الانتخابات وحرب الشائعات

الانتخابات وحرب الشائعات
المحامية
مريم كريم هاشم الخالدي
تعتبر الشائعة خطر كبير يهدد المجتمعات فقد تؤدي الى تفكك وتدهور المجتمع من خلال دورها في خفض الروح المعنوية اوفي اشاعة الفوضى ومن خلالها تتبدل وتتغير مواقف الافراد وعلاقاتهم وتفاعلاتهم فالشائعات يمكن ان تؤثر في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والنفسية وايضا يمكن لها التأثير في العلاقات الدولية واستقرار المجتمعات فحالة القلق والخوف الذي يعاني منها الانسان تعد دافعا لترويج الشائعات وكلما انتشرت الاشاعات بين افراد المجتمع كلما ساءت العلاقات الاجتماعية فيما بينهم وسادت الامراض النفسية من غل وبغض وكراهية في قلوبهم وهناك من يستغل الشائعات بذكاء وبطريقة مؤذية قد تؤدي الى كوارث داخل البلد الواحد فكم من إشاعة ادت الى تعطيل الاستثمار او تقليل ثقة المواطن وزرع الشكوك في المجتمع وعدم الثقة بين الحكومة والشعب وهناك من يستغل موسم الانتخابات لتسفيط المرشحين بعيدا عن التنافس الانتخابي الدستوري واثارة البلبلة وافتعال الازمات والاساءة الى سمعة الاخرين بقصد التقليل من شانهم وكذلك تحوير الاتجاهات نحو او ضد بعض الاشخاص او المواقف ونشر معلومات غير مطابقة للواقع بصورة خاطئة وغير صحيحة والتشهير والاساءة لا شخاص بعينهم وهو ما نلمسه في واقعنا من تصديق المستخدمين لأي خبر ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث اصبحت الشائعات من اهم ادوات زعزعة الثقة ويجب مواجهة الشائعات والتصدي لها و لا يصح الصمت الرسمي على الشائعات فالإجراء الرسمي الاول ينبغي ان يكون التكذيب وعدم الصمت الذي يزيد الامر غموضا وان الشائعة هي سلوك مخطط و مدبر تقوم به جهة ما او شخص ما لنشر معلومات او افكار غير دقيقة او بنشر اخبار مختلقة ومجهولة المصدر وتوحي بالتصديق او مبالغا فيها او عرض مقاطع او تسجيلات غير صحيحة وتمس بسمعة المرشح في الانتخابات او نشر معلومات عائلية او صور تنتهك حرمة الحياة الخاصة للمرشح بهدف التشهير و التسفيط او استعمال برنامج معلوماتي او تقنية معلوماتية في معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى مناف للآداب العامة لا ظهارها بطريقة من شانها المساس باعتباره او شرفه .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here