الكاظمي وايران واحياء المجلس التعاون العربي

الكاظمي وايران, واحياء المجلس التعاون العربي

مازن الشيخ
[email protected]

رغم ان ازمة الكهرباء الجديدة القديمة,التي عصفت بالعراق,خلال الايام الماضية,لم تكن الاولى,الاأن ابواقا ناعقة,وجهت اللوم الى ادارة الكاظمي,واتهمتها بالفشل والتقصير,وكأنه استلم السلطة,والبلد في قمة الرقي والتطور,ثم فرط بالانجازات الكبيرة التي كانت قد حققتها الحكومات السابقة,متجاهلة ان كل الازمات الحالية هي نتاج تراكم 17 عاما من حكم الاحزاب الطائفية والعميلة,وقيامها بتخريب كل ماتم بناءه في العهودالسابقة,كما ان التنسيق كان واضحا بين الدواعش وايران,حيث في الوقت الذي هاجمت الاولى ابراج الطاقة الكهربائية,قطعت الثانية امدادات الكهرباءالى العراق,كمااوقفت تصديرالغاز,ثم استغلت هذه التراجيديا السوداء التي ابتلى بها الشعب العراقي المنكوب لوضع اللوم على السيدالكاظمي كمحاولة يائسة لتسقيطه
ثم تبع ذلك هجمات متكررة ومركزة على القواعد العسكرية التي فيها جنودا من التحالف,وكذلك قصفت الملحقيات الدبلوماسية الامريكية
وحسب رأيي المتواضع,ارى أن توقيت هذه الازمات,جاء كرد فعل,على قمة بغداد الثلاثية والتي,عقدت قبل ايام قليلة,ضمت خلالها مصروالاردن,بالاضافة الى العراق
حيث دقت ناقوس خطرلدى الدولة العميقة التي تتحكم بشؤون العراق,بان قبضتها يمكن ان تتراخى ان حرمت من اللعب بمفردها على الساحة العراقية,
والحقيقة انه يوما بعد يوم يثبت السيدالكاظمي حنكته وبعد نظره السياسي,وشعوره بالمسؤولية التاريخية تجاه واجبه,كرئيس للسلطة التنفيذية,حيث ثؤكد الاحداث,انه عمل بهدوء وروية,وبعد نظر,ونجح في اصلاح العلاقة مع بقية الدول العربية,بعدأن تسبب تدخل النظام الايرانية في كل شؤون البلد,وعن طريق ميليشياته المسلحة,والحكومات العميلة التي نصبها بنشربذورالطائفية,ومن باب شعارفرق تسد,وتمكن من خلال المنظمات المسلحة الشيعية والسنية,على حد سواء,من اشعال نارالفتنة والاستحواذ على مقدرات العراق وتسخيرها لخدمة مخططاته بالهيمنة على دول الجوار
ومما لاشك فيه أن وضع العراق يتطلب جهدامضاعفا,وعقلية جبارة من اجل انقاذه من هذا الوضع الكارثي المعقد,وقد قام السيدالكاظمي بخطوات مهمة واساسية,نحواعادة علاقات العراق مع دول عربية شقيقة,وبحث من خلالها كل امكانيات التعاون التجاري والخدمي,ولايجاد حل لازمات العراق التي تستفحل كل يوم,خصوصامشكلة الكهرباء,والتي لم تجد حلا خلال 17عاما عجافامن قبل الحكومات التي توالت على العراق المنكوب,
والحقيقة انه,وخلال الفترة القليلة التي حكم فيها,نجح السيدالكاظمي بتوثيق العلاقات مع دول الخليج العربي,خصوصا السعودية,وفتح مجالات كثيرة من اجل التعاون,فاستفزبذلك اعوان ايران,وجعلهم يضعون العراقيل امام تنفيذها وتطورها,لكن السيد الكاظمي لم يتوقف عن محاولاته ونضاله من اجل اتمام مهمته,وهاهويحاول احياء مجلس التعاون العربي,والذي سبق وأن تأسس في بداية سنة 1989,وضم كل من العراق والاردن ومصرواليمن الشمالي(قبل اتحاد اليمن الشمالي والجنوبي عام 1990)وكان من المقررانذاك أن تنظم اليه دول عربية اخرى, ثم التنسيق,مع مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس قبل ذلك التاريخ ب8سنوات,وذلك كنواة لتحالف عربي اوسع,قادراعلى مواجهة التحديات,لكن الخطأ القاتل الذي ارتكبه صدام حسين بغزوالكويت خرب ذلك المشروع الحلم

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here