(اقامة اقليم علماني للشيعة بالعراق..لمنع رمي الطائفة بحض من يكفرها..وينقذها من ابتلاع من يشاركها اعتقادها)

بسم الله الرحمن الرحيم

(اقامة اقليم علماني للشيعة بالعراق..لمنع رمي الطائفة بحض من يكفرها..وينقذها من ابتلاع من يشاركها اعتقادها)

 

   ليس غباء عندما نقول (هناك دول علمانية ديمقراطية قامت على اسس دينية).. فملكة بريطانيا تمثل زعيمة الكنيسة البروتستانتية بالعالم.. ومرجعية المسيحيين الارذوذكس بالعالم في روسيا (بوتين) العلمانية.. واسرائيل دولة علمانية ذات نزعة دينية ايضا.. بل نجد بجمهورية البوسنة والهرسك العلمانية اقاليم قائمة على اسس قومية ومذهبية دينية معا.. فهي موطن ثلاث مجموعات عرقية رئيسية او رسمية “الشعوب المكونة” على النحو المحدد بالدستور.. (البوشناق ويمثلون 40% من السكان وهم من المسلمين السنة.. والصرب مسيحيون ارثوذكس 31% ثانيا.. والكروات الكاثوليك 15% ثالثا)… بدولة ديمقراطية علمانية (جمهورية البوسنة والهرسك).. وهناك اقليات 14%   (اليهود والغجر والبولنديين والاكرانيين والاتراك).. 

وليس غباءا عندما نقول (الدكتاتورية كعلاج لمشاكل الديمقراطية)..

 فالمقصود هنا بالدكتاتورية ليس (سلطة القائد الاوحد والحزب الاوحد).. بل (سلطة مؤسسات الدولة الديمقراطية الحقيقية التي لا تقهر وتفرض هيمنتها على جميع المواطنين بتطبيق القوانين على الجميع بعدالة).. والدليل (امثال الفاسدين واشباه السياسيين الحاكمين بالعراق.. مصيرهم بالسجون باي دولة ديمقراطية  اوربية.. في حالة مارسوا ما يمارسونه باوربا وامريكا وكندا ما يمارسونه بالعراق)..

 

 (فمن اين للديمقراطية الغربية هذه العضلات المفتولة.. وهذه الانياب الحادة)

التي تلتهم كل من يتجاوز النظام.. ويستغل نوافذ التعبير عن الراي للتجاوز على السياقات والاخلاقيات.. (كيف استطاعت الانظمة الديمقراطية  الغربية تحويل التنظير الى تطبيق بقبضة فولاذية واعية).. التي هي اقوى من قبضة الانظمة الدكتاتورية التي تعتبر القوانين مجرد (شخطة قلم من الحاكم).. لتنفرد بالسلطة وتبطش بالمواطنين بوحشية؟ ففعلا (الديمقراطية لديها انياب اشرس من الدكتاتورية)..

فانياب الديمقراطية في اوربا تعض اكبر فاسد وترميه بالسجون.. وترفع الكارت الاحمر بحزم ضد الفساد

والتحايل على القوانين.. وتبيح لرجال الاعمال وؤوس الاموال من بناء مؤسسات مالية وصناعية ولكن بخطوط حمر تمنعهم من التجاوز على قوانين التنمية الصارمة التي تفتك بالفساد وبمن يتحايل على القوانين.

كيف نبني دولة .. لشرائح اجتماعية بالعراق.. لا تحتاجها.. (لانها منتفية الحاجة لها)

 (فشيعي بالعراق لديه دولة ايران فلا يحتاج لدولة بالعراق.. كاليهودي المتعصب لديه دولة اسرائيل فلا يحتاج لدولة خارجها)..(السني يبحث عن دولة الخلافة الاسلامية.. او دولة قومية عربية عابرة للحدود.. ).. (والكوردي يبحث عن قيام دولة كوردستان)..

 والديمقراطية تحتاج لدولة.. والدولة لدى (شيعة السلطة جمهورية ايران الاسلامية).. اذن (الاحزاب الاسلامية ومليشياتها.. لا تؤمن بالدولة العراقية ولا بالديمقراطية).. فالسيادة بالعراق هي لايران.. عبر (زعماء الاحزاب والمليشيات المهيمنين بالبطش بالعراقيين).. لذلك نجد القوى المتسلطة بالعراق فقدت شعبيتها بين شيعة العراق تحديدا.. وهذا ما جعلها على ارض رخوة..

اذن لا يتم معالجة مشاكل العراق الا بمعالجة مخاوف المكونات..التي تركبها الاحزاب والاجندة الخارجية ..

 فمثلا معادلة (شيعة العراق) بين مخاوفهم من رميهم بمن يكفرهم.. من جهة.. ومخاوفهم من الذي يبلعهم حاليا باسم تشابه العقيدة معهم “ايران:.. من جهة ثانية.. ومطالبتهم (بدولة بمؤسسات قوية).. اي خوفهم على الدولة.. وخوفهم بنفس الوقت من سلطة ظالمة قمعية تحكم باسم الدولة لتظلم مواطني الدولة..

 فعليه هناك حقائق.. يجب ان نعرفها.. بان.. المكون الشيعي العراقي .. يتخوف من  :

1.    من رميهم باحضان من يكفرهم.. ومخاطر عودة حكم السنة والبعث… واعادة العراق لحضيرة المحيط العربي السني الاقليمي..

2.    من استمرار تحكم رجال الدين بهم.. (باسم الدين باكونه الحرامية).. اي هم يريدون حكم علماني.. ورفضهم للحكم الذي يستغل الدين والطائفة لمصالح ولجندات خارجية وحزبية وشخصية وعائلية.

3.    من استمرار فقدانهم لوطن (نريد وطن).. اي خوفهم على الدولة… واستمرار تسفيهها..

4.    من استمرار هيمنة ايران عليهم وابتلاعها للعراق وللتشيع والشيعة العرب..

5.     استغلال حرية التعبير عن الراي باستمرار الترويج للكراهية لتكون ازلية بين العراق ودول الخليج .. التي رسمتها بريطانيا .. وغذتها مصر القوميين بزمن جمال عبد الناصر بابعاد العراق عن الخليج.. وتروج لها ايران اليوم.. عبر تصويرها بان (الخليج هم حواضن قتلت الحسين.. والعراق حواضن شيعة الحسين).. ضمن (سموم الصراع الازلي بين احفاد يزيد واحفاد الحسين).. التي يتغذى عليها (سياسيي الفلتة والمليشيات)..

6.    (استمرار حكم الطبقة السياسية الحالية التي تتكلم باسم التشيع .. التي لم تقدم لشيعة العراق غير الفقر و الفساد والمخدرات والضياع والمليشيات وتكفك الدولة كمحصلة).. الذين لم يتقون الله باهل العراق وشيعتهم العرب.. واستمروا على غيهم باخضاع العراق لايران وللفرس.. ولم يقدمون اي مشروع لانقاذ العراق من شرور ما هم فيه نتيجة سياسات من حكم باسم التشيع منذ 2003.

7.    استمرار هيمنت سموم القبلية (56) .. وجشع العمامة.. وقذارة الاحزاب الاسلامية.. وسموم القوميين والاسلاميين والشيوعيين.. وهذه اوبئة يجب اجتثاثها من العراق بسنتها وشيعتها.. ولكنها تتعشش فيه حاليا..

 

  اذن لا حل الا ثلاث اقاليم فدرالية..بظل نظام رئاسي جمهوري.. بعزل سلطات العمامة بدولة كالفتيكان..

 بجعل جزء من مدينة النجف حول مرقد الامام علي دولة كالفتيكان كمرجعية للشيعة بالعالم لتفك وصايتها السياسية عن العراق وشيعته .. وترعى شؤون الشيعة بالعالم بنفس الوقت.. وكذلك يجب  تأمين  حدود العراق مع الجوار.. عبر ردع النفوس الضعيفة بقوانين حازمة قاطعة.. اهمها تفعيل قوانين الخيانة  العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية بعقوبة الاعدام ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة.. وحل جميع المليشيات خارج ايطار الدولة.. (اي انهاء خدعة  تشريع المليشيات بهيئة حكومية).. وبناء سور اي جدار مع دول الجوار مزودة باحدث الاجهزة المراقبة.. وخاصة مع الدول التي تاتي منها المخدرات والسلاح المنفلت والمليشيات وتهريب النفط اي خاصة حدود ايران وسوريا.. والمطالبة بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة  اركان الفساد المالي والاداري بمحكمة مثل محكمة لاهاي.. وتاسسس مؤسسة لاسترجاع الاموال العراقية المهرب والمنهوبة.. وحصر جميع عقود البناء والاعمار بالعراق بالشركات العالمية المتقدمة خاصة الامريكية والالمانية واليابانية.. كل ذلك بعض من فيض..

   …………….

   واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم..  ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم   .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YA

rسجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here