مقتدى وبرهم وثالثهما الكهرباء

مقتدى وبرهم وثالثهما الكهرباء
آراس بلال
هل انتم غير راضين عن وضع وزارة الصحة؟، هل انتم غير راضين عن وضع وزارة الكهرباء؟، السلطة الحقيقية وليس الواجهة مصطفى الكاظمي، تعرف انكم غير راضين عن اداء الوزارتين وامعانا في قهر الناس قررت السلطة جمع ادارة الوزارتين بيد شخص واحد هو هاني موسى العقابي الوكيل الاداري لوزارة الصحة.
العقابي هو “صدري قح” وسبق له ان ترشح للبرلمان مع كتلة الاحرار، وسيطر على وزارة الكهرباء بعدما سيطر كوزير ظل يحكم الصحة حتى عندما كان الوزير حسن التميمي موجودا، جاء العقابي نتيجة صفقة اشترك فيها مقتدى الصدر ومصطفى الكاظمي وبرهم صالح، فبعد انهيار منظومة الكهرباء سعى الصدر للسيطرة على الوزارة وكاد يحرك جمهوره ضد الكاظمي، فدخل على الخط تجار الازمات ومقاولو الفساد الكهربائي ومنهم عادل كريم مالك شركة “كار” الكردية المقرب جدا من برهم صالح رئيس الجمهورية والثاني هو احمد اسماعيل مالك محطة كهرباء بسماية، برهم قنع مقتدى ان هذين الشخصين هما من سينهض بالكهرباء، مقتدى وافق على تسليم لحية الكهرباء لهما مقابل ان يدير الوزارة “صدري قح” فكان المنصب الخفي من نصيب هاني حسن العقابي، كما طلب مقتدى باجراء تغييرات في مناصب وزارة الكهرباء تؤدي الى تشديد قبضة الصدريين عليها.
نجحت الصفقة في زيادة انتاج الكهرباء فعلا، لكن ليس لأن وزارة الكهرباء تحسن اداؤها وانما لأنها بدأت تشتري الكهرباء من شركة كار التي يمتلكها صديق برهم ويقال ان برهم مالكها الفعلي او له حصة كبيرة فيها.
بهذه الطريقة تتم ادارة كل شيء في العراق وتستغل مصائب الناس وظروفهم الصعبة لزيادة الثروات الشخصية حتى بذريعة العمل على الاصلاح وتوفير الخدمات ومقاومة المحتل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here