السعودية تستضيف اجتماعاً للمرجعيّات

*السعودية تستضيف اجتماعاً للمرجعيّات*
‐———————————

أعلنت رابطة العالم الإسلامي، الأربعاء الموافق ( 4 آب 2021 ) أنّ وفداً عراقيّاً وصل إلى السعودية، يضمّ كبارَ العلماء والمرجعيّات الدينية الشيعية والسّنية للمشاركة في (ملتقى المرجعيّات العراقية) الذي تنظّمه رابطة العالم الإسلامي في رحاب (مكة)، وبحسب البيان يسعى المشاركون في المؤتمر إلى وحدة الصفّ والرأي والتأكيد على تعزيز الأخوّة الدينية بين السّنة والشيعة والتأكيد أيضاً على مواجهة خطاب التطرّف الديني !! ( يا للعجب السعودية تدعو لمواجهة التطرف )
الاجتماع كبير في السعودية كما يقولون، وإنه يأتي للدعوة إلى وحدة الصفّ، وتأتي مثل هذه الدعوات بناءً على أوامر تصدر من أسياد السّنة (لعبيدهم) في كلٍّ من تركيا والأردن ومصر والسعودية ودول الخليج.
نحن نعرف ونلمس لمس اليد أنّ المرجعيّات الشيعية الذين دعتهم السعودية لحضور مثل هذا المؤتمر ليست لهم أيّة علاقة بالمرجعية! وكيف تحضر المرجعيّات الشيعية وهي تعلم أن السعودية هي التي حرّضت وجنّدت ودعمت (داعش والقاعدة والارهابيين) بكل ماتحتاجه من دعم لوجستي ومادي وإعلامي وبشَري من خلال مساعدة وإيواء المُجنّدين وتسهيل وصولهم إلى العراق وسوريا واليمن وكل العالم ، كما فعلت وتفعل لحدّ هذه اللحظه والتي صدر من رجال دينها المُريبين الجهلة مايقارب من خمسة آلآف (فتوى) تدعو إلى القتل والسبي والنهب وبموافقة (الملك المقبور عبد الله ابن عبد العزيز ومن بعده خلفُهُ سلمان وولده الموتور) ولا أعرف أن كان الوفد العراقي يعلم بأن خمسة آلاف سعودي قذر فجروا أنفسهم في العراق ؟ وأن هناك أربعة ألاف من ألارهابيين العرب وجلهم من السعوديين يقبعون في السجون العراقيه ؟؟
والسعودية التي تحتضن أكبر قاعدة للدواعش والبعثيين والإرهابيين والتي كانت ولاتزال تصدّر الإرهاب والإرهابيين إلى كل دول المنطقة والعالم، وهي الحاضنة الرئيسية لكلّ من يعمل ضدّ العراق وسوريا واليمن، وكذلك الدول الخليجية التي لم تبخل بعطائها في تمويل الإرهاب والإرهابيين وتقف في مقدمة هذه الدول بعد السعودية الإمارات وحكومة المخانيث في البحرين.
إنّ انعقاد الاجتماع المذكورعلى الأراضي السعودية سابقة خطيرة لم تحدث على مَرّ التاريخ ! إذ كيف يمكن للقاتل أن يدافع عن الضحية، وكيف يمكن لدولة إرهابية أن تكون طرفاً في فَضّ نزاعٍ وهي جزء مهم وداعم لطرف على حساب طرف آخر؟ ثمّ لابدّ هنا أن نسأل السعودية: ألم يكن للعراق الباع الطويل في مكافحة الإرهاب منذ سنين طويلة؟ فلماذا تم عقد مثل هذا الاجتماع الآن؟ وكذلك لم يُسجّل على المراجع الشيعية أنها دعمت أو جنّدت إرهابيين طيلة العقود الماضية أو دعت إلى قتل مَن لا يتوافق مع الرأي الذي يمثّلها.
كان الأجدر بالداعين إلى مثل هذا الاجتماع، أن تتم دعوة ممثّلي المراجع السّنية التي تحوم حولها الشبهات والتي تأتمر بأوامر الفتاوي السعودية، وتتبع نهجها المتطرّف، ومن الأمور الغامضة ايضاً والتي تثير أكثر من تساؤل عن سبب عدم دعوة (المرجعيات الشيعية في البحرين والقطيف ولبنان واليمن) إلى هذا الاجتماع إذا ماعلمنا أنّ الشيعة بالبحرين تعرّضوا للقتل والسجن والإبعاد والتهجير؟
وإذا كان هذا المؤتمر يدعو إلى وحدة الصف، فكيف تتعرّض المناطق الشيعية في الأحساء والقطيف لهجمات منظّمة من قبل الحكومة السعودية والإرهابيين (السُنه المتشددين) معاً؟ وبالامس وفي نفس توقيت عقد المؤتمر تم أعدام ثلاثة شباب شيعة في الأحساء والقطيف!!! وبناءً على ذلك، كان الأَولى بهذا المؤتمر أن يدعو لوحدة الصفّ السعودي قبل العراقي لكي يكونَ مؤتَمَراً جادّاً يُعوَّل عليه، لا أن يكونَ مؤتمراً للضحك على الذقون والذي يأتي من بلد يتبنّى الإرهاب كمنهج ودين وعقيدة، حتّى وصل إلى ماوصل اليه الحال من التردّي في كلّ العالم الإسلامي نتيجة لذلك.
ولو كان الأشخاص المدعوّون إلى هذا المؤتمر يحبّون العراق وشجعاناً لوقفوا جميعهم في مكة وفي مكان انعقاد المؤتمر المزعوم وقالوا للسعودية ولكل الحضور: أنتم (إرهابيون) وعليكم دفع الثمن الذي أدّى إلى تخريب سمعة الاسلام والمسلمين في العالم الغربي خصوصاً، بعد أن تمّ قتل الألوف المؤلَّفة من الأبرياء، وكذلك أدّى إلى تخريب وتدمير سوريا والعراق وليبيا واليمن ولبنان وكل الدول التي تتعرض لهجمات الإرهابيين السعوديين المخانيث
غيرَ أنّهم لن يستطيعوا اجتراح مثل هذه الوقفة الشجاعة والمُشرِّفة، لأنّ السعودية هي التي تسدّد عنهم تكاليف هذه التجمعات العبثية التي لافائدة منها في نظرنا !!!
إنّ هذا المؤتمر ليس له أية علاقة بوحدة الصفّ بقدر ماهو تجمُّع يهدف لدعم الممسوخ محمد ابن سلمان وتحسين صورته أمام الرأي العام العالمي، ولعبة جديدة للقضاء على ماتبقّى في كل من سوريا والعراق واليمن وسوريا من حياة كريمة، وتشويه سمعة المراجع الشيعية الملتزمة بخط محمد وآل محمد، على أنّنا لم يتوارد إلينا ــ كمُتابعين ــ من هي الشخصيات الشيعية التي حضرت المؤتمر ولا الهدف من حضورها وهل تمثل كل شيعة العراق؟ من دون أن يفوتنا تثبيت حقيقة أنّ أئمّة الجوامع السُنّة موظّفون لدى حكوماتهم بدليل أنّهم يتمتّعون برواتب شهرية حالهم حال بقيّة موظّفي الحكومة ، والمضحك في البيان الختامي لهذا المؤتمر أن أمين عام المؤتمر ( سعودي الجنسية ) يدعو لدعم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لانه عمل على عودة العراق الى ( الحضن العربي ) ، وكذلك تضمن البيان دعوات التبجيل والثناء لملك السعودية وولي عهده الأمين لجهودهم في مكافحة الارهاب ، هذه هي الامة العربيه التي ضحكت من جهلها الامم ، وإلى مؤتمرات عربية أخرى للمطالبة بوحدة الصف والرأي ومحاربة الارهاب ، ولكن يجب ان تكون هذه المؤتمرات في الدول الارهابية …… وتباً لكل من لايتكلم الحق في حضرة سلطان جائر …..

جبر شلال الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here