اكد بدء حقبة ما بعد “البرغوث” .. رئيس برشلونة يكشف أسباب عدم التعاقد مع ميسي

اكد بدء حقبة ما بعد “البرغوث” .. رئيس برشلونة يكشف أسباب عدم التعاقد مع ميسي

أكد رئيس نادي برشلونة، جوان لابورتا ،  الجمعة ، أن المفاوضات مع النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي قد انتهت، مشيرا إلى بدء حقبة ما بعد “البرغوث”.

وقال لابورتا، أن القانون المالي لرابطة الدوري الإسباني”الليغا”، قد منع إمكانية تجديد العقد مع القائد التاريخي للبرسا، وذلك حتى لا يجري  تجاوز الحد الأقصى للرواتب التي ينبغي على “البلوغرانا” دفعها للاعبين.

وكان لابورتا قد وعد ناخبيه في مارس/آذار الماضي، بالحفاظ على تواجد ميسي في “الكامب نو” حال فوزه في انتخابات رئاسة النادي.

وقال رئيس برشلونة ، في مؤتمر صحفي ،  إن “ميسي ترك تاريخا لهذا النادي ونحن ممتنون له”، مضيفا أن حقبة جديدة بدأت الآن وهي ما بعد ميسي ونريدها أن تكون ناجحة”.

وأكد لابورتا أن العملاق الكتالوني سيستمر في النجاح وحصد الألقاب، مردفا: “أظن أننا فعلنا الأفضل من أجل برشلونة”.

لحظات مجد لا تنسى

وهناك بعض أبرز “لحظات المجد” للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة الذي دافع عن ألوانه في 788 مباراة، قبل أن يتم الإعلان عن رحيل الأسطورة والقائد الأبدي عن صفوف الفريق الكاتالوني الخميس.

ففي 10 مارس/آذار 2007، تعادل برشلونة وريـال مدريد 3-3 في ملعب “كامب نو”.

وسجّل الفتى الذهبي هدفين بقدمه اليسرى ليعيد فريقه إلى أجواء المباراة بعدما كان الهولندي رود فان نستلروي وضع الغريم التقليدي ريـال في المقدمة 2-0. إلا انّ ميسي أدرك التعادل بهدف سحري في الدقيقة القاتلة.

ونجح الأرجنتيني الشاب، إبن الـ 19 عاماً حينها، في سرقة الكرة من سيرخيو راموس وإيداع الكرة في الشباك بطريقة قاتلة ليصبح هذا الهدف حديث العالم.

فوز كاسح على ريـال مدريد

في مايو، 2009، حقق برشلونة فوزاً ساحقاً على ريـال مدريد 6-2 في عقر داره.

كان ميسي في صميم ثلاثة أهداف سجلها فريق “بلاوغرانا” ليلحق هزيمة ثقيلة بالفريق الملكي، هي الأسوأ على الإطلاق من غريمه البرشلوني. كان ميسي وفريقه يعيشان أفضل أيامهما، حيث قدّم آنذاك فريق المدرب بيب غوارديولا أداءً خالداً في الذاكرة، سمح لبرشلونة مع نهاية الموسم بإحراز ثلاثية تاريخية بفوزه بالدوري والكأس ودوري الابطال، في طريقه لاحراز سداسية تاريخية حيث أضاف كأس السوبر الاوروبية والمحلية وكأس العالم للأندية.

رباعية في مرمى أرسنال

في 6 أبريل/ نيسان 2010، سحق برشلونة على ملعبه “كامب نو” أرسنال الإنكليزي 4-1 في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

دخل برشلونة حينها المباراة بعد تعادل ذهاباً في لندن 2-2، وزادت الامور سوءاً مع تخلفه بهدف، حيث باغت النادي اللندني خصمه بأداء هجومي مفاجئ. لكنّ هذه الإستراتيجية سرعان ما أسقطها ميسي ورفاقه، فتمكن النجم الارجنتيني من التسجيل بعد تسديدة بعيدة تبعها بهدفين آخرين بسهولة تامة، واكمل مهرجان اهدافه الشخصية بهدف رابع ليخطف الاضواء ويُثبت من جديد علو كعبه.

نجح ميسي في ما بعد في تسجيل خمسة أهداف ضد باير ليفركوزن الألماني في الفوز 7-1 عام 2012، الذي شهد تسجيله 91 هدفاً. لكنّ عرضه الخرافي امام “المدفعجية” بقي محفوراً في الاذهان.

هزيمة ريـال في أوروبا

في 27 ابريل/نيسان 2011، فاز برشلونة خارج دياره على ريـال مدريد 2-0 في الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

في مواجهته الاولى أمام ريـال في المسابقة القارية، سجّل ميسي ثنائية مذهلة ومتأخرة في مباراة الذهاب، ليقتل لاعبو المدرب غوارديولا المواجهة التي استحوذت على العناوين كلها وتركزت الانظار عليها عالمياً.

الفوز بدوري الأبطال في ويمبلي

في 28 مايو/أيار 2011، أحرز برشلونة لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد الانكليزي بنتيجة 3-1 في لندن.

شكلت تلك المباراة إعادة لنهائي 2009 والذي فاز بها النادي الكاتالوني أيضاً. قاد ميسي فريقه الى اللقب بتسديدة مذهلة من خارج منطقة الجزاء، مسجلاً هدفه الـ 53 في 55 مباراة في تلك الفترة من الموسم. كما توج هدافاً للمسابقة القارية الأم بـ 12 هدفاً.

ثنائية ضد غوارديولا

في 6 مايو/أيار 2015، فاز برشلونة بثلاثية نظيفة على بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا على ملعب “كامب نو”.

واجه ميسي في تلك المباراة مدربه السابق غوارديولا، فأكرمه بتسجيله هدفين في ثلاث دقائق (77 و80). كانت اللقطة الأبرز مراوغته للمدافع جيروم بواتينغ الذي سقط إلى الخلف، منهياً مراوغته بهدف مميز. ومن ثمّ مرر ميسي كرة حاسمة الى زميله البرازيلي نيمار الذي اختتم الثلاثية في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني.

احتفال هيستيري

في 23 أبريل/نيسان 2017، أسقط برشلونة غريمه التقليدي ريال 3-2 على ملعبه “سانتياغو برنابيو”.

وتعرّض ميسي لضربة على الأنف من مدافع النادي الملكي البرازيلي مارسيلو، ما تسبّب له بنزيف.

تقدم نادي العاصمة مدريد قبل أن يعادل ميسي ، وفي نهاية المباراة، وبينما كان التعادل سائداً 2-2، سجّل ميسي في مرمى الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس في الدقيقة الثانية من المحتسب بدل الضائع.

واحتفل “البرغوث الصغير” بخلع قميصه وحمله بيديه كلتيهما في إشارة إلى اسمه ورقمه باتجاه مدرجات جماهير ريـال في رسالة تحدٍّ تحوّلت في ما بعد إلى صورة تاريخية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here