عبد الستار نورعلي
لقد سبق لي أنْ كتبْتُ قصيدةً في مايس عام 2017 أرثي بها الابنةَ البكر لشاعر العرب الأكبر (محمد مهدي الجواهريّ)، أم رائد (أميرة)، التي انتقلتْ الى رحمةِ اللهِ حينها، وذلك لاعتزازي واحترامي ومحبتي العميقة لها ولعائلتها الكريمة التي ربطتني بها علاقة عائلية حميمة، فعرفتها عن قُربٍ. رحمها الله برحمته الواسعة، وأغدقَ عليها نعمة الجنة.
لكن مع الأسف الشديد نسبَ البعضُ هذه الأبيات للجواهريّ سهواً وبسوء فهم. وعليه وجدتُ نفسي مضطراً لنشر هذا الإيضاح درءً للبس والخلط، وكشفاً للحقيقة.
علماً بأنَّ القصيدةَ نُشرَتْ في مواقع ألكترونية وصحفٍ عديدة وعلى موقعي الشخصيّ في الفيسبوك، معنونةً ومُذيّلةً باسمي. وأعيدُ اليوم نشرها ثانيةً.
عبد الستار نورعلي
الأربعاء 28 تموز 2021
(يا أمَّ خيرِ السجايا)
شعر: عبد الستار نورعلي
الى روح المرحومة (أميرة محمد مهدي الجواهري):
“لا الليلُ يمكثُ لا التسهيدُ لا الحُرَقُ”
وأنتِ في القلبِ تاريخٌ بـهِ عبـَقُ
إنْ جنَّ ليلٌ سطعْتِ النورَ يغمرُهُ
وهلَّ صبحٌ فأنتِ السَبْقُ والألَقُ
وإنْ تسهَّدَ عينٌ كنْتِ بارئَـها
واشتدَّ حرٌّ فعينُ الطِيْبِ يندفقُ
يا أمَّ خيرِ السجايا فيكِ قد خُلِقَتْ
وأمَّ خيـرِ بنينٍ منـكِ مـا رُزِقـوا
رَحابةَ الخَلقِ والأخلاقُ رائدُهمْ
ورافدٌ، عائدٌ ، والأيسرُ الشَرَقُ *
يا بنتَ مَنْ شغلَ الدنيا بقامتِهِ
وبنتَ دارِ إمـامٍ بابَـهُ طرقُـوا
مِنْ كلِّ فـجٍّ عميقِ الهَدْيِ سائقُهُمْ
القلبُ والروحُ والأشـواقُ والحَـدَقُ
طوبى لمَنْ وُلِدوا في حضنِ خيمتِـهِ
فكانَ عطرُ شذاهُ ضـوعَ ما نطقُوا
فيكِ الذي فيهمُ مِنْ كلِّ ما حملُوا،
الطيـبُ والدفءُ والإكرامُ والخُلُـقُ
· “لا الليلُ يمكثُ لا التسهيدُ لا الحُرَقُ” تضمين من قصيدة الجواهري في رثاء زوجته (أمونة/آمنة) التي توفيتْ عام 1992 في دمشق، حيث يقول في مطلعها:
“ها نحنُ أمونةً ننأى ونفترقُ
والليلُ يمكثُ والتسهيدُ والحُرَقُ”
· أميرة أم رائد: هي الابنةُ البِكرُ لشاعر العرب الأكبر (الجواهري) والتي توفيت في هذا العام 2017
· رائد ورافد وعائد وأيسر: هم أبناء المرحومة وزوجها المرحوم عيسى رؤوف عباس الجواهري
· الشَرَق: الشمس
عبد الستار نورعلي
مايس 2017
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط