وفاة وزير الدفاع الصانع الاحتلال وحامل سيف الامام علي

توفي وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ( دونالد رمسفيلد ) عن عمر ناهز 88 عاماً . في حكومة جورج بوش الابن . ويعتبر هو صانع غزو العراق بالاحتلال الامريكي عام 2003 . ومجيء على الدبابات الامريكية الخراتيت , الذين جمعتهم امريكا من قمامة ونفايات العالم , وسلمتهم مقادير حكم العراق . هؤلاء الثعالب الماكرة لبسوا جبة الدين والمذهب , حتى يحملوا الشرعية بأسم الله , ليذبحوا العراق من الوريد الى الوريد , وجاءوا محملين بعقلية اللصوصية والسحت الحرام . لتعميق جراح العراق بالخراب والفساد واللصوصية . فقد كان يحكم العراق سفاحاً واحداً , لكن في العهد الجديد تفقس باكثر من الف سفاحاً . كان في العراق لصاً واحداً يحكم , لكن في عهد الدم قراطية تفقس الى أكثر من ألف لص وحرامي . وبانت حقيقتهم ما هم إلا عصابات أجرام وقتل وسرقة تحت جبة الدين . وتكريماً لدور صانع الاحتلال وزير الدفاع الأسبق ( دونالد رامسفيلد ) كرم بأعظم وسام من قبل رئيس الوزراء الاسبق ( أبراهيم الجعفري ) سيف الامام علي ( سيف ذو الفقار ) بذريعة دور أمريكا العظيم في تحرير العراق . ولكن عندما انسحبت امريكا من العراق في أوخر عام 2011 . ليقع تحت رحمة نفوذ الاحتلال الإيراني منفرداً . وعندما اوشك النظام المحاصصة الطائفية على شفا السقوط من تنظيم داعش المجرم , استنجد ( نوري المالكي ) بالامريكان عام 2014 , وانتهت بعقد اتفاقية عسكرية واسعة الصلاحيات , في اقامة معسكرات والسماح بتواجد الامريكي في أية بقعة من العراق , وجنوده يحملون الحماية والحصانة القانونية , مهما أوغلوا في القتل والاجرام واللصوصية . لذلك وقع العراق تحت رحمة احتلالين الايراني والامريكي . واتخذ العراق ساحة لتصفية الحسابات بينهما . بواسطة المليشيات الولائية التابعة الى النفوذ الايراني , والتي تتحكم بمفاصل الحياة السياسية , وتتحكم بالقرار السياسي , بحكم توغلها في الاجهزة الدولة الحساسة , فاصبحت ايديهم اطول من أيدي الدولة العراقية المقطوعة , استغلت أيران هذه الفرصة الذهبية في مقايضة امريكا , رفع العقوبات الاقتصادية و الاموال الايرانية المجمدة في المصارف الدولية , مقابل السماح بالتواجد العسكري الامريكي في العراق دون اعاقة أو مضايقة من هذه المليشيات , عكس ذلك فأن المليشيات تمارس الضغوط على الحكومة بطرد التواجد الأمريكي , واستخدام سلاح الكاتيوشا في ضرب التواجد العسكري الامريكي , وهذه اللعبة الخطيرة يلعبونها على خراب العراق وتدميره , الذي أصبح اليوم دولة معطلة في جميع الميادين الاساسية بكل معنى الكلمة , وحتى لا يسمح للحكومة بشراء التيار الكهربائي من الدول المجاورة , حتى لا تخسر إيران المليارات الدولارات التي تضخ لها سنوياً بالمجان , وتعتبر هذه الاموال شريان الحياة للاقتصاد الايراني المتدهور , ورغم أن ايران تمر في أزمة الكهرباء الخانقة , لكنها تمول العراق ببضع ساعات قليلة من تشغيل التيار الكهربائي , بحجة تجهز العراق بالكهرباء وتستلم الثمن الباهظ اللامعقول على هذه الساعات القليلة جداً تقاس بكيلوات الذهب والدولار . ويبقى المواطن محروماً لساعات طويلة من تعطيل التيار الكهربائي ورغم الصيف الحارق . هذه احدى نتائج الاحتلال المدمرة والقادم أسوأ مصيبة …………….. والله يستر العراق من الجايات !!

جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here