قصيدة “طفُّ الحسين”

قصيدة “طفُّ الحسين”

د. رمضان مهلهل سدخان

استيقِظوا يا شبابَ الطُّهرِ كلّكموا

الصبحُ دامٍ فها قد حلّ محرّمُ

حزنٌ ويأسٌ وما في القلب متّسعٌ

قد هلّ شهرٌ وآلُ البيتِ ما سَلِموا

شهرٌ ونزفُ المآقي فيهِ منحدِرٌ

ما سالَ دمعٌ من الأحداقِ، بل دمُ

صرعى وطفُّ المنايا والنِسا ذواهلُ

والبيدُ تحكي وأجسادُ الرجالِ فمُ

طفٌ، حسينٌ وأصحابٌ بِلا وَجَلٍ

صالوا على الكفرِ فالناصرونَ همُ

عينا عليٍّ على السبعين شاخصةً

ترنوا إليهم إذا غاروا وإن قدِموا

ضَحّى أبو الأحرارِ نفساً ومهجةً

والصحبُ صرعى و وِلْدٌ هكذا يُتّموا

عباسُ، والجودَ والزندينِ قطّعوا

وأيتاماً من نقيع الماءِ حَرّموا

والناطقُ باسمِ يتامى الطفِّ زينبُ

عَرّتْ يزيداً وفي محفلهم صُدِموا

ماتت رُقيّةُ من طولِ البُكا كَمَداً

فالقومُ ماتوا ومن كلّ الوفا عُدِموا

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here