8 دول توافق على حضور قمة بغداد: ملفات الخلاف في المنطقة ستطرح على الطاولة

بغداد/محمد صباح

أكدت ثماني دول من أصل ستة عشرة دولة حضورها إلى قمة بغداد المقرر إجراؤها في نهاية شهر آب الجاري. القمة التي ستجري اجتماعاتها في القصر الحكومي وعلى مدار يومين إلى ثلاثة أيام؛ ستبحث كل الخلافات بين دول المنطقة، وتحاول إيجاد تفاهمات لكل التقاطعات بين هذه الدول، كما ستتطرق أيضا للانسحاب الأمريكي من أفغانستان وتبعاته على المنطقة.

وذكر رحيم العبودي عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة في تصريح لـ(المدى) أن “ثمانية دول من أصل ستة عشر دولة أبدت موافقتها على المشاركة في مؤتمر بغداد المقرر أجراؤه في نهاية الشهر الجاري”، موضحا أن الحكومة العراقية تنتظر ردود إجابات من كل الدول المدعوة للقاء.

ومنذ فترة قصيرة بدأت الحكومة العراقية بإرسال دعوات المشاركة إلى رؤساء دول جوار العراق وبعض الدول الإقليمية والدولية للحضور والمشاركة في مؤتمر أو قمة بغداد الذي سيعقد بحسب وزارة الخارجية في نهاية شهر آب الجاري.

وبين العبودي أن “كلا من الأردن ومصر وإيران وتركيا والسعودية والكويت والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا أكدوا حضورهم إلى قمة بغداد”، مبينا أن التمثيل الدبلوماسي لهذه الدول سيكون على مستوى عال. ويهدف المؤتمر إلى إيجاد مخرجات لكل الخلافات الأمنية والسياسية والدبلوماسية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، ويبحث عن حلول لتلك المشكلات عبر لقاءات ثنائية وثلاثية ورباعية تجمع الدول المتصارعة والمختلفة.

اللقاءات الثنائية ستجمع كلا من الولايات المتحدة الأمريكية إيران والسعودية على طاولة واحدة لمناقشة خلافاتهم، وكذلك ستجمع العراق مع تركيا للتباحث والتفاوض بشأن الكثير من الملفات الحدودية وغيرها، وأيضا سيكون هناك لقاء بين مصر وتركيا لتدارك خلافاتهما السياسية والدبلوماسية.

وأضاف القيادي في تيار الحكمة أن “العراق سيلعب دور الوسيط بين هذه الدول المختلفة لتقريب وجهات النظر فيما بينها لتجاوز خلافاتها”، مبينا أن هذا المؤتمر سيعطي دافعا قويا للعراق في تعزيز علاقاته مع هذه الدول وسيطوي صفحة الخلافات معها.

وتابع أن “من بين الدول التي تمت دعوتها هي قطر وألمانيا وهولندا واستراليا وغيرها من الدول الأخرى التي لم تصل إجاباتها بشأن المشاركة من عدمها”، مبينا أن بغداد تنتظر الإجابات لعقد القمة.

ولفت إلى أن “هناك دولا يجري التفاوض معها من اجل تأكيد مشاركتها في القمة المرتقبة، بعدما طالبت بإيضاح عن دورها في القمة”، مشددا على أن العراق أصبح مقبولا من الجميع وله القدرة على الحوار.

ونفت وزارة الخارجية تقديم الحكومة العراقيّة دعوة للحكومة السورية، للمشاركةِ في إجتماع القمّة لدول الجوار، معتبرة أنّها غير معنيّة بالدعوة التي وجهت إلى سوريا من قبل رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وأن الدعوات الرسميّة تُرسَل برسالةٍ رسميّة وبإسم دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي، ولا يحق لأي طرفٍ آخر أن يقدم الدعوة باسم الحكومة العراقيّة، بحسب بيان الوزارة الذي تلقت (المدى) نسخة منه.

ونوه العبودي إلى أن “القمة ستكون في القصر الحكومي وعلى مدار يومين أو ثلاثة ايام لمناقشة جميع فقرات جدول اعمال هذه القمة والخروج بنتائج ستعلن في حينها”.

من جانبه قال يونادم كنا عضو مجلس النواب العراقي في تصريح لـ(المدى) إن انعقاد المؤتمر في بغداد يعطي مؤشرا للتطور الملحوظ للدبلوماسية العراقية، وتحول البلد إلى دور محوري في المنطقة لحل المشاكل والخلافات.

ووجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، دعوة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة العراق للمشاركة في اجتماع قمة دول جوار العراق، كما تمت دعوة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القمة، وايضا وجهت دعوة إلى أمير قطر.

وتابع كنا أن “بغداد ستستقبل هذه الدول المختلفة لمناقشة بعض الملفات العاجلة وفي مقدمتها الملف الأمني، ومشكلة المياه مع تركيا وإيران، وهناك ملفات اقتصادية تتعلق بالشأن الداخلي والخارجي”، معتقدا أن الملف الأمني ملف مشترك سيتم بحثه بشكل مستفيض بين الدول المشاركة.

وستبحث القمة المدعومة من قبل واشنطن وباريس جميع المشكلات والتحديات التي تمر بها المنطقة، لاسيما التصعيد في لبنان واليمن واستهداف السفن، وكذلك تعزيز ودعم بغداد سياسيا واقتصاديا وتهيئة الظروف لتشجيع دخول المستثمرين لإعادة تشغيل المصانع والشركات والمعامل في العراق.

ونوه النائب عن المكون المسيحي الى أن “القمة ستناقش ايضاً موضوع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان تخوفا من أن تكون لها تبعات وتأثيرات في المنطقة”، مطالبا جميع القوى والاطراف الداخلية والخارجية بدعم هذا المؤتمر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here