بـيـان..المكتب الإعلامي – الجبهة الوطنية المدنية (موج)

في جريمة نكراء لا تحدث في دولة يحكمها دستور أو قانون، وفيها تشريعٌ يُسيّر شؤون البلاد، فأمام مرأى ومسمع عدد من الموظفين يؤدون واجبهم الرسمي في مدينة مقدسة منزوعة السلاح، وبرفقة مُنتسبين أمنيين، يتعرض الشهيد المهندس عبير الخفاجي/ رئيس بلدية كربلاء لحادثة قتل بدم بارد لا تقبله كل الشرائع السماوية ولا الأعراف الإنسانية للمجتمعات المُتحضرة، وهذا الإغتيال المُشين، هو إمتداد لإغتيالات لا تزال تحدث في العراق.

هذه البيئة غير السليمة التي تتسم بالإغتيالات المُستمره، والإقصاء، والإجتثاث، وإستبعاد ما يقارب (10) عشرة ملايين مواطن داخل وخارج العراق، تؤشر إلى مهزلة إنتخابات يستنكرها كل مُراقب مُحايد، تسكت عنها القيادات السياسية والجهات التنفيذية دون الشعور بالمسؤولية المُلقاة على عاتقهم، وإنَّ كُل ما يحدث هو بمثابة إسقاط الهوية والجنسية عن أكثر من ثلث المواطنين العراقيين، وظل تفشي السلاح المُنفلت وحالة التشرذم التي تقود العراق للسقوط في قعر الهاوية التي لا ينجو منها أحد، فهي بمثابة محرقة ستعم كل الأطراف في فترة الإنتخابات الهزيلة القادمة، أو ما بعدها.

المكتب الإعلامي – الجبهة الوطنية المدنية (موج)

بغداد – 12 آب 2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here