إمرأة تتمدد على السطر

لازلت أبحث في عينيك ضمائر اللغات الخمس…
وأحرف العلة التي أضعتها حين كنت معك على شاطئ الورق…..
لم أستطع حتى أن أخرج حرفاً مستقيما” متوازي  الإتجاهات كل الذي كنت أكتبه حروف عرجاء مصابة بداء الخرف لا تحفظ عناوين ولا طرقات وتحط أشباه الكحل على الحدق….
لازلت أمشي على السطح وأجر خلفي بقايا أبجدية و لم يعتد حبري أن يغوص في تربة السطر لينبت كروم وعناقيد حلق…
هناك في زاوية الغرفة المعتمة من ذاكرتك أجلس أحياناً على ذاك الكرسي المقلوب كذاكرتك التي تآمرت على الحنين المبتل على تلة ورقية وأقلام تتصبب عرق…
أسوء ما في الأمر إنني أحاول جمع الفرح الذي تناقص مع إتساع فجوه كتاباتنا في قنان أوراقي الصفراء ومع إنشطار بتلاتنا في مزهرياتنا وإنصهار شمع وحرق ورق…
إنني لا أجرؤ على مد يدي إلى ملمس أحرفك أخاف من تطاير شضايا مفرداتك على مسام نبضي وتصبح مكملات الأشياء ناقصة في داخلي وكأن العطب الذي أصابني يتمدد إلى قصائدي ويضرم في دفاتري ضوء وحزق…
إمرأة تتمدد على السطر
مريم الشكيلية /سلطنة عُمان
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close