الرئيس بارزاني : الوضع غير الطبيعي القائم في شنگال لن يستمر

قال الزعيم الكوردي مسعود بارزاني ، اليوم الثلاثاء ، ، ان جرح شنگال (سنجار) عميق ولن يُنسى.

الزعیم الكوردي ، قال في بيان بمناسبة الذكرى السابعة للابادة الجماعية التي ارتكبها داعش بحق الكورد الإيزيديين عندما اجتاح مسلحو التنظيم سهل نينوى ومدينة شنگال في 3 أغسطس/آب 2014 ، ان ” شنگال جرح عميق في جسد شعب كوردستان كله، وما ارتكبه ارهابيو داعش بحق الاخوات والأخوة الإيزيديين قبل سبع سنوات وجع لن يُنسى وسيبقى في ذاكرة الكوردستانيين”.

وأضاف الرئيس بارزاني ، بالقول ” ندرك جيدا انه عندما هاجم الارهابيون كوردستان وعندما نكلوا بالإيزيديين فإن السبب كان لكونهم كوردا وبسبب معتقدهم الديني ولذلك فقد وقعوا ضحية للجرائم وللاستعباد والإبادة الجماعية، وكل ما ارتكبه داعش في شنگال هو استمرار لسلسة المجازر وحملات الإبادة على مر التاريخ ضد شعب كوردستان”.

وتابع الرئيس بارزاني ” في الذكرى السابعة لكارثة شنگال أوجه التحية لأرواح الشهداء وضحايا تلك الجرائم الوحشية وأحيي تضحيات قوات البيشمركة الابطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير شنگال ووضع راس تنظيم داعش تحت اقدام الأخوات والأخوة الإيزيديين والانتقام لما حل بهم من ظلم”.

مضيفاً “من المؤسف أنه وبعد مرور سبع سنوات على هذه الكارثة لا تزال آلام الإيزيديين وأوجاعهم مستمرة ولا تزال شنگال بيد قوى مسلحة لا تهمها مصلحة سنجار والإيزيديين ، وتلك القوى نفسها تشكل عائقا أمام عودة الإيزيديين الى مناطقهم والبدء بإعادة الإعمار”.

وأردف الرئيس بارزاني ، بالقول ” أؤكد مرة أخرى للأخوات والأخوة الإيزيديين أننا مع مطالبهم بكل امكانياتنا وأننا نشعر بأوجاعهم وأدعوهم لأن يوحدوا صفوفهم وأن يتحلوا بالأمل وأن يثقوا بأن كل ما بني على اساس الظلم والفرض لن يستمر وسيفشل ، وان الوضع غير الطبيعي القائم في شنگال لن يستمر وسيعود الأيزيديون الى مناطقهم برؤوس مرفوعة”.

هذا ورغم مرور 7 سنوات على فاجعة شنگال، لا يزال سكان المنطقة يئنون تحت وطأة سوء الخدمات وعدم البدء بإعادة الإعمار في وقت لا يزال فيه معظم الأيزيديين يخشون العودة لمناطقهم.

واجتاح تنظيم داعش قضاء شنگال معقل الإيزيديين في الثالث من آب أغسطس/آب 2014، حيث ارتكب أفظع الجرائم بحق الإيزيديين فقتل الرجال وخطف آلاف النساء ومارس بحقهن الاستعباد وأخذهن كسبايا وتم بيعهن في أسواق الموصل والرقة والمناطق الأخرى التي كان يحتلها التنظيم ، فيما اضطر عشرات الآلاف من ابناء المنطقة الى النزوح عن ديارهم الى مخيمات في اقليم كوردستان.

ورغم أن قوات البيشمركة تمكنت من طرد تنظيم داعش من شنگال في 2015، إلا أن آلاف النازحين الإيزيديين لا زالوا يخشون العودة الى مناطقهم بسبب المخاوف الأمنية وانتشار الميليشيات في المدينة وضواحيها ، إضافة الى الخراب وسوء الخدمات التي تعاني منها المنطقة.

ولاتزال قوات موالية لحزب العمال الكوردستاني PKK وفصائل في ميليشيات الحشد الشعبي تنتشر في شنگال على الرغم من الاتفاقية التي وقعتها حكومتي اقليم كوردستان والاتحادية ، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بهدف إعادة الاستقرار والنازحين إلى شنگال عبر إنهاء وجود PKK وميليشيات الحشد والجماعات المرتبطة بهما في المدينة ونشر قوات اتحادية نظامية.

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here