هجمات الفصائل المسلحة تهدد باعادة العراق الى الفصل السابع

هجمات الفصائل المسلحة تهدد باعادة العراق الى الفصل السابع

يبدو ان صيف هذا العام,سيكون اشد سخونة من اي وقت مضى,حيث تكررت وبشكل سريع هجمات على قواعد عسكرية تضم جنودا من التحالف الدولي,وكذلك ملحقيات دبلوماسية امريكية,قامت بها مجاميع مسلحة,تزعم انها بمثل هذه الاعمال تهدف الى طردألامريكان بالقوة.
الحكومة تقول انهم مجموعة خارجة عن القانون,بينما يصرح الشيخ قيس الخزعلي انهم مقاومة عراقية ومن تشكيلات الحشد الشعبي
الان,ولنتفق جدلا بأن القوات الامريكية اضطرت للرحيل,انذاك,هل تعتقد الفصائل انها ستكون بامان؟يعني الاتستطيق القوة الجوية الامريكية,ان تنفذغارات مدمرة على مقرات تلك المقاومة؟وانطلاقا من الدول المجاورة التي تمتلك فيها مطارات عسكرية!
اذن فالحقيقة(وحسب رأيي المتواضع)هي غيرما هومعلن,اي ان تلك الاعمال الغيرمفهومة,والغيرمبررة,تهدف الى احداث البلبلة,ومنع المستثمرين من المساهمة في اعادة بناء العراق,وتركه تحت رحمة الجارة ايران,لتتحكم في كل مفاصله,وبقوة سلاح مجاميعها المقاومة
ثم هل نتوقع استمرارالامريكان بضبط النفس وتحمل ,هذه الهجمات المتكررة؟
حقيقة ان الرئيس بايدن يختلف عن سلفه المتهور,ودائما مايعلن انه مع الحلول الدبلوماسية والحوار,لكن لايمكن اطلاقا ان ننتظرمنه صبرايوب امام هذا التحدي والاحراج,لذلك فلاشك أنه يعدخطة للرد,وبطريقة مؤلمة
فامريكا دولة عظمى ومهيمنة على كل مقدرات العالم,وهي تعاقب دول قوية جدا,كروسيا والصين,وقد سحقت اقتصاد ايران,وعزلتها عن العالم,كماأن الرئيس بايدن لم يستطيع,الغاء العقوبات التي فرضها الرئيس السابق ترامب,وذلك لانها اجرائات استراتيجية تتعلق بمصلحة الدولة,ولاتتعلق بمزاج الرئيس,
كما ان قضية العلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع بقية دول العالم,هي من مسؤولية الحكومة العراقية,والسلطة التنفيذية حصرا,لذلك فما قامت به الفصائل,ورغم عدم موافقة الحكومة على ذلك السلوك,ووصفها لتلك المجاميع بانها خارجة عن القانون,دون ان تتمكن من ايقافها,دليل على ان هناك نظام فاشل ضعيف غيرقادرعلى حماية الامن الداخلي ومصالح الدول الصديقة والشركاء

انذاك,لااستبعد,أن تطلب الحكومة الامريكية من مجلس الامن اعادة فرض العقوبات الاممية على العراق,واعادته الى الفصل السابع,وحتى لواستعملت دولة حق الفيتو,فتستطيع امريكا الانفراد بالعقوبات وتحت الفصل السادس

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here