«لقاح قديم» لمرضى السل يحمي كبار السن من «كوفيد ـ 19»

يمكن استخدامه كـ«حل مؤقت» بسبب نقص التطعيمات

رجل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لـ«كورونا» في بابوا الغربية بإندونيسيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
القاهرة: حازم بدر

وجد فريق من الباحثين بالمعهد الوطني للبحوث في مرض السل والمعهد الوطني لعلم الأوبئة (ICMR)، وكلاهما في الهند، أدلة تشير إلى أن لقاحاً قديماً يستخدم لتقليل خطر الإصابة بالسل قد يمنح كبار السن بعض الحماية ضد «كوفيد– 19». وفي ورقتهم المنشورة بمجلة «ساينس أدفانسيس»، 4 أغسطس (آب) الجاري، تصف المجموعة البحثية اللقاح الذي يعرف باسم لقاح «BCG» كإجراء وقائي محتمل لكبار السن، وهم الأكثر عرضة للالتهابات المصاحبة للمرض، التي تشكل مصدر قلق أكبر لدى كبار السن.

ويقول سوباش بابو، من المعهد الوطني لعلم الأوبئة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لشبكة «ساينس إكس نيتورك»، أول من أمس، إنه «مع تقدم الناس في السن، فإنهم يميلون إلى الإصابة بالتهاب، ما يجعلهم أكثر عرضة لأنواع عديدة من الأمراض، كما يمكن أن تزيد الأعراض من أمراض مثل (كوفيد – 19)، وهو ما يفسّر جزئياً سبب أن الناس المتقدمة في السن أكثر عرضة للوفاة من مثل هذه العدوى، وفي هذا الجهد الجديد، ألقى الباحثون نظرة جديدة على لقاح قديم لمعرفة ما إذا كان قد يكون مفيداً لكبار السن غير المطعمين».

وتضمنت الدراسة تطعيم 82 متطوعاً تتراوح أعمارهم بين 60 و80 عاماً بلقاح «BCG» ثم دراسة عينات الدم المأخوذة بعد شهر، وعند تحليل العينات، وجد الباحثون «انخفاضاً في العديد من السيتوكينات التي ارتبطت بتعزيز الالتهاب وهي (IL – 6)، الإنترفيرون من النوع الأول، إنترلوكين 2، والبروتين السكري (GM – CSF)، عامل نخر الورم ألفا، وتم العثور أيضاً على مستويات أقل من نفس السيتوكينات بمجموعة تحكم من المتطوعين غير المحصنين».

ووجد الباحثون أن «المتطوعين الذين تلقوا لقاح (BCG) لديهم أيضاً مستويات أقل من بعض الكيماويات، مثل (ماتريكس ميتالوبروتياز) وبروتين الطور الحاد، وكلاهما مرتبط أيضاً بتعزيز الالتهاب». ولاحظ الباحثون أن «العديد من السيتوكينات التي تم تقليلها في المتطوعين الحاصلين على لقاح (BCG) قد تم تحديدها كعوامل دافعة لـ(كوفيد – 19) الأكثر شدة». ولاحظوا أيضاً أن «اللقاح قد يكون مفيداً كإجراء مؤقت لحل أزمة نقص اللقاحات التي ينتظرها كبار السن، فإذا كان يمكن أن يقلل الالتهاب في المرضى المصابين، فقد ينقذ الأرواح».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here