روايات صادمة عن ’بروتوكول’ التعذيب والفظائع في السجون العراقية (فيديو)

like 0 

أصدرت  الأمم المتحدة مؤخرا تقريرا “صاعقا” يروي شهادات مؤلمة حول التعذيب داخل السجون العراقية، بعد أيام من حادثة الشاب هشام محمد في البصرة.

وتحدث تقرير الأمم المتحدة عن “بروتوكول” التعذيب في المعتقلات العراقية، مستنداً إلى شهادة 235 معتقلاً.

وقال التقرير، إنّ “التعذيب حقيقة واقعية في أمكان الاحتجاز في جميع أنحاء العراق”، مؤكدًا أنّ “القضاة والمحاميين والأطباء يعترفون سرًا بانتشار مثل هذه الأعمال”.

واقتبس التقرير من روايات أشخاص تعرضوا للتعذيب في المعتقلات بينهم نساء وصبيان، فيما أدان السلطات بالإشارة إلى أنّ “المساءلة المحدودة عن عمليات التعذيب وسوء المعاملة تؤكد قبول هذه الممارسات والتغاضي عنها كوسيلة لانتزاع الاعترافات”.

وقال أحد المعتقلين، الذي عبر عنه التقرير بـ “المقابلة رقم 88″، “لقد عشت أسوأ أيام حياتي، بمجرد وصولي، ضربني الضابط بأنابيب معدنية. في الأيام التالية، استخدموا أسلاك كهرباء مكشوفة لصعقي بها، في الأسبوع الثاني من الاعتقال، أجبروني على أن أجثم على الأرض وربطوا ساقي بأنبوب معدني حتى لا أستطيع الوقوف. ثم قاموا بضربي بأداة صلبة على باطن قدمي، مما أصابني بألم رهيب وأغمي عليّ. عندما استيقظت، رأيت المعتقلين الآخرين يفركون صدري لاستعادة وعيي”.

فيما قال المعتقل الثاني، “كان نفس الروتين، كل يوم يعلقونني ويضربونني. هناك أشياء فعلوها بي هناك أشعر بالخجل من التحدث عنها – ولكن هناك شيء واحد يمكنني أن أخبرك به هو أنهم جعلوني أجلس على قنينة زجاجية مرتين”.

صاحب المقابلة رقم “107” قال، “لقد قيدوا يدي وراء ظهري وعلقوا الأصفاد في سلسلة متدلية من السقف. لم يطرحوا عليّ أي أسئلة، فقط استمروا بالصراخ لأعترف”.

وقال آخر، “في الوقت الذي رفعت فيه شكوى ضد الشرطة كانت ما أزال أحمل ندوبًا من جراء الضرب الذي تعرضت له، لكن التعامل مع الشكوى استغرق وقتًا طويلاً بحيث شفيت تلك الندوب”.

ونقل التقرير عن محام قابلته البعثة قوله، “لا يخشى الجناة حقًا من عواقب قيامهم بالتعذيب لأنهم يعلمون أنّ النظام الرسمي لن يعاقبهم”.

وسرد التقرير معلومات واسعة عن أساليب “التعذيب وسوء المعاملة” للمعتقلين ابتداءً من غياب الإجراءات القانونية وصولاً إلى الانتهاكات الجنسية، فيما قدم توصيات لضمان “الإجراءات العادلة وظروف احتجاز ملائمة وتقليص احتمال حدوث التعذيب وسوء المعاملة من خلال معالجة الشروط التي تسمح بحدوثها”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here