تحت حصاد كورونا مجددا : لا زالوا مستخفين بالإجراءات الصحية

تحت حصاد كورونا مجددا : لا زالوا مستخفين بالإجراءات الصحية

بقلم مهدي قاسم

تُشيرزيادة نسبة الإصابات بـ وباء كورونا في العراق إلى ما فوق 9000 يوميا ( حسب تصريحات مسؤولين صحيين مع زيادة عدد الوفيات*) ، بعد فترة قصيرة من هدوء حذر ، تُشير إلى أن العراق يواجه حاليا موجة ثانية من وباء كوفيد 19 ــالمتحوّرالهندي الخطير ــ سريع الانتشار ، دون أن تنتهي تبعات وتداعيات الموجة الأولى ، في وسط أجواء مستمرة من تردي الخدمات الرعاية الصحية وغيرها ذلك من أمور ذات صلة بالأمر..

ولكن الملفت منذ البداية ، هو عدم التزام أعداد كبيرة من المواطنين، ولا سيما في المدن الريفية البلدات والقرى ،بل حتى داخل بعض المناطق والأحياء ” الشعبية “من بغداد والمعروفة بكثافتها السكانية المتزاحمة ، والتي تسيطر عليها القيم والتقاليد العشائرية والقبلية ، والتي تضرب عرض الحائط الإجراءات والقيود و الوصايا الصحية ، فاستخفوا بها وواصلوا التقارب الاجتماعي لحدود التماس واللمس الجسديين من خلال الأحضان والقبلات ؟!! ،أثناء مجالس العزاء أو أعراس الزواج ،وكذلك عبر التناول الجماعي للطعام باليد المجردة ..

وبالتوازي مع كل هذا ، هو الرفض الجماعي للتطعيم بلقاح الكورونا ، أما بدوافع عدم اكتراث أو لامبالاة ، أم بسبب مزاعم خوف من تبعات مستقبلية محتملة و مزعومة لهذا اللقاح ، بينما أصبح واضحا و باليقين الأكيد ،أنه بدون لقاح جماعي عام لأغلبية الناس لا يمكن الخلاص من موجات كورونا المتتالية والآتية بين وقت قصير وآخر ولفترات طويلة ومتفاوتة ..

إذ يبدو أن احتمالات ملازمة وباء كورونا لحياة البشرية بشكل دائم تكاد أن تكون أمرا واقعا لا مفر منه ، كما هي الحال بالنسبة لأنفلونزا ــ على سبيل المثال وليس الحصر ــ و التي تظهر مع كل فصل شتاء ، لتحصد أرواح الذين يفتقرون إلى المناعة القوية المطلوبة ) ، بينما لقاح كورونا يشكّل حماية جيدة و بنسبة كبيرة بالمقارنة مع الذين يفتقرون إلى مثل هذا اللقاح ..

وتجدر الإشارة إلى إن ثمة فئات وشرائح من شعبنا العراقي ” العظيم والطيب المهيب ” !!، تتصرف مع حياتها وتخاطر ، مثلما لاعب قمار مع مال لا يحترم قيمته وأهميته ، فيبّذره و يهدره بطيش و استخفاف كما طفل شقي مع ألعابه !..

كتحصيل حاصل أن من لا يقدر قيمة حياته ويفرط بها برعونة وحماقة فمن الواضح أن لا يستحقها أيضا ..

هامش ذات صلة :

( صحة النجف تعلنها: المستشفيات لم تعد تتسع لمصابي كورونا
أكد مدير عام صحة النجف، الدكتور رضوان الكندي، أمس الأربعاء، أن مستشفيات المحافظة لم تعد تتسع لاستقبال المصابين بفايروس كورونا.

وذكر الكندي، في بيان تلقته (المدى) أن “أعداد الإصابات كثيرة جدا ومنها نسبة كبيرة ذات خطورة عالية وأن طوارئ المستشفيات ومستشفى الشهيد حسن الحاتمي التخصصي للأمراض الانتقالية لم تعد تتسع للحالات المرضية”.

وأضاف أن “حالات العزل المنزلي كثيرة جدا وكل هذا يؤكد أن الفايروس خطير ويتفشى بسرعة”، داعياً إلى “الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية من ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي وعدم ارتياد الأماكن المزدحمة”.

وبشأن الحصول على اللقاحات، أشار الكندي، إلى أن “اللقاحات متاحة ومتوفرة مجانا ومن خلال 30 منفذاً صحياً موزعة على جميع الرقعة الجغرافية للمحافظة، وبثلاثة أنواع”.

وكانت دائرة صحة النجف، قد أعلنت في وقت سابق من يوم أمس، تعطيل الدوام الرسمي بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فيما حذرت في الوقت نفسه من تفشٍ غير مسبوق لفايروس كورونا في المحافظة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط ـ نقلا عن صور العراق ) ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here