اهات و انين

” اهات و انين ”

اسمع صوتك في هضابات ساكروس

و من قمة جبالها

صدى يرن كأجراس

كنائس قرى

و مآذن مساجد

تلك التي بقيت خالية من،

سكانها المسالمون،

اكلهم الجوع، ثم من خوف الاعداء و عساكرهم، هربوا

اليوم تشم رائحة عفنة من حكامها

ترن في رأسك صدى مائزقها،

يرعون سوق النخاسه،

يرعون جوازات كل الدول،

من جواسيس،هاربون، سراق،

و الفاسدين من حكام بغداد،

بدلا من أن تكون هضبة من زهور

صارت مزهرية صدئة

لم يبقى من كوردستان

إلا أسماء شهداء ضحوا

في يوم منسي، فوق جبالها

صاروا أسماء في خزانات أحزابها

و جيوب قادتها، أثقلتها عملات

عفنة

سلموا خارطة الوطن بيد قوات

جاءت من بقاع عالم واسع

لينقلوا خبرة العسكر و استعمارها

كوردستان

لم تمت روح فقراءها

لكن اثقل الزمن من جوعها

لم تمت روح شبابها

لكن تغرق في بحار لا تعرفها

تعبر حدودا بدون جوازات

إنها انتماءات إلى الغربة

من اجل أحلام تغطس في الماء المالح و أحلامها

عبد الستار يارة الفلاح

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here