“تصحيح” المرجع الخالصي: ثورة الإمام الحسين (ع) تتجلى بعدم السماح لأهل الجاهلية بالتسلط على البلاد والعباد وتشويه صورة الدين

“تصحيح طارئ”

مؤكداً بأن قصور الظلم لن تدوم وهي تتهاوى في كل مكان اليوم

المرجع الخالصي: ثورة الإمام الحسين (ع) تتجلى بعدم السماح لأهل الجاهلية بالتسلط على البلاد والعباد وتشويه صورة الدين

 قال المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة، بتاريخ 11 محرم الحرام 1443هـ الموافق لـ 20 آب 2021م: ان ثورة الإمام الحسين (ع) ونحن في ذكراها يجب ان تتجلى بالجهاد في سبيل الله وإسقاط المنحرفين وعدم السماح لأهل الجاهلية بالتسلّط على البلاد والعباد وتشويه صورة الدين، وهو ما ينبغي ان يفقهه الناس الذين يحيون هذه الذكرى ليخرجوا الشعائر والطقوس إلى الفكر والفهم الإسلامي العميق والصحيح، ولكي يتناسب هذا الجهد وهذا الامر كله مع التضحيات الجسام التي قدمها الائمة (ع)، داعياً إلى ان تكون هذه عبرة للانطلاق نحو تصحيح الأوضاع الداخلية بشكل عام وكامل.

 وحذّر سماحته (دام ظله) الذين يتحالفون مع المحور الأمريكي قائلاً: ان اي بناء يُبنى على الظلم لن يدوم وستسحقه إرادة الله تعالى بجهاد المجاهدين وعمل العاملين في سبيل الله ولن ينفعهم شيطانهم الأكبر (أمريكا)، ولكم عبرة فيما جرى في فيتنام وسايغون، وما جرى في إيران يوم خرج الشاه وتنكروا له، وانظروا ماذا جرى في بلادنا في العراق بعد ان أقدم النظام السابق على فعل كل الأفاعيل لإرضاء أمريكا وخدمتها، فحينما انتهت مصالحهم معه انقلبوا عليه واسقطوه.

 وأضاف: ان كل تحالف مع الغرب ليس له نهاية إلا الهلاك والخراب، بل ولربما يكون المتحالف معهم ضحية لهم، والعبرة موجودة ولا داعي ان يرى الانسان بنفسه، ومن اعتبر بغيره كفاه الله مؤونة الوقوع في الازمات وفي المشاكل نفسها.

 وفيما يخص الشأن الداخلي قال سماحته: إن استمرار الفساد المستشري والازمة في العراق وانقطاع خدمة الطاقة الكهربائية وتهديم الأبراج وغيرها لا يستدعي الاستمرار في اجراء انتخابات مزيفة أخرى، علماً ان أغلبية الشعب العراقي اليوم حتى الذين تورطوا في العملية السياسية يحاولون الآن الهروب منها او البراءة منها.

 ودعا سماحته الشعب العراقي الى الاستمرار في مسيرة المقاطعة والثبات عليها، مؤكداً بأن النهاية ستكون حتماً انتصاراً لهذا الشعب، كما سقطت قصور ظلم الشاه واعوانه في طهران، وكما سقطت قصور الظلم للنظام السابق وأعوانه في العراق، وكما تسقط اليوم قصور الظالمين في أفغانستان وفي غيرها من الأماكن.

 وعلق سماحته على ما جرى في أفغانستان قائلاً: ان الهزيمة الكبيرة للأمريكيين في أفغانستان هو نصر كبير للأمة الإسلامية، يستوجب ذلك تهنئة الشعب الافغاني والحركات الإسلامية بانتصار القوى العاملة والمجاهدة على الاحتلال الأمريكي، ونأمل ان تستمر حركة طالبان كما ظهرت عليه اليوم بأن تكون منتمية إلى الامة وتلتزم بالشريعة الإسلامية ولا تخالفها او تتهرب منها، لا كما حصل في العراق عندما جاء الامريكان إلى العراق حيث بدأ بعض الجهلة يعلن انه لا يريد دولة إسلامية، بينما حركة طالبان قالت بوضوح: نحن نريد دولة إسلامية تعمل وفق الشريعة وباقي الحقوق تعطى كلها ضمن الشريعة، والتربية والتعليم وغيرها لا يكون ضمن منهج الفساد الذي يروج له البعض، لتكون افغانستان دولة إسلامية تنظم إلى المحور الإسلامي الذي يسعى لبناء الحضارة الإسلامية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here