحين]؛ خاطبت فيها رؤوساء الدول العربية و بآلذات الخليجية, قائلا لهم؛ بأنكم لا ولن تنفعوا العراق يوماً لأنكم السبب و رئيسكم صدام في تدمير ليس سيادة و كرامة العراق فقط بل كل الدول العربية!
لكن أجابنا الرئيس المقدام الميمون المالكي وقتها: [نحن عرب و معروفون بآلضيافة و الكرم و يجب إكرامهم], نعم و هكذا وبعد إنتهاء المؤتمر مباشرة في اليوم الثاني بدأت عمليات داعش صباحا بآلتفجيرات وتم تفكيك وتدمير العراق, بسبب ذلك المؤتمر والقادة العرب.
و اليوم إنتهى مؤتمر آخر طبعا (قمة) بعد سلسلة قمم سابقة لتكريس النذالة و الخيانة و نهب العراقيين الفقراء طبعا و على حسابهم.
حيث عدّ رئيس الجمهورية برهم صالح و هو رأس الحربة في التدمير؛ بأنّ [التعاون (العراقي المصري الأردني) نقطة تحوّل نحو آفاق السلام والتنمية في المنطقة وتلبية لتحديات الأوضاع الإقليمية والدولية، وأن علاقاتنا الراسخة في التاريخ مُنطلق لمستقبل واعد لشعوبنا وشبابنا ورسالة بليغة وسط تحديات إقليمية جسيمة، مؤكداً أن تعافي العراق يُمهد لمنظومة متكاملة للمنطقة].
إنتبهوا لجملة [مؤتمر لآفاق التنمية في المنطقة و تلبية لتحديات الأوضاع الإقلمية]!!؟؟
أما رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي فقد قال: [ودعت بغداد بالحفاوة والمحبة الأشقاء، جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد عقد قمة ناجحة تم خلالها الاتفاق على تفعيل المشاريع التنموية بين الدول الثلاث وتوسيع نطاق التعاون على جميع المستويات، خدمة لشعوبنا وتعزيزاً لمنهج العمل المشترك].
دقق؛ حققنا قمة ناجحة بآلأتفاق على تفعيل المشاريع التنموية بيننا!!؟؟
ولا ننسى “العبقري الفيلسوف” الآخر (الحلبوسي) رئيس مجلس النواب الذي إلتقى الضيفين “الكبيرين جدّاً” ، بحضور النائب الأول ألكبير أيضا حسن الكعبي ما شاء الله عليهم؛ رئيسَ جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني, و من هالمال حمل جمال.

و هكذا مضى للآن أكثر من قرن على آلاف الأجتماعات و القمم و لم نرى منها نحن و لا آبائنا ولا أحفادنا سوى التشريد و الغربة و الجوع و الحرب و الدّمار و المعتقلات و المرض و القنص و القتل و الفساد بآلتحاصص بعدالة لم يسبق لها مثيل, و بآلمقابل تصدير كل خيرنا حتى خبرائنا لدول العالم بسبب عقول و كروش نتنة و أبدان عفنة يسمونهم بآلرؤوساء و الوزراء و النواب و المدراء الحزبيين الجهلاء!

ثمّ هل يجوز لكم أيها الحكام و المسؤولون سرقة حقوق الناس لأنهم لا يعون حقوقهم و معنى وجودهم و الهدف من حياتهم؟ أ ليس الأولى و الواجب عليكم تعليمهم و توعيتهم!؟
لكن كيف و من أين .. إذا كنتم أنتم تجهلون ذلك و تفلسفون كل شيئ من خلال آلدولار و البطن فمن أين لكم تعليمهم بذلك؟
ملاحظة: بإستثناء (تحرير فلسطين) حيث تمكن القادة العرب الذئاب من تمزيق الصهيونية و أعادة فلسطين لأهله, لكنهم قبل أعوام ترحّموا على الإسائليين لكونهم لا دولة لهم؛ فأعادوها لهم طوعاً و من موقع الأقتدار ..!!!
أ لا لعنة الله عليكم و على مَنْ خلّفكم يا أولاد …
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here