حي الشيخ جراح: المعركة القانونية لم تنتهي

Image preview

تنظر المحكمة الإسرائيلية العليا -الجهة القضائية الأعلى في إسرائيل- صباح يوم الاثنين 2 آب في الالتماس المقدم من العائلات الفلسطينية بخصوص قرار تهجيرها من منازلها بحجة تواجدها على أراضي ترجع ملكيته لليهود منذ العام 1948.

ويرى خبراء القانون الفلسطينيون أن قرار هيئة المحكمة العليا لن يكون مفاجئاً حيث يتوقع المحامون أن تؤيد المحكمة القرار السابق القاضي بتهجير عدد من العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح.

هذا ويدرس أعضاء لجنة الحي الخطوات القادمة في مسيرة النضال الفلسطيني في حي الشيخ جراح لا سيما بعد قرار الحكومة الإسرائيلية تجميد تنفيذ الإخلاء 6 أشهر على الأقل.

وبحسب مصادر مطلعة يرفض سكان حي الشيخ جراح الانخراط في أي أعمال عنف أو مواجهة مسلّحة مع جيش الاحتلال على اعتبار أن خطوة كهذه ستعني خسارة كل تعاطف دولي مع قضيتهم العادلة مؤكدين في الوقت ذاته أن المسار القانوني سيحتاج المزيد من الصبر والحكمة.

ومن المنتظر أن تدعم السلطة الفلسطينية في رام الله -باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني بالداخل والشتات- سكان حي الشيخ جراح حال تقرر تدويل القضية.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد دعت عموم المقدسيين للدخول في مواجهة مع قوات الاحتلال حيث قال المتحدث باسم الحركة في القدس محمد حمادة ” ندعو أبناء شعبنا إلى إعلان الغضب في وجه الاحتلال، والخروج إلى الشوارع، والحشد للتضامن وإيصال الرسالة مدويّة للمحتل أنّ أهل القدس هنا باقون، لن تزحزحهم كل محاولات الاحتلال”.

وأضاف ” إن معركة سيف القدس لم تنتهِ بعد وإن فصولها ما زالت مستمرة، وساحات المعركة ممتدة في الضفة والقدس والداخل المحتل وغزة، وكل فصائل المقاومة في غزة جاهزة وعلى أُهبة الاستعداد للرد على جرائم الاحتلال”.

ويرفض سكان حي الشيخ جراح الاستثمار السياسي المفضوح الذي تنتهجه حماس في التعامل مع مأساتهم حيث تسعى حماس لاستعمال ورقة القدس كوسيلة للضغط على القوى الدولية وإسرائيل لتسريع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة دون إشراف السلطة الفلسطينية أو أي وسيط آخر.

لارا أحمد كاتبة وصحافية من الأردن

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here