هل خسرت أمريكا الحرب في أفغانستان

*هل خسرت أمريكا الحرب في أفغانستان*

د. عبدالحميد العباسي

هل خسرت أمريكا الحرب في أفغانستان: تكسب الحرب اذا تحققت الأهداف المرجوة من اشعالها او دخولها وليس من الأهداف الرئيسة الحاق الهزيمة بالخصم على ان هذا قد يكون من الوسائل او التداعيات وليس شرطا لتحقيق الاهداف. فماذا كانت اهداف أمريكا من تلك الحرب؟ (1) الا تكون أفغانستان دولة معادية لأمريكا. (3) الا تكون أفغانستان موطنا لفئات (داعش والقاعدة وما شاكل)تشن اعمال عدائي لامريكا, مصالحها او حلفائها. (3) لا تكون أفغانستان ساحة نفود لخصوم أمريكا (روسيا وايران والصين وما شاكل). (4). قد تكون هناك اتفاقات, تفاهمات, أو صفقات أُخر فاذا تحققت اهداف أمريكا تلك تكون أمريكا قد كسبت الخرب ولم تخسرها طالبان. لم تخسر طالبان الحرب فقد خرجت (أخرجت) القوات الأجنبية من أفغانستان واستلمت هي (طالبان ) السلطة , هكذا تبدو الأمور ولا يستبعد ان كان لامريكا دور *مُسهِل* لاجتياح مساحات شاسعة من البلاد مؤخرا . ومن الناس من يقول ان الامريكان هربوا تاركين سلاحهم إإ . أن تهرب وتترك سلاحك للخصم عار ما بعده عار في العرف العسكري, فهل هذا هو ما حصل؟ أولا: لم يكن هناك هروب بل انسحاب منظم مجدول ومدروس. ثانيا: في فترة ^العسل* بعد الاتفاق لا يتوقع استعمال هذا السلاح من قبل طالبان ضد أمريكا وقد يستعمل ضد معارضي الاتفاق وهذا سيصب في مصلحة أمريكا. ثالثا:: بعد فترة ستصمم وتطور اسلحة جديدة ان لم تكن موجودة الان وتفقد الاسلحة التي تركها الامريكان تفقد ميزتها وستحتاج طالبان لها قطع غيار تشتريها من أمريكا بأسعار باهظة وشروط. الخلاصة ان هذه الأسلحة ستكون عبئاً على من تركت معه كما كان الحال في الأسلحة التي تركت في *فيتنام*. وعلى ضوء ما اسلفت لا تكون أمريكا قد خسرت الحرب في افغانستان بل ربحتها. ام قول صدام انه ربح الحرب مع ايران فهو غير دقيق الل الا اذا أراد انه بقي في منصبه بعد انتهاء العرب , فهو لم يحقق هدفه الرئيس من اشعال الحرب وهو استرداد شط العرب فيكون اول عربي يسترد ما خسر. السادات لم يسترد سيناء بل قايضها بإطلاق يد إسرائيل في سوريا ولبنان وفلسطين

.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here