رسالة لمن نسى القراء ولم يفهم منه اسلامي او منغولي او طركاعة وعبد ابليس

   جعفر القزويني

كم بسيوني عندنا محروق الجبهة ومتختم  وداعية وشيخ وسيد ومنظر وأبن (… ) ودكتور كلك وهارب من العسكرية ولواء دمج

يروى الفنان عبد المنعم مدبولي :

ان مشهد تقليد الكلب في فيلم احنا بتوع الاتوبيس كان حقيقة في سجون حمزة البسيوني مدير السجن الحربي في عصر جمال عبد الناصر .

ذكر الفنان مدبولى انه كانت له جارة و زوجها كان معتقل ، بعد عناء تمكنت من زيارته ، ذهبت للسجن الحربى و معها ابنتها و التقت بضابط السجون حمزة البسيونى و دخل زوجها الزيارة فى وضعية الكلب مذلولا امام زوجته و ابنته و قال له البسيوني :

انت ايه ؟!

فآجاب قائلا : انا كلب يا بيه

و قال له : الكلب بيعمل ايه؟

قال : بيهوهو يا بيه

قال له : طب اعمل زى الكلب

فالراجل هوهو …

فقرر مدبولى ابتكار هذا المشهد المأسوى فى الفيلم !

من هو حمزة البسيوني ؟!

ملك التعذيب مدير سجن عبد الناصر الحربي

اللواء حمزه البسيوني قال له مسجون الا تتقي الله قال لو ربنا بتاعك نزل هحبسه في سجن انفرادي

 الطاغيه في السجن

 و تمر الأيام و السنون و تأتي نكسة ٦٧ ثم تصدر القرارات بتصفية رجال “عبد الحكيم عامر” و إحالة البسيوني علي المعاش ثم القبض عليه و التحقيق معه فيما هو منسوب اليه من انحرافات ، و وُضع مع بعض ضحاياه في سجن القلعة ، و قد بقي في السجن عامين ،

 يقول الكاتب الصحفي “صلاح عيسي

و الذي التقي حمزة البسيوني و هو مسجون في سجن القلعة عام ١٩٦٨ : « شاهدت رجلا عجوزا شعره ابيض كالثلج يمشي في ضعف و إنكسار و أمامه مخبر يصرخ فيه ليحث الخطى ، و ذات ظهيرة انتهز فرصة مروره أمام زنزانتي ، ليقول لي بصوت هامس :

أنا اللواء حمزة البسيوني.. أنت مين؟ )

و قبل ان أفيق من دهشتي ، دهمنا صوت المخبر ، و هو يصيح فيه : ( امشي من سكات )

، فإذا به يستجيب للإنذار بخوف شديد ، حينها تتابعت على شاشة رأسي صور خاطفة لمشاهد مما سمعته من المعتقلين عما فعله بهم حمزة البسيوني ، سياط تمزق جلودا و صفعات تصافح أصداغا و قبضات تعوج أفكاكا ، و أجساد تسحل بحبال خشنة على أرض صخرية ، يا ألطاف الله الخفية ، أهذا الرجل المنكسر الضعيف هو اللواء ” حمزة كينج كونج ” الذي يزدحم ملفه بكل تلك المشاهد التي لا يتحمل أي انسان مجرد رؤيتها !!

 الرجل الذي كان مديرا للسجون الحربية

يتحول إلى مسجون …… و يبدو كفأر مذعور؟

 موته. ٱيه لمن يعتبر

 و بعد خروجه من السجن ظل حمزة البسيوني غائبا عن الاضواء حتى جاء يوم ١٩ نوفمبر عام ١٩٧١ و كان موافقا لاول أيام عيد الفطر المبارك كان حمزة مسافرا من الاسكندرية الي القاهرة و معه شقيقه راكبا الي جواره و اصطدمت سيارته باحدي السيارات المحملة بحديد مبان و مات حمزة و شقيقه و تعرضت جثته لتشويه غريب نتيجة دخول عدد من الاسياخ الحديد فيها .

و ينقل لنا المستشار ” خيري يوسف ” رئيس محكمة الاستئناف السابق ما حكاه بشأن معاينته لجثة حمزة البسيوني حيث يقول عن الحادثة ” كانت حادثة مروعة و كنت وقتها رئيسا لإحدي النيابات في محكمة كلية و خرجنا أنا و زميل لي في مهمة قضائية لمعاينة الحادث “

و دلت المعاينة و شهادة الشهود علي أن سائق السيارة القتيل كان يقود سيارته بسرعة غريبة و كانت أمامه سيارة نقل مُحملة بأسياخ الحديد التي تتدلي من مؤخرة السيارة و دون أن يتنبه استمر في سرعته حتي اصطدم بالسيارة النقل و حينها اخترقت أسياخ الحديد ناصية القتيل و مزقت رقبته و قسمت جانبه الأيمن حتي انفصل كتفه عن باقي جسده “

و بتأثر واضح قال المستشار خيري : ” لم أستطع مناظرة الجثة فقد وقعت في إغماءة من هول المنظر و قام زميلي باستكمال مناظرة الجثة “

مات حمزة البسيوني بعد أن سفع الله ناصيته و جعل موته عبرة لمن يعتبر

و عند موته امر الله النعش الا يدخل المسجد ليصلي عليه و حبسه الله داخل نعشه و التصق به و لم يصلي عليه و غسل احدي عشر مرة لانه كان يتبرز و هو ميت و تعجب المغسلين و جلبوا طبيب خشية ان يكون حيا فاقر الطبيب انه ميت لكن الله يعذبه و دفن و هو يتبرز و لم يجد الاطباء بعد ان انتشر هذا الخبر علي الصحف تفسير طبي لذلك .

و اغلقو عليه القبر بالاسمنت و لن يدفن به احد

 الجثه لا تدخل المسجد

 و عندما ذهبوا به لصلاة الجنازة عليه ، وقف النعش خارج المسجد و لم يدخل التابوت بيت الله ، فأبى الله أن يدخل التابوت المسجد ، فصعد إمام المسجد المنبر و قال : « مَنْ حبس مَنْ يا حمزة ؟؟ ، حبست الله في زنزانة انفرادية

أم حبسك الله فمنعك من دخول بيته ؟؟؟؟ »

« يا حمزة عَلِمَتْ الدنيا انك عبد و أنه رب؟ »

« اللهم ارينا اياتك فى الظالمين المتجبرين على ضعفاء خلقك ف انت المنتقم الجبار »

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here