حكومة الكاظمي وعقدة الوطنية
بقلم / احمد الحسن
بعد ان بدءت تتضح الصورة الحقيقة لحكومة الكاظمي الانكليزية بنهجها المعادي للثوابت التاريخية الوطنية والعمل على ربط التغييرات الوطنية العراقية ببصمات ذل وهوان الاستعمار الانكليزية التي لم تجرأ اي حكومة على مدى ١٧ عام التي مضت على المضي بها الامر الذي يوضح ان الانكليز المتمثلين بالسيد الكاظمي ووزير ثقافته وناطقه الرسمي حسن المصرين على جعل يوم دخول العراق الى عصبة الامم هو اليوم الوطني للعراق ذلك التاريخ الذي لا يجسد سوا مدل اذلال العراق والعراقيين حينها وتكبيله بالمعاضد الانكليزية من اجل الدخول لتلك العصبة التي ليس لها اي قيمة تذكر سواء في ذلك الزمان او هذا والتي لا تعكس سوا اراء اللوبي الصهيوني المتجسد بامريكا وبريطانيا وقرارتهما الاستعمارية والتخريبية في العالم بشكل عام وفي المنطقة العربية بشكل خاص .
لم تشكل عصبة الامم حينها الا لتكون اليد الضاربة للاستعمار ومخططاته الذي يريد ان يمررها بغطاء دولي وبالاحرى ان ( دم وضايع بين القبائل ) .
ان حركة حكومة الكاظمي الاخيرة في العمل على تغيير اليوم الوطني العراقي المرتبط بتاريخ تأسيس الجمهورية العراقية ( بذكرى ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ ) التي تعيش بظلها اليوم حكومة المبخوت الكاظمي والذي اتضحت جلياً لكل عراقي شريف ووطني ان هذه الحكومة ليست سوا اداة بيد بريطانيا التي تحاول اليوم بعد (٦٣) عام ان ترد الضربة الموجعة الذي ضربها ايها الشعب العراقي في صبيحة ١٤ تموز وانهاء وجودها وانهاء وجود عملائها الملوك وعدوالاله والسعيد بتغير اليوم الوطني الذي يرتبط بارادة الشعب العراقي بتغيير الفاسدين الملكيين ودعم ابن العراق الزعيم الوطني عبدالكريم قاسم في حكم هذه البلاد ومحاولة الانكليز اليوم تتجسد باعادة وصمة الذل والهاون المتجسدة بتاريخ دخول العراق الى عصبة الامم الفاسدة ليكون يوم وطني ذلك اليوم الذي لم يعترف فيه حتى الفاسدين في العهد الملكي ومع الاسف اليوم حكومة العار والذل تريد ان تفعل ذلك وهي تخدع وتراوغ في مجلس النواب من اجل تمريرها … ولكن كل ماتفعلوه اي الرذلاء ماهو سحابة سوداء وستمر وتنجلي عن سماءً هذه البلاد ويبقى العراق شامخ ببصمات تاريخه الوطني .
Read our Privacy Policy by clicking here