دعوات الشيعة بالحوار والوهابية بالمال وشراء الذمم،

 نعيم الهاشمي الخفاجي
المتابع لكتب التاريخ يجد أن كل الدول الشيعية والتي غالبيتها من الشيعة الإسماعيلية والزيدية أقاموا دول اهتموا بالعلم والمعرفة، كانت الارضية مهيأة لاقامة دول شيعية بسبب وسطية الخطاب الشيعي والاهتمام بالعلم والمعرفة على عكس الدول التي اتبعت المدرسة الحشوية السفيانية الأموية فهم لم يقيموا دول محترمة وإنما حكموا بالسيف والسبي، انتشار الرقعة الإسلامية بالعالم توقفت بعد استشهاد الإمام علي بن ابي طالب ع ولم يقوم الأمويين بنشر الاسلام والدليل لم ينشروا الإسلام في افريقيا بل كان الأمويين مدعومين من الرومان، حتى الدولة العباسية وصلت للحكم في اسم الرضا إلى آل محمد، وفقدت الدولة العباسية سلطتها على الأمصار الإسلامية بعد موت هارون واقتتال أولاده على السلطة، وفي نهاية القرن الثالث هجري أصبحت وجود دويلات متعددة في كل أمصار الدولة العباسية وبقيت سلطة العباسيين على بغداد، بل قبيلتنا خفاجة اقامة امارة في الفرات الاوسط وكان الخليفة العباسي في القرن الرابع الهجري يطلب رضا أمير خفاجة في الفرات الاوسط، مذهب الشيعة انتشر وينتشر من خلال الحوار والعلم والمعرفة وليس بقوة السيف وشراء الذمم.
على عكس الدول المتطرفة للأيوبيين والموحدين وتعاون الخليفة العباسي مع التتار على ابادة الشيعة البويهيين في إيران وإنهاء وجودهم بنسخة طريقة داع ش الوهابية الحالية.
يحاول الكثير من الوجوه الوهابية التكفيرية من الذين يكتبون بالصحف القول أن  منذ ثورة إيران  الاسلامية عام 1979 وحتى يومنا هذا، ينشرون المذهب الشيعي من خلال تصدير الثورة وهذه كذبة كبرى.
شعار تصدير الثورة ليس لنشر المذهب الشيعي الجعفري وإنما على الشعوب العربية والاسلامية تطبيق نماذج حكم إسلامي، وفعلا حدثت نماذج لحكم الإسلاميين  لحركة الإخوان المتوهبة وحرقوا الجزائر وأيضا في حقبة غزو السوفيت إلى أفغانستان استطاعت الدول الخليجية الوهابية البترولية من نشر الوهابية والتطرف في كل أصقاع العالم واصبحت كل نماذج التجارب الإسلامية السنية تتبع الفكر الإخواني الوهابي وحرقوا دول الربيع العربي وحرموا الشعوب العربية من الحرية والديمقراطية.
النموذج الإسلامي السني التركي حدث بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، لأول مرة بتاريخ الدول العربية والإسلامية طبقت نموذج حكم إسلامي ناجح كان في إيران، يحاول شيوخ الوهابية وواجهاتهم   الإعلامية الكذب والافتراء بالقول إن إيران نشرت التشيع  في العراق وسوريا ولبنان واليمن، هذه كذبة كبرى، ويحاول هؤلاء الأفاكين  الافتراء بالقول أن إيران نشرت التشيع مثل الدول الفاطمية وهذا الكلام هراء الفاطميون أسقطوا أنظمة وأقاموا على أنقاضها حكم لهم وهذا غير موجود الان على ارض الواقع هناك دول عربية واسلامية مستقلة، وحتى الفاطميين عندما تم ابادتهم في مصر من خلال جرائم تطهير عرقي هرب قسم منهم الى الهند وأقاموا دولة شيعية إسماعيلية ما زال ليومنا هذا الشيعة الإسماعيلية البهرة يحكمون إقليم ولاية حيدر آباد الهندية يوجد معهم سنة وهندوس وسيخ  ولم يجبروا أحدا على الدخول في المذهب الإسلامي الشيعي الإسماعيلي بالقوة.
إيران نفسها لو فعلا تريد نشر المذهب الشيعي بالقوة لنشرته بين أوساط مواطنيها السنة من البلوش والاكراد وقسم من مناطق بوشهر وبعض قرى بندر عباس ……الخ.
يقول أحد الكذابين أن الإسماعيلية نشروا المذهب الفاطمي الإسماعيلي في شمال أفريقيا وركزوا على الأعراق في المناطق النائية، يرسلون دعاة مدربين حذقين ويتجنبون المواجهة واستفزاز المجتمعات المستهدفة، مستغلين محبة الناس الفطرية لآل البيت، كما عمدوا إلى تأسيس المراكز العلمية كالأزهر.
الحمد لله نفسه هذا المفتري اعترف ان الشيعة الإسماعيلية انتهجوا  أسلوب الحوار واهتموا في إقامة دور العلم والمعرفة، هذا المفتري يتحدث عن  منظر مزلزل أن الإيرانيين يملؤون سوق الحميدية على بكرة أبيهم، يمارسون طقوسهم، وسوق الحميدية الدمشقي الشهير مجاور للمسجد الأموي، شر البلية ما يضحك وجود الشيعة في دمشق أقدم من وجود إيران الشيعية الحالية يرجع وجود الشيعة في دمشق لحقبة  الدولة الحمدانية في القرن الرابع للهجرة ورغم القتل الذي مورس  ضد الشيعة لكن بقي الوجود الشيعي الإسماعيلي والعلوي والجعفري  في سوريا، من حق هذا المتطرف أن يصاب بالذهول عندما يرى وجود شيعة في دمشق لأنه درس في كتبه أن الشيعة لا وجود لهم في الشام وغيرها ونسى أن الوجود الشيعي في مملكته الوهابية نفسها فلا داعي للعجب من وجود شيعة في دمشق وفي سوق الحميدية.
الوهابية الخليجية نشرت وصدرت الوهابية التكفيرية بالمال لكل دول العالم وفي اعتراف كل المنصفين من الكتاب والمحللين والمراقبين بل حتى هيلاري كلينتون اعترفت ان دول الخليج هي من صنعت القاعدة وداعش في بلاد الشام وغيرها بل نفسه ولي العهد السعودي الحالي ابن سلمان صرح لمحطة سي لن إن الأمريكية بالقول نشرنا الوهابية تلبية لطلب الغرب في الحرب ضد السوفيت ضمن الحرب الباردة لمنع انتشار الشيوعية، هذا كلام ولي عهدكم ابن سلمان، كافي كذب وتدليس و استغفال عقول الناس البسطاء.
بشهادة الكتاب والمثقفين والباحثين المصريين أثبتوا أن من نشر الاسلام في مصر هم الشيعة الإسماعيلية وكانت مصر بحقبة الأمويين وبعدهم العباسيين اهم شيء عندهم أخذ المال من الجزية ولايهمهم  أسلموا أم لم يسلموا، بل حتى مصر أصبحت عربية بحقبة الشيعة الإسماعيلية ولنا في قصة هجرة قبائل من بني هلال وخفاجة إلى مصر والمغرب العربي، بعهد الانترنت أعيدت الروابط القبلية وقد قام أبناء خفاجة في مصر دعوة الأمير الشيخ عامر غني الصكبان أمير خفاجية قبل ثلاث سنوات لزيارة مصر وانا شخصيا عندي علاقات صداقة مع أصدقاء مصريين من خفاجة لديهم وثائق انهم هاجروا من السماوة العراقية قبل ثمانمائة سنة، الوهابية صنيعة الاستعمار لا يحق لهم التكلم عن القيم والأخلاق.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here