وزير خارجية مصري أسبق لـ الزمان :موقف أثيوبيا مع الدبلوماسية يجبرنا على التشاؤم
بعثة الجامعة العربية تبحث في الأمم المتحدة دعم الحقوق المائية لمصر والسودان
القاهرة- مصطفى عمارة
أعرب نبيل إسماعيل فهمي وزير الخارجية المصري الأسبق في تصريحات خاصة مراسل (الزمان) في القاهرة امس عن تشاؤمه من عدم تجاوب أثيوبيا مع الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، وأضاف أن الموقف الحالي خطير جدا وكل الاحتمالات واردة فيه، نتيجة رغبة أثيوبيا في فرض الأمر الواقع والتحكم في إدارة الأمور وحدها، فضلا على أن الأوضاع الداخلية في أثيوبيا ستجعل تجاوب الحكومة الاثيوبية مع الجهود الدولية أمرا صعبا.
وعن الموقف الأمريكي من الأزمة قال فهمي أنه لا يمكن الاعتماد على الدول الكبرى في حل القضية، خاصة أن حساباتها واحتياجاتها معقدة للغاية.
فيما كشف مصدر مسؤول بجامعة الدول العربية في تصريحات خاصة للزمان أنّ بعثة الجامعة العربية في الأمم المتحدة تجري اتصالات مع أعضاء مجلس الأمن لضمان الحصول على موافقة غالبية الأعضاء لإصدار قرار يلزم أثيوبيا بعدم اتخاذ قرار أحادي يضر بمصالح مصر والسودان المائية، والتوصل لاتفاق شامل حول سد النهضة خلال ستة أشهر في الجلسة التي سوف يعقدها المجلس يوم 8 يوليو القادم. وأعرب المصدر عن خشيته من استخدام إحدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن كالصين لحق الفيتو نظرا للاستثمارات الصينية الكبيرة في سد النهضة ،
في السياق ذاته كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن اللواء عباس كامل طالب الولايات المتحدة خلال زيارته لها بالضغط من أجل تشكيل مبادرة دولية لحل الأزمة بين الدول الثلاث وأقترح اللواء عباس كامل على الإدارة الأمريكية العودة للإتفاق الذي رعته الإدارة السابقة والتي كان من المفترض أن توقع عليه الدول الثلاث قبل أن تتحفظ أثيوبيا وتمتنع ، وأوضح كامل للمسئولين الأمريكيين أن عدم التوصل إلى إتفاق سيهدد استقرار المنطقة ومياه الشعوب ، فيما أكد اللواء عبد الرافع درويش الخبير العسكري والاستراتيجي أن هناك مؤشرات تكشف عن خطوة مصر القادمة منها أن الجيش المصري لا يزال موجودا في السودان فضلا عن نقل ملف سد النهضة من وزارة الخارجية إلى الجهات السيادية ، وفي المقابل دعا جمال أبو شقرة رئيس لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة والخبير الإستراتيجي الشعب المصري إلى الخروج في مظاهرات بالشوارع لمطالبة الحكومة بإعلان الحرب على أثيوبيا وأضاف أن هذه المظاهرات سوف تشعر العالم أن هناك 100 مليون مواطن يدعمون القيادة السياسية في إتخاذ قرار بإعلان الحرب على أثيوبيا في حالة عدم تجاوبها مع الجهود الدبلوماسية في ملف سد النهضة
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط