سِفر الابطال

سِفر الابطال

بقلم: البروفسور الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

الدلائل عديدة تلك التي تشير الى ان الغرب الصهيوني وبعض القوى المتحالفة معه او التي تجمعها اهداف معينة معه يسعون الى تدمير واضعاف العرب خاصة اذا اجتمعت العروبة والإسلام اذ ان الله اختار العرب لتنطلق منهم اخر الرسالات السماوية للبشر جميعا ونبيهم هو خاتم وسيد الأنبياء المبعوث للدنيا بما فيها من الانس والجن العربي محمد (صلى الله عليه واله وسلم). وعلى هذا الاساس تم وضع الخطط لأضعاف العرب والنيل منهم منذ القدم اي منذ حملهم تباشير الاسلام الى العالم خارج نطاق الجزيرة العربية. وكانت اكبر الخطط خبثا في التأريخ الحديث حينما تم تقسيم العرب الى دول تم استعمارها بعد الحرب العالمية الاولى وبث سبل التفرقة والصراعات والتشرذم فيها وفق سياسة (فرق تسد). وقد درس الغرب الصهيوني وغير العرب من اعداء العرب من الذين اسقط العرب المسلمون امبراطورياتهم مصادر القوة في هذه الامة العربية لكي يتم استهدافها بمختلف الوسائل. وقد اكتشف هؤلاء ان واحدة من اهم مصادر القوة العربية بل اهمها هو العراق وشعبه وجيشه. ولهذا فان اول ما فعله سيء الصيت المدعو (بول بريمر) بعد احتلال بغداد عام 2003 هو حل الجيش العراقي البطل ليحل محله حرس وطني ضعيف ضنا منهم ان يتم القضاء عليه ولكن سعيهم خاب وسيخيب لان ذلك ليس ما اريد له العراق وشعبه وجيشه فسوف يخيبون ويخيب سعيهم لان المارد لا يخرج الا من بين الرماد.

واحدة من الدلائل على استهدافهم العراق وجيشه هي حرب تشرين عام 1973 على الجبهتين السورية والمصرية والتي اشترك فيها العراق رغم عدم علمه بالحرب الا من الراديو بعد بدئها. الاستاذ محمد مظفر الادهمي الباحث العراقي المعروف باسلوبه المهني في التقديم كان قد قدم برنامجا اسمه سِفر (الابطال) في الرابط ادناه سجل فيه مشكورا للتاريخ شهادات من القيادات العسكرية العراقية التي شاركت في القتال من سلاح الجو وباقي الصنوف العسكرية. الذي يرى هذه الشهادات يعلم جيدا لماذا استهدف الغرب الصهيوني العراق وجيشه في حربي عام 1991 وعام 2003 وما قبله وما بعده. انه استهداف للعرب وذلك باستهداف جمجمتهم التي تحوي الدماغ العراق وبالخصوص بعد ان خرج العراق منتصرا في حربه مع ايران في مثل هذه الايام عام 1988 وهذا ما لا يروق لكافة الأطراف المعادية للعرب.

الرحمة والغفران لشهداء العراق على ارض الكنانة مصر وارض بلاد الشام وفي فلسطين والاردن وعلى الحدود الشرقية للوطن العربي. الرابط هو: https://youtu.be/kFNiOGEaa-Y

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here