قلب الحقائق عند الإعلام الوهابي

قلب الحقائق عند الإعلام الوهابي، نعيم الهاشمي الخفاجي

ليس جديدا على الإعلام الطائفي المعادي يقلب الحقائق في أساليب مبتذلة لاتمت إلى الحقيقة بشيء، سبقهم اعلام خالهم معاوية أقنع أهل الشام أن علي ع لايصلي ولايصوم، بحيث عندما وصل خبر استشهاد الأمام علي ع في محراب الصلاة قال أهل الشام أعلي يصلي، بيئتنا العراقية تعاني من صراع قومي مذهبي ولد مع ولادة الدولة العراقية التي رسم حدودها الاستعمار الفرنسي والبريطاني، ماشاء الله أصبح المقاوم صديق للمحتل عند الإعلام المشوه وأصبح المنبطح والعميل محب للوطن ومقاوم حتى لو لاط به المحتلين، هناك محاولات لتأجيل الانتخابات العراقية وقد أعلنت قوى تدعي العلمانية واليسارية انسحابها من الانتخابات وإن كانت هذه القوى ترفع شعارات كاذبة لأن باب الترشيح لدى المفوضية قد اقفل وتم تسجيل الكيانات الانتخابية وانتهى الأمر وما نسمعه مجرد شعارات وسوف يشاركون في الانتخابات إذا استمرت الارادة العراقية في إجراء الانتخابات في موعدها.

القوى السياسية العراقية الغير مرتبطة في الاحتلال ومنها فصائل المقاومة أكثر الناس حرصا على إجراء الانتخابات العراقية في وقتها وكذب من يقول أن الفصائل المسلحة الموالية الى الامة الفارسية العظيمة والاحزاب الشيعية يعملون على تأجيل موعد الانتخابات، هؤلاء هم أبناء العراق الحقيقيين، من أدخل البلد في دوامة العنف واصروا على إجراء الانتخابات المبكرة واسقطوا الحكومة المنتخبة هم نفس القوى التي أعلنت انسحابها كشعار وليس كحقيقة من الانتخابات، جميعهم مسجلين في المفوضية وقرار الانسحابات بعيدة كل البعد عن الواقع وإنما لشعارات انتخابية أكل عليها الدهر وشرب نعم من حق القوى السياسية التي أوصلت رئيس الحكومة الحالي يعملون على سحب كان حجب الثقة عن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لكن تأجيل الانتخابات المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل إلى إشعار آخر هذه كذبة كبرى من الإعلام الوهابي البدوي المتخلف.

الإعلام البدوي المنبطح عندهم شيء عجيب وجريمة لأنهم يشعرون بعقدة الانبطاح والهزيمة والعمالة إذا فئات عراقية لديها تحفظات حول نتائج لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن والكاظمي، من حق من قاوم المحتل وأجبره على الرحيل أن تكون لديه تحفظات إجتماع الكاظمي في بايدن في البيت الأبيض توصل إلى اتفاق على إنهاء المهام القتالية نهاية العام الحالي، ومن حق كل عراقي يرفض الاحتلال يرغب أن يتضمن الإتفاق في بنوده إشارة إلى إنهاء الوجود الأميركي في البلد، وهو المطلب الأساسي لكل عراقي شريف يرفض الاحتلال.

الإعلام البدوي لم يكن في يوما من الأيام اعلام حر يبغض المحتلين ويقف الى جانب الاخيار لأن هؤلاء لم يعرفوا طعم الحرية لذلك يمقتون الحرية ويحاربون كل انسان حر وشريف وهذا الحقد وكره الأحرار هو نتاج طبيعي لأن هؤلاء عاشوا في القهر والظلم والاذلال من قبل ولي امرهم الذي صنعه لهم المستر هونفر مؤسس الحركة الوهابية لإسقاط الخلافة الإسلامية العثمانية هؤلاء يعانون من عقدة النقص التي تجعل الخوف من يتحكم في الإنسان، الخوف من كل شيء محيط به تقريبًا مما يُلقي به فيما يمكن تسميته بانعدام الكفاءة الاجتماعية فيتجنب كل جديد ويحارب كل شريف وإذا خرج من دائرته الضيقة يحس باغتراب وانحسار للذات فيجمد في زاويته في نوع من الشلل الوجودي، هؤلاء العبيد يعتبرون كل حر وشريف ومقاوم عدو لهم، مضاف لذلك يعانون من عقدة العار، يرتدي الإنسان المقهور سترة واقية يخفي عاره أمام الآخرين ويظهر بمظهر الحريص والشريف لكن في الحقيقة هؤلاء يعانون من البؤس في وضعهم الداخلي، ويصبح هاجسهم أن يحتمون خلف شعارات طائفية واتهام الأحرار والشرفاء في العمالة للآخرين رغم انهم هم العملاء والخونة والاراذل، شيعة العراق يلتقون مع ايران مذهبيا مثل مايلتقي المسلم السني العراقي والخليجي مع مرجعيات السنة في باكستان والهند…..الخ.

كل أئمة المذاهب السنية وأصحاب الصحاح وأئمة الحديث السنة هم فرس إيرانيين، ولو كان هؤلاء الأراذل فعلا يحبون القومية العربية لأتبعوا الامام جعفر الصادق ع وأئمة آل البيت ع فهم أصل العرب، شعارات عملاء امريكا والصهاينة ضد الشيعة وكل مقاوم ناتج عن حسد لأنهم يعرفون أن الشيعة هم أهل السنة وهم يتبعون مدرسة آل بيت رسول الله ص، و ثبت للقاصي والداني الشيعة أصحاب دين وقيم..

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

30/7/2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here